أبدى عشرات المواطنين من سكان ولاية الجلفة انتقادهم للبيروقراطية التي تسير بها مصلحة جوازات السفر على مستوى مصالح الدوائر التي تبقى حسبهم مصادر متاعب مستمرة في ظل عدم الالتزام بتحديد مواعيد مضبوطة من قبل ذات المصالحة لاستخراج جوازاتهم واستلامها في الزمن المحدد لهم، الأمر الذي يجعلهم في سعي مستمر للاستفسار عن أسباب التأخر الكبير في إنجاز هاته الوثيقة الإدارية الهامة في بعض الأحيان والتي تجاوزت بالنسبة للبعض منهم مدة 08 أشهر كاملة خاصة وأن البعض منهم كبار السن ولا يستطيع تحمل مشاق التردد الدائم على هاته المصلحة.
وفي هذا الإطار، تقربت "المساء" من مجموعة من الأشخاص المترددين على ذات المصلحة ليؤكدوا من جهتهم صحة المعلومات الواردة في هذا الشأن، حيث أبلغنا "و.م"، وهو شيخ طاعن في السن أنه وجد صعوبة كبيرة في استخراج جوازه، وأنه ينتظر منذ أكثر من ستة أشهر، لكن لا حياة لمن تنادي ففي كل مرة يُقيمون له حجة جديدة حتى سئم من الظفر بهذه الوثيقة التي ينوي من خلالها أداء مناسك العمرة قبل موسم الحج الأخير. من جهة أخرى، ذكر مواطن آخر من دائرة حاسي بحبح أنه يواجه نفس المشكل، متسائلا إن كان رئيس الدائرة فعلا على علم بهاته الممارسات.
كما يطالب المتضررون ممن لم يستفدوا من جوازات سفرهم، رؤساء الدوائر بضرورة التدخل السريع لإنهاء هذا المشكل الذي لا يزال مستمرا إلى غاية يومنا هذا، في ظل لا مبالاة الموظفين القائمين على هذه المصلحة.
من جهتها، إدارة مصالح بعض الدوائر رأت أن هذه التصريحات لا أساس لها من الصحة رغم أن هناك تأخير في بعض الحالات والتي لا تستغرق الشهر وذلك لطبيعة تماشي مراحل استيفاء الملف.