أدرار

حي بني وسكت بحاجة إلى اهتمام

حي بني وسكت بحاجة إلى اهتمام�
  • 3501
بلقاسم بوشريفي� بلقاسم بوشريفي

يواجه سكان الحي الشعبي المعروف في مدينة أدرار بـ "حي بني وسكت" أوضاعا صعبة جراء نقص التهيئة وغياب الضروريات، أرجعها أهالي الحي إلى عدم اهتمام المسؤولين بوضعيتهم، حيث يشتكون من غياب الغاز الطبيعي، رغم أن الشبكة تم توصيلها إلى عدة أجزاء من الحي، إلا أن الإدارة ترفض ربط حوالي 8 شوارع بشبكة هذه المادة الحيوية.

... وذكر بعض ممثلي الحي المذكور أن المراسلات التي رفعوها مرارا لم تجد آذانا صاغية ولم يتلقوا إلا وعودا وهمية في أحسن الحالات، على حد قولهم، مشيرين إلى أن العائلات المحرومة من الغاز الطبيعي تواجه مشاقا مضنية، جراء نقل قارورات غاز البوتان إلى البيوت، إضافة إلى وضعية الطرق المهترئة وغياب الإنارة العمومية، مما يصعب من تنقلات السكان ليلا.

وحسب شكوى ممثلي الحي، يوجد أكثر من 20 بيتا غير موصول بشبكة الكهرباء، علاوة على اهتراء قنوات التطهير التي لم تعد صالحة للاستعمال في 10 أزقة في المنطقة.

ومن جانب آخر، عبر سكان الجهة الجنوبية لـ«بني وسكت" عن حالة الإهمال واللامبالاة التي يعانيها حيهم جراء انعدام الكهرباء، ورغم طلبات الربط إلا أن الإدارة تواصل تجاهل المطلب وقد ناشدوا السلطات المعنية بضرورة التدخل واعتبارهم من أهالي أدرار كغيرهم من أحياء الولاية، مطالبين بإيصال الغاز الطبيعي إلى الشوارع المحرومة كون الشبكة غطت عدة أحياء مجاورة ولا تبعدهم إلا بـ 10 أمتار فقط، مع تجديد شبكة التطهير في عدة مواقع بعد أن أصبحت غير صالحة تماما، ووضع الإنارة العمومية. كما ناشدو السلطات بضرورة تسطير برامج إنمائية لفائدة الحي الذي يتواجد بوسط المدينة، إلا أنه "يلبس لباس البداوة" بعيدا عن الحضارة، كما لوحظ في وسطه  انتشار واسع لتربية الحيوانات؛ كالماعز وغيرها، مما أعطى انطباعا مخالفا لأنظمة المدينة.

وردا على انشغالات السكان، أوضح المسؤولون المحليون أن هناك مشاريع، لكن السكان في بعض الأحيان لا يتفاعلون معها بحجة العادات والتقاليد التي تحكم الأغلبية المنحدرة من مناطق البدو الرحل في الحدود، أرادوا العيش في المدينة لكن بصورة البداوة، مما صعب علينا الأمر، غير أن هناك تقدم في مجال الكهرباء وتعبيد الطرق وغيرها، ويبقى الحي ينتظر برامج استعجاليه لأنه أصبح مكانا لهجرة الأفارقة وانتشار الجريمة، ومنه أصبح من الضروري تغيير وجهه.