إقبال كبير على أسواق العاصمة قبل رمضان

وفرة في المنتجات وأسعارٌ في متناول الجميع

وفرة في المنتجات وأسعارٌ في متناول الجميع
  • 173
نسيمة زيداني نسيمة زيداني

تستقبل أسواق العاصمة، أياما قبيل حلول شهر رمضان المبارك، إنزالا بشريا استثنائيا، اغتنم فيها المواطن الجو الجميل للخروج من أجل التسوّق؛ تحضيرا للأيام الأولى من الصيام. فمنهم من اختار اقتناء الخضر والفواكه واللحوم، فيما توجه البعض الآخر صوب اقتناء الفواكه المجففة، في حين اختار آخرون، لا سيما النساء، التوجه لاقتناء الأواني المنزلية التي تراجعت أسعارها هذه السنة. وقد اجتمعت الآراء التي استقتها "المساء" ، على وجود وفرة في مختلف المنتجات المعروضة.

تشهد العديد من السلع كالخضر والفواكه والأواني المنزلية والملابس ومختلف المنتجات الأخرى، أسعارا تنافسية، مع توفرها بشكل لم تشهده الأسواق من قبل؛ سواء ما تعلق منها بالمنتجات المحلية التي دخلت السوق بقوة هذه المرة، أو المستوردة منها، التي رغم تقلص عددها وأصنافها، إلا أنها وجدت منافسة شرسة من قبل ما هو مصنَّع محليا؛ حيث استقطبت الأسعار التي هي في المتناول، العائلات التي نزلت بقوة إلى أسواق العاصمة بشكل ملفت.

زائر مختلف نقاط البيع المنصّبة بولاية الجزائر، يلاحظ الوفرة المعتبرة لمختلف المواد والمنتجات الغذائية، التي لقيت رواجا كبيرا وسط المواطنين، الذين سألت "المساء" بعضهم عن سبب إقبالهم الكبير عليها، فكانت الإجابات تجتمع ما بين تنوع المنتجات وتخفيض الأسعار مقارنة بما هو متوفر بالمحلات أو الأسواق الأخرى. الوجهة الأولى كانت سوق الحراش المغطى؛ حيث يلاحَظ توفر زيت المائدة بأنواع وأحجام مختلفة، والفواكه المجففة المحلية التي دخلت السوق هذا الموسم بقوة إلى جانب المستوردة، فضلا عن الطوابير التي رُصدت عند النقاط التي تعرض لحوم الدواجن، والحليب ومشتقاته، وكل ما له علاقة بتحضير طبق "الحلو" من فواكه مجففة ومكسرات.

كما لم يخل سوق باش جراح، كعادته، من عرض الأواني المنزلية، وأغلبها تلك المنجزة من قبل حرفيين محليين، وكل ما يتعلق بالبلاستيك. وكان للمرأة المنتجة حيز في هذا السوق، سواء تعلق الأمر بالعجائن من كسكسي و"قطايف" و"ديول" وخبز "الدار"، أو حرف الخياطة؛ من ملابس وشراشف منزلية وغيرها.. 

كما نُصبت مواقع لبيع المشروبات بكل أنواعها وأصنافها، ناهيك عن مشتقات الحليب، إلى جانب الخضر والفواكه، والتمور بكل أنواعها ومستخلصاتها؛ فهي كلها منتجات تقدَّم للمستهلك مباشرة من منتجيها، وبأسعار منخفضة؛ لاستقطاب أكبر عدد من الزبائن إلى غاية نهاية الشهر الفضيل.

ويُعد سوق ساحة الشهداء ببلدية القصة، من بين أكثر المواقع استقطابا للمواطنين على مستوى العاصمة، يقصده حتى القادمون من الولايات المجاورة؛ لما يضمنه من وفرة في السلع والمنتجات، حتى إن السير بين أزقته هذه الأيام المتزامنة مع اقتراب الشهر الفضيل، صار من المستحيلات؛ نظرا لكثرة الوافدين عليه؛ فلا تمر بأي طريق أو زقاق أو حتى رصيف، إلا وتجد جموعا من التجار يعرضون مختلف المنتجات والسلع، أبرزها تلك التي تتماشى مع شهر رمضان؛ مثل الأواني التزيينية التي تحمل الهلال والنجمة المرصعة بألوان ذهبية، فضلا عن الفوانيس، ووصولا إلى الأغراض المنزلية والبلاستيكية.

كما يفضّل كثير من المواطنين اقتناء ملابس العيد قبل حلول شهر الصيام، وهو ما يخفف عنهم أعباء كثيرة من تعب واضطرابات، لتقسيم أيام البحث عن الملابس أثناء الصوم، وتقيّدهم بتحضير أطباق الفطور. ولعل أبرز ما تم تسجيله هذا الموسم، دخول كثير من الملابس المحلية إلى الأسواق والمحلات التجارية، وبأسعار تنافسية.