أسعار البطاطا بالتجزئة تعود للارتفاع مجددا
وزارة التجارة تشرك وكلاء الجملة في ضبط السوق

- 422

❊ عرض المنتوج بأسعار معقولة في رمضان
❊ دعوة لفتح أسواق جوارية على مدار السنة لتقليص هوامش الربح
قال رئيس المكتب الولائي لوكلاء وتجار الجملة للخضر والفواكه بحاري يعقوب، لـ "المساء"، إن التجار المعروفين بالجشع وراء ارتفاع أسعار البطاطا بأسواق التجزئة، مؤكدا أن الوكلاء بصدد وضع خطة عمل مشتركة بالتنسيق مع وزارة التجارة لضبط الأسعار في شهر رمضان المبارك، من خلال البيع المباشر من وكيل الجملة للمستهلك عبر الأسواق الجوارية؛ بهدف تقليص هامش الربح، مشيرا إلى أن المنتوج يعرف وفرة كبيرة، شأنه شأن عدة مواد استهلاكية أخرى.
أوضح بحاري أن الغلاء الملاحَظ في سعر البطاطا بأسواق التجزئة، يعود إلى جشع بعض التجار، مطالبا إياهم بالتحلي بروح المسؤولية في حق المواطن، ومضيفا في نفس الوقت، أن وكلاء الجملة المنضوين تحت لواء الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، بصدد إعداد خطة عمل بالتنسيق مع وزارة التجارة في رمضان، ستتجسد في الأسواق الجوارية؛ حيث تم الاتصال بالمسؤولين المعنيين لتنظيم الأسعار، مطالبا في نفس الوقت، المعنيين بفتح الأسواق الجوارية على مدار السنة وليس في رمضان فقط.
وقال بحاري: "نحن كوكلاء الجملة للخضر والفواكه، نعمل على تقليص هوامش الربح من خلال البيع المباشر من الوكيل للمواطن. ونطلب من الدولة أن تنظم الأسواق الجوارية طيلة السنة "، مشيرا إلى أن سوق "ماغرو" على سبيل المثال، تتوفر فيه كل الشروط بما فيها الرقمنة، وهو ما يرفضه التاجر الجشع، حسب المتحدث؛ على اعتبار أن الأسعار ستكون معلَنة من تاجر الجملة إلى تاجر التجزئة. كما أوضح في نفس السياق، أن المواد الاستهلاكية الأخرى غير الموسمية، تعرف استقرارا كبيرا في الأسعار، على غرار الطماطم والفلفل الحلو والحار، وهو ما رآه "إنجازا كبيرا "، قائلا: "نوجه تحية خاصة للفلاحين بالصحراء من وادي سوف وعين قزام والمنيعة، على المجهودات الكبيرة التي يقومون بها في العمل على ضمان وفرة المنتوجات الفلاحية بكل أنواعها، وبكميات كبيرة، وذات نوعية رفيعة".
وأشار إلى أن سعر الجلبانة بين 120 دج و130 دج بنوعية جيدة جدا، فيما سجلت أسعار القرنون انخفاضا كبيرا وصل إلى 50 دج. ويتوقع أن يصل إلى 35 دج في رمضان، بسبب وفرته الكبيرة؛ بفضل المنتوج القادم من الصحراء، مشيرا إلى أن الدلاع والبطيخ يُعرضان في فصل الشتاء كمنتوج محلي وليس من إنتاج البيوت البلاستيكية، وهذا الأمر يستحسنه المواطن كثيرا. أما سعر البطاطا البيضاء فيتراوح ما بين 68 دج و95دج، والبطاطا الحمراء ما بين 70 دج و100 دج بنوعية جيدة جدا، والطماطم بين 40 دج و70 دج ذات نوعية جيدة، والبصل من 17 دج إلى 25 دج.
البطاطا ما بين 120 دج و150 دج
تُعد البطاطا مادة غذائية أساسية على موائد العائلات الجزائرية، وهي واسعة الاستهلاك؛ حيث تدخل في تحضير مختلف الوجبات اليومية، إلا أن سعرها بات لا يعرف استقرارا. واحتار المستهلكون إزاء الارتفاع المفاجئ لأثمانها، التي وصلت إلى 150 دينار للكيلوغرام الواحد، بعد أن كانت لا تتعدى 75 ديناراً للكيلوغرام. وفي جولة لـ«المساء" عبر بعض الأسواق بالعاصمة، وقفت على اصطفاف عربات مملوءة بمادة البطاطا، إلا أنها كانت "شبه خالية" من الزبائن. وما ان استفسرت عن السعر الذي وصل إلى 150 دينار حتى تيقنت من سبب هجران الزبائن تلك الطاولات التي بدت خالية على عروشها.
وقالت إحدى السيدات إن الارتفاع مفاجئ جدا؛ حيث ارتفعت الأسعار من 70 دينارا إلى 120 دينار بفارق 50 دينارا. وباتت تعلو في السعر على أنواع أخرى من الخضر التي تشهد استقرارا، على غرار الطماطم التي انخفضت إلى 50 دينارا خلال هذه الفترة.
وقال مواطن آخر: " كان من الأولى فرض رقابة لضمان استقرار سعر البطاطا، الذي يشهد تذبذبا، ويتراوح بين الارتفاع والانخفاض في كل وقت؛ ما يحيّر المواطنين، ويثير استياءهم "، فيما علّق آخر: "ارتفاع سعر مادة البطاطا كمادة استهلاكية، يحتاج لوضع لجان رقابة على مستوى أسواق الجملة والتجزئة؛ من أجل تنظيم السوق، وتسقيف الأسعار".
أسعار تتجه نحو الهبوط قبل رمضان
أكد بعض تجار الجملة لـ " المساء"، أن أسعار البطاطا ستعرف انخفاضا قبيل شهر رمضان؛ بفضل تواصل عمليات تفريغ المخازن، والشروع في جني المحاصيل الجديدة. وأوضحوا أن المواطن سيتمكن من اقتناء البطاطا في رمضان بأسعار "معقولة"، خاصة أن الطلب على هذه المادة عادة ما يعرف تراجعا في الشهر الفضيل.
وتعرف أسعار هذه المادة الغذائية واسعة الاستهلاك بأسواق الجملة والتجزئة للخضر والفواكه، ارتفاعا محسوسا بالجزائر العاصمة منذ عدة أسابيع؛ حيث تتراوح أسعار الجيدة ومتوسطة النوعية بين 70 دج و90 دج للكلغ الواحد في أسواق الجملة الرئيسة التي تموّن العاصمة، وهي الكاليتوس والحطاطبة وبوقرة، فيما قُدرت أسعار البطاطا الأقل النوعية، بـ 65 دج. كما تتراوح أسعار هذه المادة في أسواق التجزئة بين 110 و120 دج حسب النوعية.
ملف النظافة ضمن الأولويات بالعاصمة
تدخلات ميدانية لإزالة النقاط السوداء
أسدى والي العاصمة محمد عبد النور رابحي، تعليمات صارمة بالمحافظة على نظافة المحيط التي تُعد ضمن أولوياته، وأهمها مواصلة عمليات تنقية البالوعات والأنفاق، وتنظيف حواف المسالك، ومسار المجاري المائية والوديان، والمتابعة المستمرة لمختلف التدخلات، والعمل على إيجاد حلول نهائية للنقاط السوداء المسجلة في كل مرة، مع التدخل اليومي والفوري بجميع النقاط السوداء المسجلة بإقليم الولاية، والعمل على تحقيق الثروة عن طريق الرسكلة، وإعادة تدوير النفايات، من خلال تعميم عمليات الفرز الانتقائي على مستوى الأحياء، والجامعات، والمدارس، وتهيئة وتنظيف مداخل الشواطئ التابعة لإقليم الولاية.
وشدد رابحي في اجتماع للجنة البيئة ترأّسه نهاية الأسبوع الأخير يهدف إلى تقييم مدى تنفيذ تعليماته المسداة خلال الاجتماع السابق للجنة ومدى تجسيدها ميدانيا خدمة للصالح العام، بحضور كل من رئيس الديوان، والولاة المنتدبين، والمديرين التنفيذيين المعنيين، ومديري المؤسسات العمومية الولائية وإطارات الولاية، على تضافر جهود الجميع من مصالح ولائية وبلدية ومجتمع مدني؛ من أجل محيط نظيف، والعمل على توفير كافة الإمكانيات المادية والبشرية لتسهيل مختلف التدخلات لمعالجة النقاط السوداء المسجلة بالمقاطعات الإدارية؛ سعيا منه لمعالجة فعالة لجميع النقاط السوداء، وضمان نظافة المحيط بعاصمة البلاد، والعيش في بيئة أكثر نظافة.
وتم خلال الاجتماع، في إطار تطوير مخططات جمع ورفع ونقل النفايات من قبل مصالح الولاية، تقديم عدة عروض، أهمها مخطط جمع ونقل النفايات وفق نظام التناوب (باب – باب) على مستوى الأحياء، لكل من مؤسستي النظافة "ناتكوم" و "إكسترا نات" الولائيتين؛ حيث تم الشروع في تجسيد هذه العملية ميدانيا منذ عدة أشهر. ويتم، تدريجيا، تعميمها على جميع بلديات العاصمة؛ من خلال إحصاء الأحياء التي يمكن أن يتم توزيع حاويات النفايات بها على المواطنين، والاتفاق مسبقا معهم على مواعيد إخراج النفايات 3 مرات في الأسبوع. كما ستسمح هذه التقنية لعمال النظافة، بتقليص دوريات رفع النفايات عن المنطقة، والمحافظة على جمالية المدينة، والقضاء نهائيا على نقاط النفايات العشوائية.
وللمحافظة أكثر على نظافة المحيط ومعالجة جميع النقاط السوداء المسجلة بسرعة، تم تقديم عروض من قبل الولاة المنتدبين حول الفرق المصغرة، المتكونة من مختلف المؤسسات الولائية، التي تم استحداثها مؤخرا على مستوى المقاطعات الإدارية، مكلفة بمتابعة معالجة النقاط السوداء المسجلة من قبل وحدة الدراجات النارية ضمن المنصة الرقمية وطريقة عملها؛ كمكمل للعمل اليومي الدائم الخاص بعمليات التنظيف.
ولتوفير المحيط البيئي الملائم للمواطنين من خلال رؤية شاملة تتضمن عدة جوانب، تم التطرق للإجراءات 14 المنتهجة على مستوى المقاطعات الإدارية، أبرزها القضاء على البنايات العشوائية، والعمل على تنصيب المقعرات الهوائية الجماعية، وإزالة الفردية، والاهتمام بالمساحات الخضراء، والإنارة العمومية، وتهيئة الطرقات الثانوية والرئيسة، وإنجاز مساحات للتسلية والترفيه للأطفال حسب توفر المساحات، ومعالجة التراكمات العشوائية، وصيانة وتهيئة مختلف محطات الحافلات... وغيرها من العمليات التي تزيد من جمالية المحيط.