وعد رئيس دائرة الدراسات والتطوير والتكنولوجيات لأنظمة الإعلام بمؤسسة "إكسترنات"؛ السيد كريم بوثلجة، بجعل العاصمة مدينة نظيفة وفي مصاف العواصم العالمية، بعد القضاء على مختلف النقاط السوداء والتخلص منها إذا تواصل العمل بالإستراتيجية التي سطرتها المؤسسة التي مضت سنة على استحداثها.
وأوضح المتحدث في تصريح له بالمجلس الشعبي لولاية الجزائر مؤخرا، أنه إذا تواصل العمل بطريقة "إكسترانات" المكلفة بجمع ورفع النفايات وكنس وغسل الطرق العمومية، سيتم القضاء نهائيا على مشكل النظافة في العاصمة، حيث أعدت المؤسسة برنامجا لاقتناء وسائل حديثة، تناسب حجم النفايات التي يطرحها العاصميون يوميا، كما وضعت رقما أخضر في كل الشاحنات لتمكين المواطن من التبليغ في حالة عدم قدوم الشاحنة لرفع النفايات والاتصال بالمصالح المعنية للتدخل في الوقت المناسب.
وفي هذا السياق، ذكر السيد بوثلجة أن "إكسترانات" تستشير مكاتب عالمية حول الطرق الحديثة التي تستعملها في رفع النفايات وتنظيف المدن، مع العمل على تجديد وتصحيح الطرق التي تستعمل محليا، كما تم وضع برنامج لاقتناء الحاويات بالعدد الذي يكفي لاحتواء كمية النفايات التي تقدر بـ 2000 إلى2400 طن يوميا، حيث تعتزم المؤسسة تحقيق عدد يصل إلى 21 ألف حاوية في29 بلدية تضمن تغطيتها.
وفي إطار برنامجها للتحكم في كمية النفايات وتنظيف المحيط، ستستحدث المؤسسة السنة الجارية حاويات ذكية مجهزة بشريحة ومرقمة لمنع سرقتها أو تخريبها، مع تجهيز المهندسين المتواجدين في29 بلدية بلوحات رقمية للتحكم في الحاويات الذكية الجد متطورة، التي تحدد بدقة كمية النفايات الموضوعة داخل الحاوية ووضعيتها، وتجنب تنقل الشاحنات بهدف تخفيض الازدحام المروري داخل المدينة، فضلا عن تخفيض مصاريف الوقود وربح الوقت والاستثمار في الموارد البشرية وخريجي الجامعات وتكوينهم في الميدان لكسب التجربة.
وحسب المتحدث، فإن "إكسترانات" تعتزم تطوير وسائل عملها أكثر من خلال إدخال تكنولوجيات حديثة لتحقيق أهدافها، خاصة أن الانطلاقة كانت صعبة بسبب قدم الوسائل المستعملة والتسيير العشوائي للنفايات من قبل البلديات التي لم تكن لديها خطط لجمع القمامة، إذ قامت المؤسسة بتقسيم البلديات إلى مناطق صغرى من أجل التحكم في الوضع ورفع النفايات في الوقت المناسب والحضور وقت إخراجها، والمحافظة في نفس الوقت على الوسائل المادية والبشرية.
وقد حققت "إكسترانات" التي توظف 2177 عامل إلى حد الآن، مثلما ذكر رئيس دائرة الدراسات والتطوير والتكنولوجيات لأنظمة الإعلام، نتائج مرضية بعد سنة من دخولها الخدمة والشروع في رفع النفايات وغسل الطرق العمومية في 29 بلدية، حيث تمكنت من رفع 350 ألف طن من النفايات إلى غاية شهر سبتمبر الأخير، بفضل الدعم الذي قدمته السلطات المعنية، وعلى رأسها ولاية الجزائر، للمؤسسة التي تملك حاويات من النوع العالمي والمتواجدة في دول متطورة، بينما سيعرف هذا العام إدخال الحاويات الذكية الموجودة في دولة عربية وحيدة، هي الإمارات العربية على مستوى إمارة الشارقة.