لرصد النقائص ونقل الانشغالات

وفد برلماني يعاين المنشآت الصحية بقسنطينة

وفد برلماني يعاين المنشآت الصحية بقسنطينة
  • القراءات: 317
زبير. ز زبير. ز

حل بولاية قسنطينة، خلال الأسبوع المنصرم، وفد البعثة الاستعلامية المؤقتة للجنة الصحة والتشغيل والتضامن والنشاط الاجتماعي، بالمجلس الشعبي الوطني، في مهمة لتفقد عدد من المؤسسات الاستشفائية بعاصمة الشرق، والوقوف على مدى التكفل بالخدمات الصحية للمواطنين، حيث كان في استقبالهم والي الولاية، عبد الخالق صيودة، رفقة السلطات المحلية المدنية والعسكرية.

كانت أول محطات الوفد، الذي كان برئاسة رئيس اللجنة زهير ناصري، المركز الاستشفائي الجامعي "الحكيم بن باديس"، الذي يعد أكبر مؤسسة صحية بشرق البلاد، والذي بات يعاني ضغطا كبيرا، بسبب توافد المرضى عليه من 17 ولاية شرقية، وعدد من ولايات الوطن عبر مصالحه، التي ارتفعت إلى 54 مصلحة، مع تعدد التخصصات المتوفرة به، على غرار مصلحة طب الأعصاب، الذي يعد الوحيد على مستوى شرق البلاد.

وقف الوفد، بعد الاستماع إلى الأطباء القائمين على مختلف المصالح، على انعدام بعض الوسائل الطبية الضرورية، وضيق الأماكن وغرف الفحوصات، بالإضافة إلى غياب الرقمة والضغط الكبير على أغلب المصالح، بسبب عدم قدرتها على استيعاب العدد الكبير من المرضى الوافدين من مختلف الولايات المجاورة، مع تسجيل وضعية متدهورة للهياكل القديمة لهذه المؤسسة الاستشفائية، وتذمر المرضى ومرافقيهم من بُطء عملية التكفل بهم، خصوصا على مستوى مصلحة مرضى السرطان والاستعجالات الجراحية.

أما المحطة الثانية لزيارة وفد الصحة التابعة للبرلمان، حسب الصفحة الرسمية للمجلس الشعبي الوطني، فكانت مصلحة طب النساء والتوليد بنفس المركز الاستشفائي، وهي المصلحة التي تضم 24 سريرا، وتستقبل ما يقارب 60 امرأة في اليوم، حيث تعاني من ضغط كبير أثر على نظافة المصلحة، لتكون المحطة الثالثة في زيارة البعثة الاستعلامية، المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في جراحة الكلى والمسالك البولية "الدقسي"، التي تستقبل يوميا ما يفوق 160 مريضا من مختلف الأعمار، لحصص تصفية الدم، حيث تدعمت المؤسسة مؤخرا، بمعدات طبية مختلفة، مكنتها من العمل بأريحية أكبر، وإعادة بعث عمليات زرع الكلى التي كانت تشتهر بها.

لتكون المؤسسة العمومية الاستشفائية المتخصصة في أمراض وجراحة القلب "بن تشيكو"، رابع محطة للوفد البرلماني، الذي وقف على النقص الحاد في الأطباء المختصين بها، وغياب أجهزة القسطرة لعدة سنوات، بالإضافة إلى غياب المختصين في استعمال الأجهزة المذكورة، رغم أن هذه المؤسسة الصحية تقوم بفحص ما يفوق 18 مريضا يوميا، ليتم بالمناسبة، تكريم الطبيب المختص في القلب، نظير جهوده في هذا المجال، كما تم تكريم البروفيسور بوبلاط لطفي، رئيس مصلحة جراحة الأعصاب، الذي يعد من أكبر الجراحين في تخصص المخ والأعصاب دوليا، نظير ما يبذله من جهود من أجل التكفل بالمرضى.

كانت آخر محطة للزيارة الاستعلامية، في يومها الأول، مستشفى الاستعجالات لجراحة الأطفال، الذي يضم 80 سريرا ويستقبل الأطفال من كل ولايات الوطن، وهي المصلحة التي تضم 4 غرف عمليات، واحدة مخصصة للاستعجالات الجراحية، تعمل بشكل عادي، والثانية مخصصة لبرنامج العمليات العادية، أما الثالثة فمُتوقفة بسبب نقص جهاز التعقيم، كما تعاني المصلحة من نقص فادح في الأطقم شبه طبية، والمتخصصين في التخدير والإنعاش، مما يصعب إجراء العمليات الجراحية.