سكان زيغود يوسف بقسنطينة يطالبون بالنقل المدرسي
13 حافلة للتكفل بتلاميذ كل الأحياء
- 103
طالب أولياء التلاميذ ببلدية زيغود يوسف، الواقعة بالشمال القسنطيني، السلطات المحلية، التدخل العاجل لتخفيف معناة أبنائهم مع النقل المدرسي، الذي بات يشكل كابوسا حقيقيا، ويؤثر على التحصيل الدراسي لدى التلاميذ القاطنين بهذه المنطقة.
كان رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية زيغود يوسف، قد كشف لقاطني حي "500+300 سكن"، في إعلان لمصالح البلدية، بعد تسجيل نقص في الحافلات المدرسية، أثر على التحاق التلاميذ بمقاعد الدراسة، خلال الأيام الفارطة، عن توصل البلدية إلى حل لهذا المشكل، ولو بشكل مؤقت، في انتظار إيجاد حل نهائي.
وحسب "مير" زيغود يوسف، فقد تم وضع نقطة توقف خاصة بالنقل المدرسي لمختلف الأطوار، لفائدة التلاميذ القاطنين بحي "500+300 سكن" اجتماعي، والتي تم تحديدها بجانب جسر السكة الحديدية، بمدخل منطقة النشاطات، حيث طالب من الأولياء، ومن ورائهم التلاميذ، الالتزام بهذه النقطة والتواجد على مستواها في الوقت المحدد، مؤكدا أن الحافلة المسخرة تعمل على خط الدغرة، وتم اللجوء إلى هذا الحل كإجراء استعجالي ومؤقت، إلى غاية فتح خط نقل جديد للحي المعني.
من جهتها، أكدت مصالح ولاية قسنطينة، عبر خلية الإعلام والاتصال بديون الوالي، أن السلطات المحلية، وقفت على جملة من التوضيحات، بعد الاطلاع على انشغال أولياء التلاميذ ببلدية زيغود يوسف، الخاصة بظروف التمدرس، وبعد مراجعة المصالح المختصة، فيما يتعلق بمطالبة أولياء التلاميذ بتوفير النقل المدرسي في بعض المناطق بهذه البلدية.
وحسب نفس المصدر، تم منذ بداية الدخول المدرسي، اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، لضمان تنقل التلاميذ في ظروف جيدة، حيث يستفيد من هذه الخدمة، ببلدية زيغود يوسف، حوالي 900 تلميذ، عبر مختلف الأطوار، من الابتدائي إلى المتوسط والثانوي، موزعين عبر مختلف مناطق إقليم البلدية.
تشير المعلومات التي استقتها مصالح الولاية، إلى أن مصالح بلدية زيغود يوسف، كانت قد سخرت، لضمان النقل المدرسي مع الموسم الدراسي الجديد، عبر مختلف المناطق، 13 حافلة، منها 3 حافلات ملك البلدية، و10 حافلات أخرى تم تأجيرها من خواص، وفق القانون الذي يسمح بذلك في حالة تسجيل العجز.
وحسب المصالح البلدية بزيغود يوسف، فإن الموسم الدراسي الجديد، عرف زيادة في عدد التلاميذ المستفيدين من هذه الخدمة، بمجموع 150 تلميذ إضافي، مقارنة بالموسم الفارط، مما جعل البلدية تلجأ إلى تدعيم حظيرة النقل المدرسي بحافلتين مؤجرتين، للتكفل بهذا العجز وضمان الظروف الملائمة لتمدرس جميع التلاميذ.
فيما تعرضت مدرسة "مسعودي" المغلقة للنهب
الانزلاق يهدد مرة أخرى ابتدائية "بورصاص"
عبر سكان حي الصنوبر ببلدية قسنطينة، عن ارتياحهم الكبير، عقب افتتاح مدرسة "بورصاص نوار"، أمام التلاميذ، خلال الموسم الدراسي، بعدما عانوا خلال الموسم الفارط، الأمرين، في المدرسة القديمة "مسعودي" المجاورة، التي افتتحت قبل الاستقلال، والتي تأثرت بفعل الزمن، وكانت تهدد حياة التلاميذ في أي لحظة، بسبب تساقط الأسقف وتصدع الجدران.
ناشد سكان حي الصنوبر، السلطات المحلية، بما فيها المندوبية البلدية التوت، بلدية قسنطينة، دائرة قسنطينة، وحتى الوالي الذي زار المنطقة، من أجل تدشين المجمع المدرسي "بورصاص نوار"، بهدف التدخل وإيجاد حل للمساحة الأرضية التي سيتم الاستفادة منها، بعد تهديم مدرسة "مسعودي"، على بعد أمتار قليلة من المجمع المدرسي الجديد.
وطالب السكان، من السطات المحلية، التحرك في أقرب وقت، لهدم المدرسة القديمة التي تحولت إلى وكر للفساد، بعدما هجرها التلاميذ، وتمت سرقة العديد من أبوابها ونوافذها وحتى الأنابيب والقنوات النحاسية الخاصة بغاز المدينة، مؤكدين أن المندوبية البلدية "التوت" تدخلت لحسن الحظ، من أجل استرجاع ما يمكن استرجاعه، خاصة الطاولات والكراسي، التي سيتم استغلالها وتوزيعها على مدراس أخرى، حتى تستفيد منها.
وحسب سكان الحي، فإن الخطر الكبير هو مشكل الانزلاق، الذي بات يهدد حتى المشروع الجديد الذي كلف خزينة الدولة أكثر من 14 مليار سنتيم، خاصة وأن المدرسة القديمة، تعلو المجمع المدرسي الجديد، وأن ضغط الأتربة، سيكون على جدار الدعم للمشروع، الذي تم تشينه مؤخرا، ومع الوقت، فإن المؤسسة التربوية الجديدة ستكون في خطر، وفق ما أوردته مصادر من بلدية قسنطينة.
يرى السكان أن السلطات المحلية، وبالدرجة الأولى، مصالح الري بالولاية، مطالبة بالتدخل العاجل من أجل وضع دراسة دقيقة، للوقوف على معرفة ومعالجة السبب الحقيقي للانزلاق، والمتمثل في المياه الجوفية التي لم يتم تحديد بعد مصدرها، وتسببت في تعطيل مشروع المدرسة الجديد لعدة أشهر، قبل أن يتم اللجوء إلى حل مؤقت، وهو تحويل مسار المياه إلى بالوعة بجوار المجمع المدرسي "بورصاص نوار"، دون تحديد مصدر هذه المياه.
أوضح سكان الحي، أن تدخل مديرية الري من أجل تحديد مصدر المياه وتحويله، من شأنه حماية المجمع المدرسي المذكور، من جهة، ومن جهة أخرى، الاستفادة من المساحة الأرضية للمدرسة القديمة "مسعودي"، وتحويلها إلى مساحات لعب أو ملاعب جوارية، يستفيد منها التلاميذ، وحتى شباب المنطقة التي تفتقد لمثل هذه المرافق الرياضية. للإشارة، فإن السلطات المحلية، كانت قد برمجت إنجاز مدرسة جديدة، تعوض مدرستي "بورصاص" و"مسعودي"، حيث تم تهديم الأولى تماما، وعلى أنقاضها انطلق المشروع في 2018، لكن المفاجأة كانت بتوقف الأشغال، بسبب نزاع بين المقاول ومصالح البلدية، والذي انتهى بسحب المشروع من هذا المقاول، مما عطل وتيرة إنجازه ومنحه إلى مقاول آخر، كمت تعطل هو الآخر لمدة فاقت السنة عن أجال تسليم المشروع، بسبب المياه الجوفية التي كانت تخرج بساحة المجمع المدرسي، والتي تحملها المقاول على عاتقه، في ظل عجز مديرية الري عن معالجة المشكل.