استفاد المصعد الهوائي "تيليفيريك" سكيكدة، في إطار قانون المالية لسنة 2024، من عملية إنجاز دراسة إعادة الاعتبار للمصعد الهوائي، حيث أسندت العملية لمؤسسة استغلال "مترو الجزائر" (سيما)، بغية إعادة بعث استغلاله، حسب ما علمته "المساء" من مديرية النقل للولاية. وكشف المصدر، بالمناسبة، عن وضع دفتر الشروط للمصادقة عليه على مستوى لجنة الصفقات لمؤسسة "مترو الجزائر"، بعد تخصيص مبلغ مالي قدره 50 مليون دينار.

يتضمن المصعد الهوائي لسكيكدة، ثلاث محطات موزعة بكل من مرتفعات حيي بوعباز وبويعلى والمحطة البرية "محمد بوضياف" وسط المدينة، بطول كلي يقدر بـ1985 متر، وتتوفر على 22 مركبة بسعة 15 شخصا لكل عربة. دخلت المحطة الاستغلال الفعلي سنة 2009، وكانت تسيرها حينها، المؤسسة الجزائرية للنقل بالمصاعد الهوائية، غير أنه ومنذ أوت 2016، توقف المصعد عن الاستغلال، بسبب قلة المردودية، حيث سجل 5 آلاف مسافر في شهر فقط. يذكر أن أشغال تيليفريك سكيكدة انطلقت في أفريل 2007، من طرف المجمع السويسري "غارافانتا" ومؤسسة سابتا الوطنية، بكلفة 1،3 مليار دينار، ودخل حيز الاستعمال سنة 2009.

وإذا كان العديد من سكان سكيكدة، انتقدوا صراحة مشروع المصعد الهوائي الذي اعتبروه "فاشلا" بكل المقاييس، نظرا لغياب دراسة مدققة عن مدينة سكيكدة، من جهة، ومن جهة أخرى، لم يحقق الهدف الذي من أجله أنجز المشروع، ناهيك عن سوء اختيار الموقع الحالي، حيث كان الأجدر إنجازه على مستوى العديد من شواطئ سكيكدة، فإن البعض الآخر يأمل أن يتم إنجاز محطة رابعة، تربط محطة بويعلى بحي مسيون، ومحطة أخرى على مستوى حي الزفزاف، ما سيسهل على المواطنين التنقل إلى الحيين بكل أريحية.