أهملته مصالح بلدية قسنطينة لسنوات

45 مليون دينار لتعبيد طرق النعجة الصغيرة

45 مليون دينار لتعبيد طرق النعجة الصغيرة
  • القراءات: 388 مرات
 شبيلة. ح شبيلة. ح

استجابةً لمطالب سكان حي النعجة الصغيرة المعروف بـ"القرية" في منطقة بوالصوف ببلدية قسنطينة، أعلنت مصالح البلدية عن تسجيل مشروع لتهيئة وتعبيد طريق الحي، بميزانية قدرها 45 مليون دينار جزائري.
جاءت هذه الخطوة بعد سنوات من الشكاوى والمطالب المستمرة من قبل السكان لتحسين البنية التحتية لحيهم؛ إذ من المقرر أن تنطلق أشغال المشروع، حسب تأكيد مصالح البلدية، بمجرد استكمال مشروعي إنجاز شبكة التطهير والربط بالطاقة الكهربائية. وبلغت نسبة تقدم أشغال شبكة التطهير 75%، بينما وصلت نسبة التقدم في الربط بالطاقة الكهربائية، إلى 70%، والتي كانت، أيضا، من أهم مطالب سكان المنطقة.
الحي الذين لا يبعد سوى ببضعة أمتار عن البلدية الأم، عانى سكانه لسنوات، من مشاكل عديدة، حولت حياتهم إلى كابوس يومي، وعلى رأسها اهتراء الطرق، وغياب الإنارة العمومية، وشبكات الصرف الصحي، وهي المشاكل، حسب تصريح السكان، التي كانت تحدث تحت مرأى ومسمع السلطات المحلية التي لم تتدخل لانتشالهم من هذا الواقع المرير.
وقد طالب السكان، حسبما تناولت "المساء" في عدد سابق، بتدخل السلطات المحلية للتكفل بمشاكلهم المزمنة، خاصة في ما يتعلق بوضعية الطرق المتدهورة التي تحتاج إلى تهيئة وإعادة تعبيد لإنهاء معاناة الراجلين وأصحاب المركبات. وأشاروا في شكواهم إلى أن الطرق المؤدية إلى الحي تشهد اهتراء شديدا، ولم تعرف أي عملية تزفيت أو إعادة تهيئة منذ سنوات طويلة، مما جعلها تشكل هاجساً لمستعمليها، خصوصا خلال فصل الشتاء عندما تمتلئ بالأوحال وبرك المياه التي يصعب تجاوزها، مما يزيد من معاناة الأطفال أثناء تنقّلهم إلى المدرسة القرآنية في الحي.
وطالب السكان، في هذا السياق، بالإسراع بتعبيد وتزفيت طرقات وشوارع الحي بسبب الحالة الكارثية التي وصلت إليها، فضلا عن تحدثهم عن معاناتهم من العزلة والحرمان نتيجة تدهور الطرقات، مما أثر سلباً على حياتهم اليومية، وخاصة على تنقّل الأطفال.
وأكد المشتكون أنهم بذلوا، السنوات الماضية، جهوداً جماعية لتعبيد بعض الطرق الداخلية بإمكانياتهم الخاصة، إلا أن الوضع الراهن يتطلب تدخلاً عاجلاً من السلطات المحلية، لحل هذه المشكلة بشكل جذري.
ويأمل سكان حي النعجة الصغيرة أن تكون هذه الوعود خطوة حقيقية نحو تحسين البنية التحتية لحيهم، وتخفيف معاناتهم اليومية؛ حيث استحسنوا قرار البلدية تخصيص مبلغ من ميزانيتها لإنجاز مشروع رد الاعتبار للطريق التي كانت اولى مطلبهم، مؤكدين أن تعزيز وتطوير الطرقات سيؤدي إلى تحسين  الحياة في المنطقة، ويساهم في تسهيل حركة المرور، ويحد من مشاكل الأتربة والغبار، مما سينعكس إيجاباً على حياتهم.