مراكز مكافحة السرطان
وضع أقسام للعلاجات التدعيمية ضروري
- 531
دعا مشاركون في الدورة 12 للمؤتمر السنوي لجمعية علم النفس الأنكلوجي، يوم الخميس الماضي، من مدينة القرارة (ولاية غرداية)، إلى وضع ”أقسام للعلاجات التدعيمية على مستوى مراكز مكافحة السرطان بالجزائر، مع وحدات علم النفس الأنكلوجي”، وعلى ضوء النتائج ”المريحة” التي تم التوصل إليها، في إطار استراتيجية مكافحة السرطان، حث أعضاء شبكة الجمعية السلطات العمومية لمضاعفة الجهود، من أجل تكفل أفضل بكافة المرضى الذين يعانون من هذا المرض الخطير، لاسيما على المستوى النفسي، مع دعم معنوي لكل مريض.
في هذا الصدد، أكدت رئيسة جمعية علم النفس الأنكلوجي، زينة فتوشي أوكال، ”أن التكفل بمرضى السرطان طبيا، يتطلب علاجات تدعيمية من الجانب النفسي والاجتماعي”، وبالمناسبة، أشادت السيدة فتوشي بمجموع المتدخلين والمجتمع المدني بالقرارة، إلى انخراطهم في جهود التكفل بمرضى السرطان، مضيفة في هذا الخصوص ”أن الهدف الرئيسي من تنظيم هذه الدورة من المؤتمر، إعداد توصيات وطنية بخصوص وضع، وبشكل رسمي، أقسام العلاجات التدعيمية، للاستجابة لهذه الحاجيات طيلة مسار العلاج، بما يسمح بتحسين نوعية العلاجات والحياة”.
يشكل الجانب النفسي عاملا أساسيا، ينبغي الاهتمام به في استراتيجية مكافحة السرطان بمختلف أشكاله، كما ذكر المشاركون في هذا اللقاء السنوي.
تعد هذه الدورة 12 من المؤتمر السنوي، الذي تنظمه جمعية علم النفس الأنكلوجي، بالتعاون مع جمعية شبه الطبيين ”البلسم” في بلدية القرارة، وجمعية شبه الطبيين في أمراض السرطان من مركز ”بيار وماري كوري” بالمستشفى الجامعي ”مصطفى باشا” (الجزائر العاصمة)، فرصة للممارسين وطواقم شبه الطبي والأخصائيين النفسانيين المكونين في علم النفس الأنكلوجي، من مختلف مناطق ولاية غرداية، ومن ولايات مجاورة، للتبادل والاطلاع على المستجدات والتقدم الكبير المحقق، سواء على المستوى الوطني أو العالمي في مجال تشخيص ومعالجة الأمراض السرطانية، وطرق التكفل بالمصابين، حسب المنظمين.
تساهم العديد من الجمعيات الخيرية المحلية في التكفل بمرضى السرطان في ولاية غرداية، بغرض منحهم الأمل في الحياة، ويظل عدد المصابين بهذا الداء الخطير في ارتفاع منذ عام 2014، في هذه الولاية التي سُجل على مستواها 278 حالة، مقابل 335 حالة سنة 2015، و427 حالة عام 2016، و695 حالة في 2017 و891 حالة سنة 2018، حسب إحصائيات مصالح أمراض السرطان بغرداية.
في نفس الشأن، أوضحت الأخصائية في أمراض السرطان، الدكتورة فائزة تاكيلت، بمستشفى الدكتور ”ترشين إبراهيم” في غرداية، بقولها ”نسجل تطورا كبيرا في مرض السرطان، مع عدد متزايد للمرضى الذين خضعوا للتشخيص”، وأضافت ”نسجل حاليا معدل 23 حالة شهريا”، موضحة في نفس الوقت، أن سرطان الثدي منتشر بكثرة، لاسيما في أوساط النساء والرجال، حيث سجلت ثلاث حالات، وأكدت أنه ”ينبغي على السكان أن يعلموا أن الكشف المبكر عن الداء، يضمن حظوظا أكبر للمعافاة التي تقترب من نسبة 100 بالمائة”، مشيرة إلى أن 9 من 10 حالات مرضية شفيت تماما.
ترى الدكتورة تاكليت أن الوقاية والكشف المبكر، يشكلان استراتيجية أكثر فعالية لمكافحة السرطان، والسماح بإنقاذ حياة آلاف المرضى.