حي الينابيع بالأبيار

سكان العمارات القديمة يطالبون بالترميم أو الترحيل

سكان العمارات القديمة يطالبون بالترميم أو الترحيل
  • 927
زهية.ش زهية.ش
تناشد العائلات القاطنة بحي الينابيع، التابع لبلدية الأبيار، السلطات المحلية التدخل قصد ترميم العمارات القديمة التي تقطنها، خاصة العمارة رقم 5 التي أصبحت هشة وآيلة للسقوط بإثباتات رسمية من رئيس البلدية، حيث أشار المتضررون إلى أنهم يقطنون منذ سنوات بهذا المكان الذي لا يزال على حاله رغم الوعود المقدمة من قبل السلطات المعنية.
وحسب ممثلي 7 عائلات، فإن البلدية تنفي مسؤوليتها وتوجههم للدائرة، بينما تحيلهم هذه الأخيرة على الولاية، في الوقت الذي يعيش العديد من سكان هذا الحي حالة توجس، خاصة عند سقوط الأمطار أو في حالة حدوث هزات أرضية.
وفي هذا الصدد، أعربت العائلات عن مخاوفها من انهيار البيوت التي صنّفت ضمن الخانات الحمراء وتشكل خطرا على حياتها، إذا لم يتم التكفل بها في الوقت المناسب من قبل السلطات المعنية، سواء بترميم البنايات التي لا زالت صالحة للسكن أو ترحيلها إلى سكنات جديدة، مثلها مثل الكثير من العائلات التي استفادت من عملية الترحيل المتواصلة بولاية الجزائر.
وفي هذا السياق، أكد بعض السكان، أنه رغم التقارير والملفات التي تم تقديمها للسلطات المعنية، والتي تثبت كلها تدهور سطح العمارة واحتمال انهياره في أي لحظة وافتقاد الشقق لأدنى شروط الحياة الكريمة، لم تسجل أي ردود فعل إيجابية من طرف المسؤولين، مشيرين إلى أن ما زاد الأمر سوء هو تسرب مياه الأمطار من السطح في فصل الشتاء بسبب الشقوق البليغة التي لحقت بالجدران والأسقف، والتي حولت سكناتهم إلى مصدر حقيقي للأمراض بسبب الرطوبة العالية، التي زادت من تآكلها.
وقد جددت العائلات القاطنة بالعديد من العمارات المهترئة مطلبها للسلطات المعنية، بضرورة الإسراع في اتخاذ الإجراءات اللازمة، للتكفل بها وإخراجها من الوضعية الصعبة التي تعيشها منذ وقت طويل، من خلال إصلاح أسقف العمارات المتضررة أو ترحيلها. وأكد المتحدثون أنه سبق وأن رفعوا العديد من الشكاوى للمسؤولين المباشرين والمنتخبين ببلدية الأبيار من أجل الإسراع في عمليات الترميم أو الترحيل، قبل حدوث أي مكروه، إلا أن شكاويهم لم تجد آذانا صاغية.
للإشارة، اتصلنا عدة مرات برئيس بلدية الأبيار محمد عبد اللاوي لمعرفة موقفه من شكاوى هؤلاء والإجراءات المتخذة بشأنهم، غير أنه لم يرد على اتصالاتنا المتكررة.