دائرة بشلول بالبويرة

يوم دراسي حول سبل تشجيع الاستثمار

يوم دراسي حول سبل تشجيع الاستثمار
  • القراءات: 2262

أجمع المشاركون باليوم الدراسي الذي احتضنته، أول أمس، دائرة بشلول بشرق الولاية، بحضور رؤساء بلديات الدائرة الخمس، وكذا ممثلي مختلف هيئات التشغيل بالولاية، لدراسة سبل التقليل من ظاهرة البطالة التي تعصف بشباب المنطقة، على ضرورة تشجيع الاستثمار في هذه البلديات، من خلال استحداث مناطق نشاطات عبر جميع البلديات وتذليل الإجراءات الإدارية، لخلق مؤسسات اقتصادية تساهم في القضاء على ظاهرة البطالة من جهة، وتحسن  مداخيل الجباية المحلية لهذه البلديات، من جهة أخرى.

تحدث رؤساء بلديات العجيبة، الأصنام، أهل القصر، أولاد راشد وبشلول، خلال اللقاء الذي جمعهم بممثلي مختلف هياكل التشغيل بالولاية، عن المشاكل والعوائق التي تعترض طريقهم في مجال الاستثمار الذي يعد السبيل الوحيد للتقليل من مشكل البطالة المطروح بشدة في بلديات دائرة بشلول، مطالبين الجهات الوصية بإعادة النظر في شروط استغلال الأراضي ذات الطابع الغابي والفلاحي، في ظل أزمة العقار المطروحة عبر أغلب البلديات، قصد دفع عجلة الاستثمار وإنشاء نشاطات اقتصادية تسمح بامتصاص أكبر عدد ممكن من طالبي العمل، مع منح الأميار تسهيلات وصلاحيات أكثر في هذا المجال، بما يخدم التنمية المحلية لهذه البلديات ومراعاة خصوصية كل منطقة واستغلال إمكانياتها المهملة.

كانت لوكالات التشغيل بالولاية، في هذا اللقاء، الفرصة لشرح شروط الاستفادة من عقود التشغيل وقروض تمويل المشاريع الفردية والجماعية، مع عرض نماذج ناجحة لمؤسسات رافقتها هذه الوكالات إلى غاية تحقيق الهدف المتمثل في الوصول إلى مرحلة الإنتاج والتصدير، مع استقطاب أكبر عدد ممكن من الشباب، للعمل بها في مختلف المجالات، خاصة ما تعلق بالفلاحة، الصناعة الغذائية، البناء والأشغال العمومية، ومجالات أخرى تختلف باختلاف المناطق والمؤهلات وتجتمع في امتصاص عدد لا بأس به من اليد العاملة.

منطقة نشاطات  بمشاريع واعدة

تجدر الإشارة إلى أن منطقة النشاطات ببشلول، الواقعة على بعد 20 كلم شرق البويرة، استفادت من مشروع إعادة التهيئة مؤخرا، خصص له 70 مليون دج لإعادة الاعتبار لهذه المنطقة التي تزينت لاستقبال عدة مشاريع استثمارية ضخمة، ضمن شراكة جزائرية وعدة بلدان أوروبية، منها مشروع إنجاز أول مركب على المستوى العربي لإنتاج حليب «الصوجا»، بتكلفة مالية فاقت 10ملايين أورو، ينتظر أن تنتهي به الأشغال التي قطعت أشواطا كبيرة ويدخل مرحلة الإنتاج قريبا، وفق معايير عالمية على جناحين، أحدهما لإنتاج حليب «الصوجا» ومشتقاته والمعروف بمنافعه الصحية الجمة، والآخر يتولى التحويلات الخاصة بالمواد الفلاحية على مساحة تفوق 20 ألف متر مربع، وهو المشروع الذي ينتظره شباب المنطقة على أحر من الجمر، بعد أن أكد القائمون عليه أنه سيوفر أزيد من 200 منصب عمل مباشر فور استلامه. فيما تجري بمنطقة النشاطات ببشلول أشغال عدة مشاريع استثمارية أخرى، منها وحدة لإنتاج الآجر، مذبح للبقر، مشروع مشترك جزائري بلغاري ذو تكنولوجية عالية بمجال الأمن ومركب لإنتاج العتاد وتجهيزات البناء، وهي المشاريع التي من شأنها أن تعطي نفسا جديدا للنشاط الاستثماري بالولاية، وتمنح المنطقة مداخيل جبائية تدعم الحراك التنموي بها. فيما ينتظر أن تستفيد باقي مناطق النشاطات بالبويرة من مشاريع استثمارية أخرى تستغل القدرات والإمكانيات التي تمنحها الولاية المتوسطة لمختلف ولايات الوطن، خاصة بعد استلام خط السكة الحديدية المكهرب الذي سيمنح دفعا قويا للاستثمار بالمنطقة.

ع.ف.الزهراء