تحسبا لموسم الحرث والبذر
30 فلاحا بعنابة ينتظرون قرض "الرفيق"
- 754
أودع أكثر من 30 فلاحا ملفاتهم مؤخرا، على مستوى مديرية المصالح الفلاحية بعنابة، لإعادة برمجتهم والاستفادة من قرض "الرفيق"، ويتعلّق الأمر بفلاحين من شعبة الحبوب تعذر عليهم تسديد ديونهم، بسبب الخسائر التي تكبدوها خلال الموسم الفلاحي المنصرم، نظرا لتساقطات الأمطار الغزيرة التي أضرت بمحاصيلهم الزراعية.
في هذا الصدد، ينتظر الفلاحون المتضررون دعم قرض "الرفيق" تحضيرا لحملة الغرس والبذر التي لم يبق على انطلاقها سوى أسابيع قليلة، وأكدوا على ضرورة إنجاح عملية الغرس لرفع منتوجهم، من خلال توفير الدعم المالي لاقتناء الأسمدة الأزوتية التي تحتاجها شعبة الحبوب بمختلف أنواعها.
في سياق متصل، سوت المصالح الفلاحية بعنابة خلال الأشهر الماضية، وضعية 300 فلاح ممن تأخروا في تسديد ديونهم، منها ما يتعلّق بحق الانتفاع، بعد أن طالبت مصالح أملاك الدولة المستثمرات الفلاحية الجماعية والفردية بتسديد الديون المترتبة عليها، والمقدرة بـ 42مليارسنتيم.
لتسهيل العملية، قامت المصالح المعنية بتقديم كل التسهيلات للمنتجين والفلاحين، بهدف تسديد ما عليهم من ديون خاصة بحق الانتفاع، حيث منحت لهم فرصة تسديد ديونهم بالتقسيط، لمدة تتراوح بين عام وأربع سنوات. وحسب مصالح أملاك الدولة، تم التنسيق مع المصالح الفلاحية لتوعية المعنيين بهدف الإسراع في تقديم التقارير الخاصة بوضعيتهم، والتي تخصّ المزروعات الإستراتيجية التي تمكّن من احتساب الإتاوات الواقعة عليهم، وإبلاغهم بالتسهيلات الضرورية لتسديد ديونهم. وقد اعتبرت نفس المصالح أن إخلال المنتجين الفلاحين بالتزاماتهم التعاقدية الواردة في دفتر الشروط المبرم معهم، ينجر عنه اتّخاذ الإجراءات القانونية بإسقاط حقوقهم وإلغاء عقودهم، مؤكدة أن التعليمة رقم 1485، الصادرة عن وزارة المالية المؤرخة في ديسمبر 2008، نصت على ضرورة التنسيق مع مصالح الفلاحة ومديرية التنظيم والشؤون العامة، من أجل إنجاح مثل هذه النشاطات.
على صعيد آخر، برمجت المصالح الفلاحية بعنابة خرجات ميدانية شملت عدة مناطق، منها بحيرة فتزارة بالشرفة، البوني، عين الباردة والتريعات، لإحصاء الأراضي البور والأحراش، مع استغلالها وإدماجها ضمن المستثمرات الفلاحية الجماعية بعد تسميدها، بالإضافة إلى توزيع مشاريع تخص موارد السقي على المستثمرين لإعادة زراعتها، علما أن نسبة الأراضي الموجهة للزراعة التحويلية، منها الطماطم الصناعية والتبغ، تقدر بـ35 بالمائة والحبوب الجافة 48 بالمائة.