بومرداس تحصي 30 ألف معوز

30 % من الإعانات وُجهت لأصحابها

30 % من الإعانات وُجهت لأصحابها
حنان. س حنان. س

شرعت مصالح ولاية بومرداس نهاية الأسبوع المنصرم، في صب منحة التضامن الرمضاني لصالح الأسر المعوزة. وحسب آخر إحصاء لعدد هذه العائلات، فقد تجاوزت بقليل حدود 30 ألف عائلة، بينما بلغت عملية تخليص الإعانة نسبة 30%. وسيتم الانتهاء منها عشية رمضان. كما أحصت نفس المصالح 35 طلبا لفتح مطاعم الرحمة بالولاية، والعدد مرشح للزيادة.

تجندت مختلف المصالح بولاية بومرداس، لإنهاء عملية دفع الإعانة المالية الخاصة بالتضامن الرمضاني لأزيد من 30 ألف عائلة محتاجة، حيث أكد الوالي يحي يحياتن خلال نزوله ضيفا على حصة "للنقاش" بالإذاعة الجهوية الخميس الماضي، أنه تم تجنيد عدة مصادر تمويلية من ميزانيات الولاية، والبلديات، والتضامن وكذا صندوق التضامن ما بين البلديات، من أجل التغطية المالية لإعانة رمضان التي كانت تقدر بـ 6 آلاف دينار وارتفعت مؤخرا إلى 10 آلاف دينار.

حيث تم تجنيد كل الفاعلين في الميدان، من أجل تسليم الإعانة لمستحقيها بما فيها منظومة البريد، التي فتحت مكاتبها استثناء، أمس الجمعة، لتسهيل هذه العملية في آجالها المحددة بحلول الشهر الفضيل، وهو ما يسمح للعائلات بصرف المنحة في آجالها، واستقبال رمضان في كرامة، بعيدا عن قفة رمضان وما شابها من ممارسات أو تصرفات سلبية لسنوات؛ حيث تم في هذا الصدد، حسب نفس المسؤول، تسجيل نسبة دفع 30% من مجموع الإعانات، في حسابات العائلات المحتاجة المحصاة، مشيرا إلى أن العميلة مستمرة إلى غاية الانتهاء منها كلية.

كما لا تقتصر العملية التضامنية ببومرداس على صب الإعانة المالية الرمضانية فحسب، بل إن هذا الشهر المبارك، حسب تأكيد المسؤول، قد اكتسب على مر العقود، تضامنا خاصا من طرف المحسنين، "يتجلى ذلك في الإعانات المالية التي تصب في صندوق الولاية". وحسب يحياتن فإن هذا الصندوق هو حساب حر تقوم عليه لجنة ولائية خاصة، وبإمكان كل محسن الولوج، وتتبع مسار مساهمته التضامنية بكل شفافية، خاصة أنه حساب مرتبط بوزارة الداخلية عبر تطبيقة معلوماتية، تتيح متابعة صرف المنحة التضامنية؛ ضمانا لنزاهة وشفافية العملية، موجها نداء إلى المحسنين بالولاية، إلى الانخراط في هذا المسعى، وتقديم أوجه الدعم لهذه العملية التضامنية.

ومن جهة أخرى وخلافا للسنة الماضية التي شهدت وضعا استثنائيا بسبب تفشي جائحة كورونا، فإن ولاية بومرداس على موعد هذه السنة، مع عودة مطاعم الرحمة إلى الواجهة طيلة الشهر المبارك، وهو وجه آخر من التضامن الرمضاني يتجلى في أبهى صوره، من خلال تسجيل 35 طلبا لفتح مطعم الرحمة وإفطار عابري السبيل، وهو رقم وصفه ضيف الإذاعة بكونه "محترما"، موضحا في ذات السياق، أن مصالح النشاط الاجتماعي سجلت 7 طلبات جديدة خارج الآجال مع قبولها، ومشددا على أن لجنة مختلطة تضم مصالح النشاط الاجتماعي والتجارة والصحة والبلديات، تقوم بعمليات تفتيشية لمراقبة هذه المطاعم، ومدى التزامها بشروط النظافة، مع تقديم ضمانات لتوفير تدابير الوقاية من الفيروس التاجي، بينما يتم منح التراخيص لهذه المطاعم يوما واحدا قبل حلول رمضان.