إلغاء استفادة المتقاعسين بـ "سيدي رمان"
160 مستثمر مطالبون بتجسيد مشاريعهم
- 546
تعرف أشغال تهيئة منطقة النشاطات "سيدي رمان" ببلدية عين السمارة في قسنطينة، تقدما ملحوظا في الإنجاز، فاق 65 ٪، خاصة ما تعلق بالأساسيات، على غرار توفر شبكتي الغاز والكهرباء، والربط جار بشبكة المياه وتهيئة الطرقات، مع توفير التغطية بالألياف البصرية، بعدما وفرت السلطات المحلية، جل الشروط، من تهيئة الحظيرة ومرافقة الإدارة، لتسهيل الإجراءات الإدارية لتوطين هذه المشاريع، في ظل تدخل الوالي لتذليل مختلف العقبات أمام المستثمرين.
وفقا للإحصائيات التي تحوزها المصالح الولائية، فإن 160 مستثمر، تحصلوا على عقود الامتياز بهذه المنطقة الصناعية، في انتظار اتخاد خطوات للتقدم في إنجاز مشاريعهم، حيث بات عليهم التقدم إلى مصالح الشباك الوحيد ببلدية عين سمارة أو المقاطعة الإدارية علي منجلي أو مديرية التعمير، لطلب رخص البناء، في ظل التعليمات الصارمة، التي وجهها الوالي لمختلف المصالح الإدارية المعنية، من أجل دراسة الطلبات الخاصة برخص البناء بسرعة ودون أي بيروقراطية.
وتتربع الحظيرة الصناعية "سيدي رمان"، على مساحة 150 هكتار، مقسمة على 264 تجزئة، منها 196 قطعة ممنوحة للمستثمرين ببلدية عين سمارة، حيث تم الشروع في إنجاز 16 حصة من المشروع تنتهي في ظرف 120 يوم، بقيمة 15,6 مليار سنتيم، أما بالنسبة للطاقة الكهربائية، فقد تم إنجاز منطلقين متوسطي الجهد، 30 كيلو فولطا، يتم تخصيصها للمستثمرين، حسب القدرة المتوفرة، في انتظار التوصيل النهائي المتمثل في إنجاز المولد المنبع، مع العلم أن السلطات الولائية، كانت قد رصدت 320 مليار سنتيم لتهيئة الحظيرة الصناعية "سيدي رمان"، التي أسندت أشغالها لمديرية التعمير.
من جهته، كشف والي قسنطينة عبد الخالق صيودة، على هامش الاجتماع الذي عقده مؤخرا، بمقر الولاية، مع المستثمرين المستفيدين من قطع أرضية بحظيرة "سيدي رمان"، عن تشكيل خلية في ديوان الوالي برئاسة الأمين العام للولاية، للوقوف على دراسة طلبات المستثمرين، خلال أسبوع إلى 15 يوما من إيداع الطلب، مؤكدا مرافقته وتسهيله للإجراءات الإدارية، من خلال برمجة جلسات عمل أسبوعية مع المديرين المعنيين والمسؤولين المحليين لمتابعة تقدم العملية.
وذكر الوالي خلال اللقاء، الذي يندرج في إطار العمل على الانطلاق في إنجاز المشاريع الاستثمارية المسجلة بالحظيرة، أن المستثمرين الذين يحوزون على رخص البناء، يمكنهم دفعها ابتداء من الأسبوع الجاري، لتجديدها والتوجه إلى تجسيد مشاريعهم على أرض الواقع، مضيفا أن مصالحه ستتابع وترافق المستثمرين الحاصلين على عقود الامتياز، للتقدم في الإجراءات وتجسيد مشاريعهم على أرض الميدان في أقرب وقت.
وهدد صيودة بإلغاء الاستفادات، في حق من لم يقوموا بخطوات جادة، لتجسيد هذه الاستثمارات، لاسيما الحصول على العقود المتأخرة، مع استرجاع العقار الصناعي، حيث استرجعت ولاية قسنطينة، خلال هذه السنة، أكثر من 81 هكتارا من العقارات الصناعية غير المستغلة، بعدما أصدرت اللجنة المكلفة بعملية التطهير 172 قرار إلغاء استفادة، لعدم جدية المستفيدين من قطع أرضية داخل مناطق النشاطات أو المناطق الصناعية، في إطار ما يصطلح عليه بالاستفادة من العقار الصناعي، الذي وضعته الدولة كآلية من آليات دعم الاستثمار المحلي.
المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي، دعا المستثمرين إلى التوجه خلال الأيام المقبلة، إلى مصالح أملاك الدولة للحصول على عقود الملكية وتسريع الإجراءات الإدارية، مؤكدا إزالة كل العوائق لتجسيد هذه الاستثمارات التي خصصت لها الدولة الأوعية العقارية اللازمة، وميزانية معتبرة، لتوفير الظروف المناسبة للمستثمرين.
وتنتظر السلطات المحلية بقسنطينة، تحركا جادا للمستثمرين بالمنطقة الصناعية "سيدي رمان" في بلدية عين السمارة، في ظل مرافقتهم من قبل الإدارة، لتجسيد هذه المشاريع، خدمة للاقتصادين المحلي والوطني، ضمن النظرة الجديدة التي توليها السلطات العليا للبلاد لهذه الولاية المحورية، والتي حان الوقت للنهوض بها وأخذ حصتها من التنمية، بالنظر إلى قيمتها الكبيرة.
ومن خلال التسهيلات التي وضعتها السلطات الولائية، للإسراع في وضع المشاريع على السكة الصحيحة، تنتظر الولاية، في القريب، تجسيد المشاريع الاستثمارية الخلاقة للثروة ومناصب الشغل، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، في إطار استراتيجيته الهادفة إلى تشجيع الاستثمار.
دخلت مركباتها الخدمة ببلدية باتنة
شركة ناشئة مختصة في النقل البيئي تستثمر بجامعة "بوبنيدر"
تعكف الشركة الناشئة "فان تاك"، على نقل استثمارها في مجال النقل البيئي، داخل الحرم الجامعي بجامعة "صالح بوبنيدر" (قسنطينة 3)، والذهاب إلى المدن الكبرى، بعدما نجح مشروعها ببلدية باتنة، حيث تمكنت خلال الأربعة أشهر الفارطة، من توفير تنقل سلسل بعيدا عن الازدحام المروري، مع مراعاة الجانب البيئي، من خلال استغلال الجانب الكهربائي لـ8 دراجات كهربائية (تروتينيات).
أطلقت المؤسسة أول تطبيق جزائري "فان تاك موبيليتي" للتنقل الذكي، الحر والصديق للبيئة، باستخدام "تروتينات" كهربائية، يمكن لأي شخص استغلالها، من خلال تحميل التطبيق من منصة "غوغل بلاي ستور"، وتثبيتها على جهاز ذكي، على غرار الهاتف النقال، قبل البدء في استغلالها من خلال التسجيل ووضع بعض المعطيات قبل بداية العمل بها، بواسطة نسخ المربع الرقمي، ثم شراء رصيد نقل صالح لمدة نصف ساعة، ساعة أو ساعتان وأكثر، مع احتساب الدقيقة بـ15 دينارا.
وأوضح الرئيس العملياتي في المؤسسة الناشئة، صلاح الدين بن إيدير، لـ«المساء"، أن استغلال هذه الوسيلة البيئية يكون متاحا عبر التطبيقة الذكية، التي تحدد الموقع الجغرافي للمستخدم، وفق نظام "جي. بي. أس"، وتقترح عليه أماكن تواجد "التروتينات" ورقمها ودرجة الشحن والأماكن المسموح لها بالتنقل عبرها، حيث يقوم الراغب في استغلالها بنسخ المربع الرقمي (كي. أر أو رمز الاستجابة السريعة) الموجود في هذه الوسيلة للنقل وتفعيل العملية بشكل آني، وقال إن بلدية باتنة ساعدت مؤسسته بتوفير 5 أماكن، لوضع هذه الوسيلة الذكية للنقل الفردي، مضيفا أن عدد الذين حملوا التطبيقة بلغ في الوقت الحالي أكثر من 20 ألف.
وتابع بن إيدير، أن المشروع الذي عرف نجاحا ببلدية باتنة، يهدف إلى تسهيل التنقل عبر هذه الوسائل الخفيفة، والتي يكون مرورها سلسلا بين المركبات، مضيفا أن الشركة تريد الاستثمار في إطلاق مشروع آخر بجامعة "صالح بوبنيدر"، التي تعد فضاء مناسبا لمثل هذه الأفكار الصديقة للبيئة، وقال إن هذه الوسيلة، وفقا لنظام الذكاء الاصطناعي المستعمل بها، تتوقف آليا عندما تدخل المناطق الحمراء المؤشر عليها من طرف المؤسسة المسؤولة عن هذه العملية، حيث يشمل المشروع تزويد مدخل ومخرج الجامعة وكل كلية بالجامعة بمحطة نقل، توجد فيها هذه المركبات، حتى يكون استخدمها لأكبر شريحة من الطلبة.
كشف الرئيس العملياتي لـ«قان تاك"، الذي مثل المؤسسة بمعرض في جامعة قسنطينة "3"، مؤخرا، أن "التروتينات" يتم استيرادها من الصين في الوقت الحالي، على شكل قطع غيار، قبل تركيبها في الجزائر، وهناك تفكير وأهداف مسطرة من أجل الانتقال إلى صناعتها محليا، حتى يكون الإنتاج 100٪ جزائريا، خاصة في ظل صعوبة عملية الاستيراد التي تكون من الصين عبر أوروبا، ثم إلى الجزائر، ما يأخذ وقتا طويلا.
وأكد المتحدث أن شركته طموحة لإطلاق هذا المشروع، عبر العديد من المدن الكبرى، على غرار قسنطينة، عنابة وحتى العاصمة، خاصة في الأماكن التي يعاني فيها السكان من مشكل الازدحام المروري الكبير، مضيفا أن مؤسسته منفتحة على الاستثمار والشراكة مع متعاملين اقتصاديين، لهم الرغبة في ولوج هذا المجال، وقال إن مؤسسته حققت نتائج جد مرضية، خلال شهر فقط من العمل، لم تكن تتصورها بسبب الإقبال الكبير على هذه الوسيلة للنقل التشاركية.
وحسب محدثنا، فإن عملية التحسيس والتوعية دامت شهرا، قبل الانطلاق الفعلي في المرحلة الثانية، من خلال التجارب المجانية على وسيلة النقل هذه، مضيفا أنه اقترح نقل التجربة إلى مدينة قسنطينة ورحبت السلطات المحلية بالفكرة وطلبت منه التنسيق مع مديرية الصناعة، من أجل النظر في إمكانية استغلال هذا المشروع وحتى التنسيق مع مديرية الصناعة بباتنة، للنظر في بعث مشروع صناعة هذه الدراجات الكهربائية بدل استيرادها من الخارج.