الجلفة

متاعب المرضى في مستشفى العيون مستمرة

متاعب المرضى في مستشفى العيون مستمرة
  • 1615
محمد ونوقي محمد ونوقي
أثبتت طريقة تسجيل المواعيد مسبقا بالهاتف أو الفاكس، التي تنتهجها إدارة مستشفى العيون في الجلفة، عدم فعاليتها بدليل أن الهاتف أو الفاكس يظل يرن لساعات دون أن يتم الرد عليه، مما رهن تثبيت مواعيد علاج المرضى من مختلف مناطق الوطن.
ولا تزال الساحة المقابلة لمستشفى طب وجراحة العيون المتواجد بولاية الجلفة - الذي عادت ملكيته إلى وزارة الصحة، بعدما كان استثمارا كوبيا خالصا - على حالة الفوضى منذ إقرار مجانية العلاج، حيث تحولت إلى مسرح لمبيت المئات من المرضى القادمين من مختلف ولايات القطر الوطني في العراء تحت "رحمة" الصقيع والأمطار التي تتساقط من حين إلى آخر، إذ يلجأ العديد منهم إلى افتراش "الكرتون" ليلا، من أجل الظفر بموعد في الطابور الطويل الذي يتشكل يوميا أمام البوابة الرئيسية.
وقد وقفت "المساء" في أكثر من حالة على متاعب هؤلاء القادمين من مناطق بعيدة، ومن أجل فك الضغط الكبير على المستشفى والقضاء على ظاهرة مبيت المرضى في الشارع العمومي، استحدثت إدارة المستشفى طريقة أخذ مواعيد العلاج عن طريق موعد مسبق بالهاتف أو الفاكس، إلا أن العملية سرعان ما أثبتت عدم نجاعتها، بعدما أضحى الرنين يزيد من إحباط نفسية المرضى، حيث أدخلهم في حيرة من أمرهم، وهو ما جعلهم يفضلون الانتقال مباشرة إلى المستشفى، ليكون الرد الجاهز أمام الباب الخارجي بضرورة أخذ موعد عن طريق اتصال مسبق.