صعود المياه المستعملة ببساتين سالي وتمنطيط
وضع بيئي يهدد صحة السكان والحلول غائبة
- 842
ناشد سكان قصور بلدية سالي وبلدية تمنطيط والي أدرار، التدخل لتخليصهم من مشكلة صعود المياه المستعملة وتسربها في الهواء الطلق خاصة نحو البساتين الفلاحية وغيرها؛ في ظاهرة أصبحت مقلقة جراء انتشار الحشرات والروائح الكريهة مع تهديد واضح للمحيط البيئي بدون تدخل المجالس المنتخبة لإيجاد حل دائم، يفضي إلى تخليص الساكنة من حفر تصريف وتجميع المياه المستعملة.
أكد أخصائيون في هذا الشأن، أن الظاهرة أصبحت تميز أغلب القصور بالنظر إلى عدة خصوصيات؛ إذ إنه رغم برامج إنجاز شبكات صرف المياه إلا أن هذا الوضع مايزال يميز العديد من القصور التي تعاني من تسرب وصعود المياه إلى السطح، كما هي الحال ببلدية سالي الواقعة بنحو 130 كلم عن مدينة أدرار، جراء تسرب المياه من المصب الرئيس، حيث تشكلت برك مائية ملوثة جراء انسداد البالوعات وامتلاء مجمعاتها؛ ما حوّل مصب الصرف الصحي نحو البساتين والسكنات.
ونفس الخطر تشهده بلدية تمنطيط بسبب انفجار حفر جمع المياه المستعملة، المتسربة نحو بساتين النخيل بمنطقة أولاد يحيى، والمصنفة، كما يعرف الجميع، ضمن المناطق الرطبة عالميا، وطالما كانت تشكل منتزها أخضر لساكنة بلدية تمنطيط وحتى لبعض الوافدين من خارج البلدية، وكانت تُعتبر مرطبا وملطفا للجو في ظل ارتفاع درجة الحرارة المتزايدة، لكن للأسف أصبحت منذ سنوات خلت تشكل كارثة بيئية بسبب صعود المياه المستعملة إلى السطح، ما ساهم في انتشار الحشرات وفي مقدمتها البعوض، وانبعاث الروائح الكريهة التي وصلت حتى قصور زاوية سيدي البكري المجاورة للبلدية.وفي هذا الصدد، أوضح سكان المنطقة أن مديرية الموارد المائية لولاية أدرار، لم تلتزم بربط حفر المياه المستعملة لقصر تمنطيط بشبكة قصر زاوية سيدي البكري عبر الشبكة الرئيسة لقصر تمنطيط، فيما تقدم السكان بطلب الموافقة على الربط في رسالة إلى بلدية تمنطيط بتاريخ 05 ـ05 ـ 2019 تحت رقم 736، إلا أنها وللأسف، حسب نفس المصدر، قامت بربط شبكة المياه المستعملة لقصر زاوية سيدي البكري بالشبكة الرئيسة لقصر تمنطيط بدون ربط الحفر المعنية بالتسرب. وقال مسؤول من بلدية تمنطيط: "بينما كانت أشغال الربط في منتصفها تفاجأت البلدية بالرسالة؛ ما استحال معه ربط مواقع التسرب الأخرى بداعي أن البلدية لا تتوفر على أرصدة مالية، حسب مراسلة تحت رقم 20/230 بتاريخ 24/02/2020". وأضاف المسؤول أن الوالي السابق وعد بربط مصدر تلويث غابة تمنطيط، وأعطى تعليمات واضحة لمدير الموارد المائية، فيما شُرع في الدراسة التقنية، لكن، حسب نفس المصدر، لم تنفَّذ على أرض الواقع إلى يومنا في ظل تفاقم الوضع وتأثيراته على صحة المواطنين، مع ارتفاع درجات الحرارة هذه الأيام. ويبقى المشكل قائما إلى حين تدخل السلطات والإسراع في إيجاد حل ليخلص الساكنة في عدة مناطق، من هذه الظاهرة المقلقة.