برمجت مؤخّرا مؤسّسة «اتصالات الجزائر» بعنابة، مشروع توسيع خدماتها لتشمل المناطق النائية والمعزولة، حيث سيتم ربط القرى والمداشر في البلديات النائية، بالشبكة متعدّدة الخدمات ذات التدفّق العالي «أمسان»، إذ سيتم توزيع 1800 خط في انتظار بعث نشاط 10 آلاف خط جديد خلال نهاية السنة الجارية.  وحسب مديرة المؤسسة، فإنّهم يطمحون لتحقيق أكبر تغطية بهذه الشبكة، وذلك بتوزيع 52 ألف خط خلال السنوات القادمة، للقضاء على الانقطاعات المتكرّرة للأنترنيت، علما أنّ الأشغال جارية لوضع حدّ لفوضى التوزيع؛ من خلال إعادة تهيئة الخط الرابط بين عنابة ومدينة بنزرت التونسية إلى غاية مدينة باليرمو الإيطالية، إلى جانب تحديث وعصرنة الشبكة الهاتفية والأنترنت في وسط مدينة عنابة لتعزيز خدمات «أمسان». وفي سياق متصل، أكّد المصدر أنّ هناك 95 مركز «أمسان» ستدخل الخدمة نهاية سنة 2017، وعليه سيتم القضاء تدريجيا على انقطاع الأنترنيت، مشيرا إلى أنّ هذه الانقطاعات مرتبطة بسرقة الكوابل النحاسية، إلى جانب تآكلها مع مرور السنوات، خاصة تلك المتواجدة تحت الماء، بالإضافة إلى أنّ انقطاع الأنترنيت مرتبط بنقاط متقطعة من الكوابل.

 ولا يفوق طول الكابل 600 متر على أقصى تقدير، وتوصيل بالشبكة العنكبوتية يفوق الكيلومترات، مما يفرض الأمر باستحداث كوابل أخرى لتفادي بعض الانقطاعات التي تنجر عن المناخ والرطوبة والحرارة، خاصة الموزّعة تحت الماء. كما أنّ كلّ مركز «أمسان» سيزوّد من 07 خطوط إلى غاية 128 خطا ذات تدفق عال.

 شرفة يؤكّد على تحسين تسيير المشاريع

فتح والي عنابة يوسف شرفة خلال الدورة العادية للمجلس الولائي، النار على المديرين التنفيذيين والمنتخبين المحليين، حيث أكّد أنّه في كلّ دورة يتفاجأ بالوضع المتردي في ظلّ تأخّر المشاريع التنموية الكبرى، ناهيك عن سوء تسيير البرامج المهمة.

ولم يغفل الوالي التأكيد على شركاء كلّ القطاعات بالتنسيق مع رؤساء مجالس البلدية، للنزول إلى الشارع والإصغاء للمواطن لتسجيل كلّ النقائص، خاصة بالمناطق النائية، التي لاتزال تعيش العزلة التنموية بسبب غياب الحوار والاستقبال الحسن للمواطنين.

وفي سياق آخر، ذكّر شرفة بوضع بعض المدارس التي تشبه غرف التبريد خلال فصل الشتاء، مضيفا أنّه لا بدّ من العمل على قدم وساق لتوسيع مشروع ربط كلّ المؤسّسات التربوية بمشروع التدفئة لتوفير احتياجات المتمدرسين وتعزيز تحصيلهم الدراسي. وفيما يخصّ المشروع الرياضي الكرابس بمنطقة سرايدي، سيتم تسليمه خلال الشهر الداخل، وهو ما أكد عليه القائمون للوالي.

وأشار المنتخبون المحليون والمشاركون في ملف البريد واتصالات الجزائر، إلى وجود نقائص عديدة سجّلت خلال التقرير الذي أعدّته اللجنة التابعة للمجلس الولائي، خاصة أمام تأخّر استلام مشروع بناء مكتب بريد بالحجار، إلى جانب التركيز على إعادة فتح مكتب بريد بعين بربر وبوزيزي، اللذين أغلقا لدواع أمنية، وعليه أعطى شرفة إشارة فتحهما أمام الزبائن.

من جهتها، أكّدت مديرة اتصالات الجزائر أنّ الانقطاعات المتكررة للأنترتيت مردها تخريب الألياف البصرية والكوابل من طرف المنحرفين، حيث دعت إلى تنصيب لجان لمتابعة بعض التجاوزات الخطيرة، للتقليص من حجم الخسائر المسجلة، مؤكّدة على رفع وتعزيز الخدمات بولاية عنابة بعد الانتهاء من تجديد بعض الألياف البصرية.

وعن مشاريع بريد الجزائر برمجت عدة إنجازات، منها بناء مكتب بريد بكل من العلمة والفخارين 3 بعنابة وسط، إلى جانب تعميم خدمة توزيع الطوابع البريدية على كل الأكشاك لتفادي البحث المستمر عنها؛ لأنها أصبحت أكثر من ضرورة خلال إعداد ملفات التوظيف وغيرها.