رئيس المجلس الشعبي لولاية البليدة لـ "المساء":
تركت الطب وتفرّغت لانشغالات المواطنين
- 1371
حاوره/ أ. عاصم
يُعتبر رئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية البليدة الدكتور محمد عبد الحق زيتوني، من الشخصيات التي كسبت احترام المواطن البليدي في ظرف لم يتعد سنتين؛ لما يتمتع به من شخصية قوية وكفاءة شهد له عليها الجميع، تجلت في إنجازات المجلس الولائي منذ تنصيبه في سنة 2012 في مختلف القطاعات، والذي أكد لنا أنه ترك مهنة الطب التي زاولها لسنوات، وتفرّغ لرئاسة المجلس الشعبي الولائي لحل مشاكل المواطنين بولاية البليدة، وهي تضحية كبيرة، حسبه، فبالإضافة إلى أنه طبيب فقد كان يشغل منصب مدير القطاع الصحي لبلديات الأربعاء وأولاد سلامة وصوحان. اقتربت... "المساء" من السيد محمد زيتوني وحاورته حول واقع التنمية بالولاية والاستراتيجية المتّبعة من طرف المجلس الشعبي الولائي، لحل انشغالات المواطنين، فكان هذا الحوار...
^ما هي الاستراتيجية التي اتبعتموها منذ تنصيبكم في 09 نوفمبر 2012؟
^^منذ تنصيبنا في 2012 أعددنا مخططا ممنهجا للاهتمام بانشغالات المواطنين؛ إذ خصصنا يوم استقبال يمكّن المواطنين من طرح انشغالاتهم اليومية بعد ملء بطاقة الاتصال التي تُستغل لمراسلة الجهات المعنية؛ من رؤساء المجالس الشعبية البلدية، مصالح الولاية ورؤساء الدوائر، إضافة إلى مديري الجهاز التنفيذي للولاية، إلى جانب تشكيل لجان معاينة، لاسيما أنه تتم مراسلة المواطنين عن طريق البريد؛ ردا على انشغالاتهم، فيما تنحصر أغلب المشاكل في السكن، حيث أحصت المصالح بالمجلس الشعبي الولائي، استقبال 3389 مواطن.
^كيف تقيّمون واقع التنمية المحلية بالولاية؟
^^تقييمنا للواقع بولاية البليدة بوضع ثلاثة مؤشرات في الحسبان، من بينها سنة تسجيل المشروع والغلاف المالي المخصَّص للعملية، ومن ثم إعداد دراسة تقييمية شاملة لمختلف المشاريع التنموية عبر 10 دوائر و25 بلدية. وقد تطلّب الأمر إعادة التقييم المالي للعديد من المشاريع التي ترجع إلى سنوات التسعينات والألفية الحالية. أطلقنا شعار "أنجز ما عندك" إلى جانب تشكيل لجنة مشتركة متكونة من مديرية الإدارة المحلية بالولاية ومديرية الميزانية والبرمجة، بهدف المعاينة الميدانية؛ إذ سجلت مصالحنا 346 مشروعا على عاتق الولاية، 1467 مشروعا يموَّل ذاتيا من قبل المجالس الشعبية البلدية، فيما قُدر العدد الإجمالي للمشاريع المحلية بالولاية 2272 مشروعا في مختلف العمليات، في المشاريع القطاعية والمشاريع التنموية البلدية، والتنسيق لايزال جاريا مع رؤساء المجالس الشعبية البلدية لإيجاد حلول للصعوبات التي تحول دون تجسيد، أو تؤخر المشروع.
^مشكل السكن لايزال يراوح مكانه، ما الحل في رأيكم؟
^^الولاية فعلا تعاني عجزا في مجال السكن، ومن أجل تدارك ذلك تطلّب الأمر تسجيل العديد من المشاريع التنموية لتجسيدها على أرض الواقع، فقد استفاد سكان البليدة من حصة سكنية تقدَّر بـ 30 بالمائة موجهة لسكان ولاية الجزائر، لاسيما أن أغلب الأراضي ذات طابع فلاحي؛ الأمر الذي تطلّب تشييد المشاريع في سفوح الجبال؛ حفاظا على خصوبة الأراضي المتيجية.
^هناك عجز في مجال الإطعام والنقل المدرسيين، ما تعليقكم؟
^^شهد قطاع التربية بالولاية قفزة نوعية خلال السنوات الأخيرة، للتكفل بجانب الإطعام المدرسي. سجلنا مساهمة المجلس الشعبي الولائي بمعية مسؤولي الولاية للرفع من قيمة الوجبة الغذائية، في حين فتحت المدارس الابتدائية أبوابها خلال الدخول المدرسي 2014 /2015، إلى جانب تخصيص إعانة مالية لحصول 26 ألف تلميذ على محفظة مدرسية، إلى جانب 1.2 مليار سنتيم لتجهيز المدارس الابتدائية بأجهزة للإعلام الآلي.
^يشتكي المواطن من أزمة ماء الشرب، ما هي الاستراتيجية المتّبعة لحل المشكل؟
^^تأمين الجهة الشرقية والغربية من ماء الشرب يُعد من بين الأولويات واهتمامات الجهاز التنفيذي للولاية والمجلس الشعبي الولائي، فهناك مشاريع مستقبلية كتزويد سكان الجهة الغربية بماء الشرب انطلاقا من سد بورومي؛ حيث سيحد حتما من أزمة ماء الشرب، إلى جانب حفر الآبار، وتحلية المياه لتأمين سكان ولاية البليدة عن طريق التزويد بـ 10 آلاف متر مكعب يوميا، 2000 متر مكعب للشفة و08 آلاف متر مكعب لمنطقة مرمان، بالإضافة إلى استغلال المياه الجوفية، ونخص بالذكر مياه وادي يسمط بأعالي جبال موزاية.
^ ماذا عن السياحة بالبليدة؟
^^يجب التشخيص والمعالجة وكذا البحث عن الأسباب لإيجاد الدواء المناسب، الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود وإعداد استراتيجية لما بعد البترول، فالبليدة تحتل مكانة سياحية، أهلتها لأن تكتشف مناطق أخرى للتوسع السياحي في كل من الجبابرة والضاية في الحدود المشتركة بين ولايتي البليدة والمدية. وسُطرت استراتيجية لتدعيم ودفع عجلة السياحة، من خلال إعادة تأهيل فندق النسيم بالشريعة التابع لدائرة أولاد يعيش، وفتح فنادق جديدة من قبل الخواص، والحفاظ على المعالم السياحية والتراث المادي واللامادي للبليدة، أضف إلى ذلك فتح مجال للمستثمرين الذين يرغبون في الاستثمار في الفندقة والصناعة السياحية، ستسمح بتوفير مناصب شغل للشباب البطالين وفتح فضاءات لعرض المنتوج التقليدي وتنشيط التجارة.
^وماذا عن تأهيل المرفق العمومي وتحسين الخدمة العمومية؟
^^تأهيل المرفق العام وتحسين الخدمة العمومية مرتبط بعناصر موضوعية، كتكوين أعوان الإدارة، توفير الوسائل المادية والبشرية وترميم وتأهيل المرافق العمومية، ونخص بالذكر عمليات التكوين التي يقوم بها رؤساء المجالس الشعبية البلدية، من تجهيز قاعات الانتظار. وسُطر برنامج هام لتأهيل المرفق العام وتحسين الخدمة العمومية عبر مقرات الدوائر والبلديات، والحث على ضرورة تحسين الخدمة لراحة المواطنين.
^ قطاع الصحة يواجه نقائص متعددة، ما تعليقكم؟
^^صدقوني إن قلت لكم إن محور اهتمامنا ينصب على تطوير الصحة بالولاية، وذلك بتأهيل مؤسسات الصحة الجوارية والعيادات متعددة الخدمات. وهناك مشاريع في طور الإنجاز؛ لأن أغلب المستشفيات بالبليدة تعود إلى الحقبة الاستعمارية. ومن المنتظر ترميم المؤسسات الصحية، وبرمجة مشاريع كإنجاز مستشفى جديد ببوفاريك لتغطية العجز، إلى جانب مصلحة البيولوجيا بمركز مكافحة السرطان والتداوي عن طريق الأشعة، الذي سيخفف حتما من معاناة المرضى الذين يحصلون على مواعيد بعيدة. وقد اتُّخذت إجراءات استعجالية في هذا الصدد، كتدعيم المصلحة بفرق طبية للمناوبة الليلية، وتخصيص مبالغ مالية من ميزانية الولاية، ضمن البرنامج الخماسي 2015ـ 2019.
^ما هي الاستراتيجية التي اتبعتموها منذ تنصيبكم في 09 نوفمبر 2012؟
^^منذ تنصيبنا في 2012 أعددنا مخططا ممنهجا للاهتمام بانشغالات المواطنين؛ إذ خصصنا يوم استقبال يمكّن المواطنين من طرح انشغالاتهم اليومية بعد ملء بطاقة الاتصال التي تُستغل لمراسلة الجهات المعنية؛ من رؤساء المجالس الشعبية البلدية، مصالح الولاية ورؤساء الدوائر، إضافة إلى مديري الجهاز التنفيذي للولاية، إلى جانب تشكيل لجان معاينة، لاسيما أنه تتم مراسلة المواطنين عن طريق البريد؛ ردا على انشغالاتهم، فيما تنحصر أغلب المشاكل في السكن، حيث أحصت المصالح بالمجلس الشعبي الولائي، استقبال 3389 مواطن.
^كيف تقيّمون واقع التنمية المحلية بالولاية؟
^^تقييمنا للواقع بولاية البليدة بوضع ثلاثة مؤشرات في الحسبان، من بينها سنة تسجيل المشروع والغلاف المالي المخصَّص للعملية، ومن ثم إعداد دراسة تقييمية شاملة لمختلف المشاريع التنموية عبر 10 دوائر و25 بلدية. وقد تطلّب الأمر إعادة التقييم المالي للعديد من المشاريع التي ترجع إلى سنوات التسعينات والألفية الحالية. أطلقنا شعار "أنجز ما عندك" إلى جانب تشكيل لجنة مشتركة متكونة من مديرية الإدارة المحلية بالولاية ومديرية الميزانية والبرمجة، بهدف المعاينة الميدانية؛ إذ سجلت مصالحنا 346 مشروعا على عاتق الولاية، 1467 مشروعا يموَّل ذاتيا من قبل المجالس الشعبية البلدية، فيما قُدر العدد الإجمالي للمشاريع المحلية بالولاية 2272 مشروعا في مختلف العمليات، في المشاريع القطاعية والمشاريع التنموية البلدية، والتنسيق لايزال جاريا مع رؤساء المجالس الشعبية البلدية لإيجاد حلول للصعوبات التي تحول دون تجسيد، أو تؤخر المشروع.
^مشكل السكن لايزال يراوح مكانه، ما الحل في رأيكم؟
^^الولاية فعلا تعاني عجزا في مجال السكن، ومن أجل تدارك ذلك تطلّب الأمر تسجيل العديد من المشاريع التنموية لتجسيدها على أرض الواقع، فقد استفاد سكان البليدة من حصة سكنية تقدَّر بـ 30 بالمائة موجهة لسكان ولاية الجزائر، لاسيما أن أغلب الأراضي ذات طابع فلاحي؛ الأمر الذي تطلّب تشييد المشاريع في سفوح الجبال؛ حفاظا على خصوبة الأراضي المتيجية.
^هناك عجز في مجال الإطعام والنقل المدرسيين، ما تعليقكم؟
^^شهد قطاع التربية بالولاية قفزة نوعية خلال السنوات الأخيرة، للتكفل بجانب الإطعام المدرسي. سجلنا مساهمة المجلس الشعبي الولائي بمعية مسؤولي الولاية للرفع من قيمة الوجبة الغذائية، في حين فتحت المدارس الابتدائية أبوابها خلال الدخول المدرسي 2014 /2015، إلى جانب تخصيص إعانة مالية لحصول 26 ألف تلميذ على محفظة مدرسية، إلى جانب 1.2 مليار سنتيم لتجهيز المدارس الابتدائية بأجهزة للإعلام الآلي.
^يشتكي المواطن من أزمة ماء الشرب، ما هي الاستراتيجية المتّبعة لحل المشكل؟
^^تأمين الجهة الشرقية والغربية من ماء الشرب يُعد من بين الأولويات واهتمامات الجهاز التنفيذي للولاية والمجلس الشعبي الولائي، فهناك مشاريع مستقبلية كتزويد سكان الجهة الغربية بماء الشرب انطلاقا من سد بورومي؛ حيث سيحد حتما من أزمة ماء الشرب، إلى جانب حفر الآبار، وتحلية المياه لتأمين سكان ولاية البليدة عن طريق التزويد بـ 10 آلاف متر مكعب يوميا، 2000 متر مكعب للشفة و08 آلاف متر مكعب لمنطقة مرمان، بالإضافة إلى استغلال المياه الجوفية، ونخص بالذكر مياه وادي يسمط بأعالي جبال موزاية.
^ ماذا عن السياحة بالبليدة؟
^^يجب التشخيص والمعالجة وكذا البحث عن الأسباب لإيجاد الدواء المناسب، الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود وإعداد استراتيجية لما بعد البترول، فالبليدة تحتل مكانة سياحية، أهلتها لأن تكتشف مناطق أخرى للتوسع السياحي في كل من الجبابرة والضاية في الحدود المشتركة بين ولايتي البليدة والمدية. وسُطرت استراتيجية لتدعيم ودفع عجلة السياحة، من خلال إعادة تأهيل فندق النسيم بالشريعة التابع لدائرة أولاد يعيش، وفتح فنادق جديدة من قبل الخواص، والحفاظ على المعالم السياحية والتراث المادي واللامادي للبليدة، أضف إلى ذلك فتح مجال للمستثمرين الذين يرغبون في الاستثمار في الفندقة والصناعة السياحية، ستسمح بتوفير مناصب شغل للشباب البطالين وفتح فضاءات لعرض المنتوج التقليدي وتنشيط التجارة.
^وماذا عن تأهيل المرفق العمومي وتحسين الخدمة العمومية؟
^^تأهيل المرفق العام وتحسين الخدمة العمومية مرتبط بعناصر موضوعية، كتكوين أعوان الإدارة، توفير الوسائل المادية والبشرية وترميم وتأهيل المرافق العمومية، ونخص بالذكر عمليات التكوين التي يقوم بها رؤساء المجالس الشعبية البلدية، من تجهيز قاعات الانتظار. وسُطر برنامج هام لتأهيل المرفق العام وتحسين الخدمة العمومية عبر مقرات الدوائر والبلديات، والحث على ضرورة تحسين الخدمة لراحة المواطنين.
^ قطاع الصحة يواجه نقائص متعددة، ما تعليقكم؟
^^صدقوني إن قلت لكم إن محور اهتمامنا ينصب على تطوير الصحة بالولاية، وذلك بتأهيل مؤسسات الصحة الجوارية والعيادات متعددة الخدمات. وهناك مشاريع في طور الإنجاز؛ لأن أغلب المستشفيات بالبليدة تعود إلى الحقبة الاستعمارية. ومن المنتظر ترميم المؤسسات الصحية، وبرمجة مشاريع كإنجاز مستشفى جديد ببوفاريك لتغطية العجز، إلى جانب مصلحة البيولوجيا بمركز مكافحة السرطان والتداوي عن طريق الأشعة، الذي سيخفف حتما من معاناة المرضى الذين يحصلون على مواعيد بعيدة. وقد اتُّخذت إجراءات استعجالية في هذا الصدد، كتدعيم المصلحة بفرق طبية للمناوبة الليلية، وتخصيص مبالغ مالية من ميزانية الولاية، ضمن البرنامج الخماسي 2015ـ 2019.