الخدمات الجامعية بتيزي وزو

15 مليون دينار لتهيئة إقامات الطلبة

15 مليون دينار لتهيئة إقامات الطلبة
  • القراءات: 1170
س. زميحي س. زميحي

استفادت مديرية الخدمات الجامعية مركز بولاية تيزي وزو، من ميزانية مالية قيمتها 15 مليون دينار، لضمان تهيئة وسد النقائص المسجلة عبر الإقامات الجامعية، إذ سجل وجود أحياء جامعية تتطلب أشغال تهيئة كبيرة، لاسيما ما تعلق بنظام التدفئة الذي يعاني القدم، والذي يتطلب مضاعفة الميزانية لضمان التكفل بالانشغالات المطروحة من قبل المقيمين والمقيمات، الذين يشتكون مع كل دخول جامعي.

سجلت مديرية الخدمات مركز بولاية تيزي وزو، مجموعة من النقائص والمشاكل التي تعاني منها الإقامات الجامعية، والتي تختلف من إقامة لأخرى، إذ منها ما يحتاج إلى أشغال كبيرة، على غرار إقامة مدوحة، كونها الأقدم في الولاية، حيث تتطلب تهيئة وترميم وصيانة، وهو الأمر الذي دفع القائمين على تسيير شؤون الإقامة، إلى مطالبة مصالح الولاية برصد ميزانية تضمن التكفل بهذه النقائص، حيث تمت الاستجابة برصد ميزانية مالية، لكنها تبقى غير كافية، حسب القائمين على القطاع، حتى تتمكن المديرية من الاستجابة لانشغالات المقيمين والمقيمات.

أوضح مصدر من مديرية الخدمات الجامعية لتيزي وزو، أنها تضم 7 إقامات جامعية موزعة على مستوى كل من مدينة تيزي وزو، ومدينة ذراع بن خدة التي يقيم بها 6700 طالب وطالبة، موضحا أن هذه الإقامات تعاني نقائص ومشاكل في الصيانة والتهيئة، وغيرها، منها إقامة مدوحة التي تعد أقدم إقامة جامعية بالولاية، باتت اليوم تعاني مشاكل عديدة، منها تسربات مياه الأمطار، واهتراء النوافذ والأبواب، ومشاكل الصرف الصحي، التي يضاف إليها أكبر مشكل خاص بنظام التدفئة الذي يعاني القدم والتعطلات، حيث توجد 15 عمارة بهذا الحي الجامعي، تتربع على مساحة قدرها 3 هكتارات، مما يتطلب إمكانيات كبيرة لتجديد كلي للتدفئة، إلى جانب التهيئة الخارجية، في حين تعاني الإقامات الأخرى من نقائص، لكنها ليست كبيرة، ما عدا إقامة بوخالفة التي تتطلب تحويل التدفئة المتواجدة تحت الأجنحة الجديدة، لأنها تشكل خطرا كبيرا على المقيمين.

أضاف المتحدث أنه، ولضمان التكفل بهذه المشاكل والنقائص، خصصت مصالح الولاية ميزانية مالية قدرها 15 مليون دينار، موجهة لتهيئة الإقامات الجامعية هذه السنة، غير أن المبلغ قليل وتم استغلاله لتهيئة إقامتي وادي عيسي، ومدوحة فقط، مشيرا إلى الحاجة إلى مضاعفة المبلغ لضمان التكفل بكل النقائص عبر الإقامات التي تضمها الولاية، علما أن هناك إقامات لا تتطلب أشغالا كبيرة. ذكر أنه واستعدادا للدخول الجامعي المقبل، قامت مديرية الخدمات الجامعية، بتفقد نظام التدفئة، مشيرا إلى أنه وإلى غاية الأسبوع الأول من شهر ديسمبر الجاري، تم التأكد من أن كل أجهزة التدفئة تعمل بشكل جيد. تطرق المتحدث لنظام تحرير وإعداد البطاقة المغناطسية للمقيمات بالأحياء الجامعية، التي تسمح بمنع دخول الغرباء، والتي تم تطبيقها بالإقامة الجامعية ذراع بن خدة، مؤكدا أن هناك جهود لتحقيق هذا المسعى في سبيل ضمان تنظيف الإقامات، مشيرا إلى أنه تم ضبط 120 فتاة غير مقيمات بالحي الجامعي، كما أشار إلى أن نظام المراقبة باستعمال كاميرات المراقبة صعب نوعا ما العمل به، بالنسبة للإقامة التي يزيد عدد المقيمين بها عن 2000 طالب، غير أنه سيتم وضع إجراءات لضمان استغلال الإقامات من قبل الطلبة فقط.

بخصوص البروتكول الصحي، يجري التنسيق مع المصالح والهيئات الصحية، لضمان تسيير الأوضاع ومنع تفشي الفيروس، عبر برمجة حملات التعقيم، والتحسيس بارتداء الكمامات واحترام التباعد الجسدي، إلى جانب نقل الأكل إلى الغرف، غير أن هناك مشكل ببعض إقامات الذكور، الذين يتناولون وجباتهم في المطاعم جماعات، لتفادي التزاحم. طمئن المتحدث أن كل الإجراءات والتدابير المطلوبة متوفرة لضمان حسن استقبال الطلبة، لاسيما الجدد، بتوجيههم للإقامات الجامعية، مشيرا إلى أن مديرية الخدمات الجامعية مركز أحصت نحو 1500 سرير شاغر، كما كشفت الإقامات الجامعية الأخرى، عن إحصاء أسرّة شاغرة، مستبعدا تسجيل أي نقص أو عجز في الإيواء، مضيفا أن هناك إقامة جامعية جديدة بوادي عيسي، أنجزت لغلق إقامة ديدوش مراد  وتحويلها إلى مديرية التربية، حيث تضم الإقامة الجديدة  1500 سرير، إضافة إلى 1000 سرير الموجود بالإقامة القديمة للذكور. كما تضمن 108 حافلات للنقل الجامعي، نقل الطلبة بين مقر سكناهم والجامعة وبين الكليات، بمعدل 25 طالبا في كل حافلة، مع ضمان التعقيم المستمر لحماية الطلبة، علما أنه لم تسجل إلى حد الآن أية إصابة بفيروس كورونا في أوساط الطلبة.

==========

جامعة مولود معمري”.. دعم إضافي لمخبر التحاليل

جدد المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو مؤخرا، استعداده لتقديم الدعم والمساعدة المطلوبين من أجل ضمان استمرار نشاط مخبر التحاليل بجامعة مولود معمري، قصد التكفل بالمرضى، وحماية الصحة العمومية، مع السعي في سبيل مرافقته من أجل بلوغ أهدافه، ليصبح في المستقبل، مركزا وطنيا للبحث والإجابة حول مختلف الأوبئة.

كان المجلس الشعبي الولائي حريصا على ضمان مستقبل مخبر التحاليل، منذ افتتاحه بجامعة مولود معمري في مارس الماضي، حيث قام أعضاؤه بزيارة للمخبر، خلال الأيام الماضية، بغية الوقوف على الاحتياجات وإمكانية توفيرها، لضمان استمرار نشاطه، حيث ناقشوا رفقة المختص في الأوبئة والمسؤول عن المخبر، الوضعية الحالية لهذا الأخير، والإمكانيات المجندة والنقائص التي يعاني منها، لاسيما من ناحية الإمكانيات المادية. جاء في بيان للمجلس، أن الزيارة كانت فرصة للتذكير، بدعم المجلس للمخبر، موازاة مع بداية نشاطه منذ 17 مارس الماضي، والذي كان موعد انطلاق إنجاز التحاليل الطبية بواسطة جهاز بي سي أر، كما تناولوا آفاق إنجاز مركز البحث في الأوبئة بالولاية، حيث ذكر البيان، أن المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو، قام بمنح مبلغ قدره 5 ملايين دينار للمخبر، كدعم مالي لضمان مواصلة نشاطه، متعهدا بمواصلة تقديم المساعدة والمرافقة، بتوفير كل الإمكانيات الممكنة، لضمان حسن التكفل بصحة المواطنين.