مدير التجارة وترقية الصادرات بقسنطينة لـ"المساء":

400 قنطار من اللحوم المستوردة بيعت بالولاية في رمضان

400 قنطار من اللحوم المستوردة بيعت بالولاية في رمضان
  • القراءات: 605
شبيلة. ح شبيلة. ح

لازالت عملية تزويد ولاية قسنطينة باللحوم الحمراء المستوردة مستمرة إلى غاية الساعة، تجسيدا لتوجيهات رئيس الجمهورية، بإغراق الأسواق بكميات كافية من اللحوم الحمراء الموجهة للاستهلاك بسعر مقنن، للقضاء على الغلاء الفاحش وارتفاع أسعار هذه المادة الغذائية، التي زادت خلال هذه السنة بين 150 و200 بالمائة.

أكد مدير التجارة وترقية الصادرات بالولاية، السيد حجال رشيد، في تصريح لـ«المساء"، أن عملية جلب اللحوم المستوردة من المركب الجهوي للحوم الحمراء بعين مليلة في أم البواقي، لاتزال مستمرة ومتواصلة، رغم انقضاء شهر رمضان، وأوضح المسؤول أن العملية التي أقرها رئيس الجمهورية، من أجل توفير هذه المادة للمواطنين، لم تعد مقتصرة على الشهر الفضيل فحسب، بل هي متواصلة من خلال اقتناء شحنات جديدة من رؤوس العجول الموجهة كلها لكسر الأسعار، وضمان وصولها للمواطن بسعر مدعم وصحي، لتمويل مختلف الولايات، ومن بينها قسنطينة.

أفاد متحدث "المساء"، أن أعوان التجارة سجلوا دخول أزيد من 400 قنطار من اللحوم المستوردة، منذ بداية العملية في 22 مارس الماضي، عبر 20 نقطة بيع موزعة عبر كامل بلديات الولاية، وعلى رأسها بلدية الخروب، التي تضم المقاطعة الإدارية للمدينة الجديدة علي منجلي، وكذا البلدية الأم، فضلا عن بلديات مسعود بوجريو، حامة بوزيان، ابن باديس وغيرها، مشيرا في ذات السياق إلى أن مصالحه، وخلال عمليات المراقبة الدورية، بالتنسيق والمصالح الفلاحية للقصابات المعنية ببيع هذه اللحوم، لم تسجل أي تجاوزات، سواء تعلق الأمر بثمن عرضها، حيث حدد سعر الكيلوغرام بقيمة 1200 دينار، أو من حيث تسجيل أية أعراض مرضية، أو عدم احترام سلسلة التبريد ومعايير النظافة والنظافة الصحية.

وأضاف مدير التجارة، أن العملية لازالت تعرف إقبالا لابأس به، رغم أنها عرفت تذبذبا في الأسابيع الأولى من شهر رمضان، بسبب عزوف بعض القصابات عن بيعها بهذا السعر، غير أن إقبال المواطنين عليها جعلهم يقومون بجلبها.  أكد العديد من المواطنين بمختلف التجمعات السكنية التي تضم هذه القصابات، أن هذه اللحوم ساهمت في موازنة ميزانية المشتريات لدى الكثيرين، مشيرين إلى أن الكثير من العائلات المقبلة على إقامة أفراح وولائم، ستستفيد من الأمر، لخفض بعض التكاليف. فيما قال البعض الآخر، بأن بوادر ارتفاع أسعار الأضاحي هذا العام قد ظهرت للعيان، وأن الغلاء الفاحش الذي مس قطعان الماشية، قبل شهرين من عيد الأضحى المبارك، سيوجه العائلات مباشرة، خاصة غير المتمكنة منها من اقتناء كمية من اللحوم للمناسبة.