مداشر بلدية بوطالب الجبلية بسطيف
1700 عائلة تستفيد من الغاز الطبيعي
- 1026
استفادت العديد من قرى ومداشر بلدية بوطالب، الواقعة أقصى الجهة الجنوبية لولاية سطيف، من مشروع الربط بمادة الغاز الطبيعي، لفائدة أزيد من 1700 عائلة، موزعة عبر 9 تجمعات سكانية متواجدة بإقليم بلدية بوطالب، المعروفة بتضاريسها الجبلية الوعرة، والتي كانت سببا في تأخر وصول هذه المادة الحيوية إلى المنطقة طيلة هذه الفترة.
كشف رئيس بلدية بوطالب، أحمد لخضر جوادة، عن استفادة البلدية من مشروع لربط 1700 عائلة من سكان القرى والمداشر المصنفة كمناطق الظل، بمادة الغاز الطبيعي، وسيدخل حيز الاستغلال قبل حلول السنة المقبلة، وهو المشروع الذي سيخفف لا محالة من معاناة سكان هذه المناطق الجبلية، لاسيما خلال فصل الشتاء، إذ تشهد المنطقة انخفاضا كبيرا في درجات الحرارة، علما أن سكانها يعتمدون على مادتي المازوت وقارورات غاز البوتان للتدفئة، فيما لا تزال نسبة أخرى تعتمد على الاحتطاب لمواجهة برودة الطقس. أوضح أحمد لخضر جوادة، في حديثه لـ"المساء"، أن المشروع خصص له غلاف مالي يقارب 29 مليار سنتيم من حساب الخزينة العمومية، موجه لتدعيم مناطق الظل، حيث سيساهم بعد إنجازه ودخوله حيز الاستغلال، في التغطية الكاملة لتراب البلدية بمادة الغاز الطبيعي.
أضاف المتحدث، أن المشروع يندرج في إطار صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، ويرتقب أن تنطلق به الأشغال خلال الأسبوع الجاري، حيث أسندت أشغاله إلى 3 مقاولات، على أن يكون جاهزا بعد أقل من سنة، ليتم ربط 1700 عائلة بكل من قرى قبر دلح، واضح، والدار البيضاء، وأم عمر، وبوجليخ، وقنيفة، والرمايل، وغابة بني لماي، وبهذا سيقفز مؤشر نسبة التغطية بالغاز الطبيعي ببلدية بوطالب من 45 بالمائة إلى 100 بالمائة، بالتالي وضع حد لمعاناة سكان قرى البلدية مع هاجس قارورات البوتان التي تستعمل في الطهي، وتعرف مضاربة خلا فصل الشتاء، ومادة المازوت التي تستعمل في التدفئة، وليست في مقدور الجميع بسب ارتفاع تكاليفها، خاصة أن البلدية تعرف ببرودة طقسها وصعوبة تضاريسها.
في سياق ذي صلة، كشف رئيس بلدية بوطالب، عن استفادة البلدية من غلاف مالي يقارب 10 ملايير سنتيم، لربط العديد من السكنات بالكهرباء، حيث أحصت مصالحه التقنية، قرابة 450 عائلة موزعة عبر العديد من المداشر والقرى، محرومة من الربط بالطاقة الكهربائية، على غرار قرى واضح، وقبر دلح، والدار البيضاء، ومعظمها مساكن ريفية أو فردية أنجزت منذ سنوات، وظلت تفتقر إلى الكهرباء الريفية، وهو ما كان له أثر سلبي على أصحابها، محولة يومياتهم إلى هاجس كبير، حيث بقيت بعض السكنات غير مستغلة، فيما اضطر البعض إلى جلب الطاقة الكهربائية بطرق تقليدية، كاستعمال مولدات وغيرها.