شرع طلبة النادي العلمي "سكاي بود"، التابع لكلية الهندسة الميكانيكية، فرع طيران، بجامعة العلوم والتكنولوجيا "محمد بوضياف" بوهران، مؤخرا، في تنفيذ مشروع مهم لإنجاز عدة أنواع من طائرات "درون" يمكن استخدامها في عمليات الإنقاذ والإسعاف والتعرف على الأشخاص، وهو المشروع الطموح الذي سيساهم أيضا في الحد من انتشار الحرائق.

المشروع الذي شرع في تنفيذه، حسب ممثل النادي، الطالب بن عمارة مشري إبراهيم، يضم عدة أنواع من طائرات "درون" المتخصصة، وتتمثل الأولى في طائرة "درون" للإنقاذ بالساحل، تستعمل عبر الشواطئ خلال موسم الاصطياف، مزودة بعجلات إنقاذ مطاطية ترمى للغرقى من المصطافين، وأوضح ممثل الطلبة، بأن الشواطئ تسجل سنويا عددا معتبرا من الضحايا، والسبب قد يرجع إلى كونهم في مناطق بعيدة على الساحل، والوصول إليهم قد يستغرق وقتا طويلا، خاصة في حالات هيجان البحر، لذلك تقوم هذه الطائرات بالوصول إلى الغرقى بسرعة قياسية، مقارنة بالمنقذين والغطاسين، ويمكن استعمال أكثر من طائرة واحدة في الشواطئ الكبيرة.

النوع الثاني من طائرات "درون"، حسب الطالب عمارة مشري، خاصة بالتدخل في حالات الكوارث وفي المناطق الجبلية والمناطق التي يصعب الوصول إليها بسرعة، إذ بإمكان هذا النوع نقل معدات الإسعافات الأولية والأدوية بوزن يصل إلى 10 كلغ، وإيصالها لأي منطقة تقع بها كارثة، خاصة في حالة الكوارث، كالزلازل التي تمنع وصول المركبات.

وعن ثالث طائرة "درون"، كشف الطالب بأنها تتخصص في إخماد حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية عند بداية الحرائق، وأوضح المتحدث، بأن الجزائر تعرف سنويا حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية، إذ تقوم هذه الطائرات بالتدخل في حالة نشوب حريق، وإطفائه، للحد من انتشاره، باستخدام وسائل ومواد كيماوية لإخماده، بهدف توفير الوقت كذلك للإطفائيين والمصالح المختصة، من أجل التدخل، إلى جانب رصد الحرائق عبر مستشعرات حرارية وتبليغ السلطات المختصة عنها.

يضم المشروع الرابع طائرة "درون"، وهي نوع ذكي مخصص للتعرف على الأشخاص، محملة بكاميرات "فايس أيدي"، حيث تقوم الطائرات بطلعات جوية عبر الغابات للكشف عن الأشخاص، وفي حالة وجود شخص مشبوه في الغابة، خاصة بالمناطق التي تشهد سنويا حرائق، تقوم بتصوير وجهه وتحويل المعلومات للجهات المعنية، كما تحمل الطائرة مكبر صوت يقوم بإنذار الأشخاص المشبوهين، لمنعهم من إشعال النيران، وبذلك يمكن الحد من الظاهرة والتعرف على أي شخص قد يقوم بهذه التجاوزات، وأكد الطلبة على أن هذه الأنواع من طائرات "درون" ستكون جاهزة وفي خدمة السلطات العمومية.