شرعت مصالح دائرة قسنطينة، بالتنسيق مع مختلف المصالح المعنية، مؤخرا، في عملية ترحيل واسعة، شملت 226 عائلة من قاطني السكن القصديري والهش، المتواجدة بحي السويقة في المدينة القديمة، وحي قايدي عبد الله "عوينة الفول".

وقد جاءت هذه العملية، التي أشرفت عليها السلطات المحلية بقسنطينة، تنفيذا لتعليمات المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي، في القضاء على السكنات الهشة، وإعادة إسكان المستفيدين في سكنات لائقة، حيث أكد الوالي عبد الخالق صيودة، قبل أشهر، أنه وضع برنامجا يقضي بترحيل سكان هذا الحي، موضحا أن ذلك يندرج ضمن عمليات أخرى مسطرة للتجسيد مستقبلا.

وكان سكان الحيين القصديريين، قد اشتكوا منذ عدة سنوات، من الظروف القاهرة التي يعيشونها داخل منازل تشكل خطرا على حياتهم، خاصة في فصلي الصيف والشتاء، لتبدي العائلات المستفيدة من سكنات اجتماعية جديدة، فرحة كبيرة، خاصة وأن السكنات الجديدة المتواجدة بالتوسعة الغربية لمدينة علي منجلي، تختلف تماما عن السكنات الهشة والقصديرية التي كانت تقطنها، معتبرين أن السكن الجديد لائق، ويستجيب لشروط العيش الكريم.

من جهتها، شرعت المصالح المختصة، مباشرة بعد عملية الترحيل، التي عرفت تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاحها، بمشاركة مختلف المؤسسات العمومية الولائية والبلدية، في هدم البيوت الهشة، لاسترجاع العقار، واستغلاله في مشاريع تنموية، من شأنها تقديم الإضافة للمنطقة، وخدمات نوعية للمواطن، خاصة بعدما تم استغلال مساحات مماثلة في إنجاز مساحات لعب وملاعب جوارية، أو تخصيصها لاستقبال مشاريع سكنية اجتماعية. 

كما خصصت مصالح دائرة قسنطينة، بالتنسيق مع مصالح البلدية، تزامنا مع عملية الترحيل وهدم البيوت الهشة، مكتبا لاستقبال المواطنين بعين المكان. وكان الاستقبال من قبل رئيس الدائرة والمنتخبين؛ إذ تم الاستماع إلى المواطنين، ممن لديهم اعتراضات وطعون مؤسسة، قبل الفصل في الأمر واتخاذ الإجراءات المناسبة في وقت لاحق.