يبدي العديد من المسافرين وخاصة أصحاب المركبات انتقادهم لغياب محطات الوقود بالطريق الولائي الصحراوي الرابط بين ولاية الجلفة ومدينة تقرت بولاية بسكرة، وبالضبط في شطره الرابط بين مدينة مسعد وهذه الأخيرة، التي يعاني فيها مستعملو السيارات والشاحنات الكثير من المتاعب في ظل عدم وجود محطات للتزود بالوقود على مسافة تفوق 310 كلم.
وبالإضافة إلى ما يتعرض له المسافرون من مشقة بعد رحلة طويلة، فإنهم يجدون أنفسهم مضطرين إلى المبيت ببلدية مسعد نظرا لكون كل المحطات الموجودة بالبلدية تغلق أبوابها على الساعة السابعة، في حين لا يجد أصحاب المركبات والسيارات من حيلة للتزود بهذه المادة الضرورية سوى الاضطرار إلى قضاء ليلة كاملة بمنطقة مسعد، على غرار مالكي السيارات النفعية بالمنطقة والذين يواجهون هذه الوضعية الصعبة.
ويرجع السبب ـ حسب أصحاب محطات الخدمات ـ السبب، إلى نقص العمال، حيث توفر كل محطة عاملين فقط، مما يجعلهما غير قادرين على مواصلة العمل الليلي ويعملون منذ مطلع الصباح إلى غاية المساء، وهو الشيء الذي يعتبره هؤلاء نشاطا يفوق طاقتهم ويزيد في متاعبهم.
كما جدد سكان بلدية مسعد مطلبهم الرامي إلى فتح محطات وقود جديدة تؤمّن لهم احتياجاتهم من هذه المادة الحيوية، حيث أضحت هذه المحطات لا تلبي الغرض وبالتالي زاد الطلب لكثرة وسائل النقل التي زادت بشكل كبير. وموازاة مع هذه الوضعية، يوجد العديد من المواطنين المستثمرين وخاصة الشباب من الذين أبدوا رغبة في إنجاز محطات بكل من لبويقلة، قطارة، رأس الميعاد، بلدية أم لعظام ومدخل بلدية مسعد، والذين لا يزالون ينتظرون إشارة انطلاق هذه المحطات التي من شأنها إعمار الطريق الجنوبي وتسهيل حركة المسافرين من وإلى المناطق الجنوبية.