سجّلت مديرية توزيع الكهرباء والغاز لعلي منجلي التابعة لمجمع "سونلغاز" منذ بداية السنة الجارية، ما يفوق 5145 تدخّل تقني على مستوى إقليم نشاطها، في إطار الجهود المبذولة لتحسين نوعية الخدمات، وضمان استمرارية التموين بالطاقة الكهربائية والغازية لفائدة المواطنين.

أوضح مدير التوزيع بعلي منجلي سفيان بوغرارة  لـ"المساء"، أنّ الفرق التقنية للمديرية تكفّلت بانشغالات الزبائن، وتدخّلت بفعالية لمعالجة الأعطال والتذبذبات التي مسّت الشبكتين الكهربائية والغازية خاصة خلال فترة الصيف، ومع الدخول الاجتماعي؛ حيث تم إصلاح مختلف الأعطاب في أقصر الآجال الممكنة.

وبلغت التدخّلات الخاصة بخدمة الكهرباء 3332 تدخُّل، بينما تم تسجيل 1198 تدخل في مجال الغاز، و615 تدخل آخر في العلاقات التجارية. كما سجّلت المدينة الجديدة علي منجلي، أكبر عدد من التدخلات بـ 2742 حالة، تلتها دائرتا الخروب وعين عبيد بـ 2403 تدخل، مشيرا في نفس السياق إلى أنّ الإحصاءات أظهرت أنّ شهر جويلية الماضي، عرف أكبر عدد من التدخّلات بـ249 حالة، يليه شهر ماي بـ 175، فيما كان شهر فيفري الأقل تدخّلا بـ 116 حالة.

من جهة أخرى، أضاف المدير أنّ المصالح التقنية أحصت 61 حالة تعدٍّ على المنشآت الغازية والتوصيلات؛ ما تسبّب في اضطرابات متكرّرة في التموين، ومخاطر محتملة لتسرّبات الغاز، إضافة إلى قيام فرق متخصّصة بـ 41 عملية معاينة مجانية للتوصيلات الداخلية بطلب من الزبائن. وهي مبادرة أُطلقت رسميا يوم 15 فيفري 2022؛ حفاظا على سلامة المواطنين من أخطار تسربات أحادي أكسيد الكربون.

وتواصل مديرية توزيع الكهرباء والغاز لعلي منجلي، وفق نفس المسؤول، عملها المتواصل من خلال تجنيد فرق التدخل على مدار 24 ساعة يوميا، و7 أيام في الأسبوع، إلى جانب تشغيل مركز النداء رقم 3303 لاستقبال مكالمات الزبائن في أي وقت؛ حرصا على ضمان سرعة الاستجابة، ومعالجة الانشغالات.

وفي سياق مواز، كثفت المديرية خلال الأسبوع الفارط، العمليات الجوارية في إطار الحملة الوطنية لترشيد استهلاك الطاقة تحت شعار "ترشيد طاقتنا.. حماية لمستقبلنا".  وشملت الحملة كلا من حي 265 مسكن اجتماعي بعلي منجلي، و100 مسكن ببلدية أولاد رحمون؛ حيث تم طرق أبواب المواطنين، وتوعيتهم بأهمية ترشيد استهلاك الغاز والكهرباء من أجل استدامة الموارد، وضمان تموين مستقر يلبي احتياجات السكان، والقطاع الاقتصادي.

كما تم خلال هذه الحملة تقديم إرشادات عملية لتقليل قيمة الفواتير، والحفاظ على الموارد الطبيعية، إضافة إلى توزيع مطويات توجيهية تتضمّن نصائح؛ مثل فصل الأجهزة عن المقابس عند عدم الاستخدام، وضبط سخانات المياه بين 50 و60 درجة مئوية لتفادي الاستهلاك الزائد، مع التأكيد على أن الهدف من الحملة ليس تقليص الاستهلاك فقط، بل تحسين استخدام الطاقة بشكل رشيد، يحافظ على البيئة، ويخدم المواطن.

بتكلفة إجمالية قاربت 500 مليون دينار

محوّلات جديدة بثلاث دوائر 

شرعت مديرية توزيع الكهرباء والغاز علي منجلي، في تجسيد برنامج خاص بسنة 2025، يهدف إلى تدعيم الشبكات الكهربائية، وتحسين جودة الخدمة عبر وضع محوّلات، وإنجاز منطلقات كهربائية جديدة، ورفع جهد بعض الشبكات عبر بلديات الخروب وعين اسمارة وعين اعبيد، حسب ما أفادت المكلفة بخلية الاتصال والإعلام بهذه المديرية، وهيبة تاخريست.

واستنادا إلى المتحدثة، وُضع في  الخدمة محوّل كهربائي جديد بقدرة 400 كيلوفولط أمبير ببلدية عين السمارة، مع مدّ شبكة كهربائية أرضية متوسطة التوتر بطول 450 متر خطي. كما شمل البرنامج إنجاز 13 منطلقا كهربائيا جديدا عبر بلديات الخروب وعين اعبيد وعين اسمارة، على طول شبكة تقدّر بـ59،19 كلم، موزعة بين 3 منطلقات جديدة منخفضة الجهد ببلدية عين اسمارة، وتعويض 10 منطلقات قديمة منخفضة الجهد بأخرى جديدة، حسب نفس المصدر. إلى جانب ذلك، أُنجز 11 منطلقا متوسّط التوتر بشبكة تفوق 40 كلم، فضلا عن رفع جهد 3 محولات كهربائية ببلدية الخروب، وفقا لما أفادت بذلك السيدة تاخريست، مشيرة إلى أن التكلفة الإجمالية لهذه العمليات، قاربت 500 مليون دينار.

أما في ما يخصّ برنامج دعم تزويد المواطنين بالطاقة لسنة 2025، فقد تم وضع محولين كهربائيين بقدرة 630 كيلوفولط أمبير حيز الاستغلال ببلدية الخروب؛ حيث بلغ طول الشبكة المرافقة لهما 3،1 كلم، بالإضافة إلى رفع جهد محول كهربائي، وإنجاز 5 منطلقات جديدة بالمقاطعة الإدارية علي منجلي بشبكة يبلغ طولها 5،1 كلم، وبتكلفة إجمالية قدرت بـ 7،30 مليون دينار.

وتسهر على استغلال وتسيير هذه الشبكات مقاطعتان تقنيتان للكهرباء بكلّ من علي منجلي والخروب؛ حيث دعت المديرية المواطنين إلى التبليغ عن أي انشغال عبر مركز الاتصال "3303" الموضوع تحت تصرفهم 7 أيام في الأسبوع، و24 على 24 ساعة؛ ما يسمح لفرق التدخل التقنية بالتدخل الفوري والفعال في حال تسجيل أي عطب أو تذبذب في التموين بالكهرباء والغاز.