التسمم العقربي بالوادي
3800 حالة في 9 أشهر
- 1032
أحصيت 3873 حالة لسع عقربي خلال التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية بولاية الوادي، دون أن تخلف أية حالة وفاة بين المصابين، حسبما استفيد من مسؤولي مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. سجلت أكبر حالات تسمم عقربي على مستوى خمس بلديات بالولاية، ويتعلق الأمر بحاسي خليفة (498 حالة) والمقرن (405) والرقيبة (303) وقمار (298) وأمية ونسة (261 حالة)، وهي المناطق الريفية الأكثر تضررا بهذا النوع من اللدغات الخطيرة، نظرا لطابعها الفلاحي والرعوي، كما أوضح لـ«وأج” الطبيب بمصلحة الوقاية، كمال الضيف.
لم تسجل أية حالة وفاة في أوساط المصابين باللسع العقربي في نفس الفترة، بفضل ضمان مصالح الصحة كافة شروط التكفل بالمصابين على مستوى المؤسسات الصحية الاستشفائية والجوارية، في مقدمتها توفير الأمصال المضادة للتسمم العقربي، إلى جانب تقريب الخدمات الصحية من المواطن، لاسيما في المناطق النائية والقرى المعزولة الأكثر تضررا من هذا النوع من التسمم، حسب نفس المصدر.
يلاحظ أيضا ”ارتفاع” هذه الإصابات على مستوى النسيج العمراني، لاسيما داخل المنازل، حيث أحصيت في نفس الفترة 1975 حالة، وهي نسبة تجاوزت 50 بالمائة من العدد الإجمالي للإصابات، ويطرح انتشار التسمم العقربي في الوسط العمراني مسألة انعدام نظافة المحيط، مما يفرض وضع برنامج كفيل بتدارك الوضع، يرتكز على تكثيف حملات توعية المواطن بأهمية نظافة المحيط الخارجي، مثلما جرى توضيحه.
بادرت مديرية القطاع في هذا الإطار، إلى تنظيم دورات تكوينية في اختصاص طب الإنعاش لفائدة الأطباء العامين، لاسيما العاملين بالبلديات النائية، بغرض تحسين أدائهم الطبي بما يسمح لهم بالتكفل الأمثل بحالات اللسع العقربي، كما سطرت نفس المصالح برنامجا تحسيسيا بمساهمة البلديات وجمعيات لفائدة سكان الأحياء الأكثر تضررا بالتسمم العقربي، باعتماد مختلف وسائط الاتصال، والارتكاز أساسا على تكريس ونشر قواعد ثقافة حماية المحيط في أوساط مختلف الشرائح الاجتماعية.