نتائج البكالوريا أخرت برمجة العطلة الصيفية لبعض العائلات
رقابة صارمة على شواطئ العاصمة لإنجاح الموسم
- 2573
❊ لا أثر لـ"مافيا" الشواطئ هذه السنة
❊ انتشار واسع لأعوان النظافة في كل الشواطئ
❊ المصطافون يثمنون حضور الأمن وتوفير المرشات والمراحيض
يبدو أن التعليمات التي اتخذها والي العاصمة، محمد عبد النور رابحي، لإنجاح موسم الاصطياف، طبقت وبدأت تؤتي أكلها، بعد تسخير لجان رقابة على الشواطئ، لضمان مجانيتها وعدم استغلالها من طرف المتطفلين، وفرق سلطة القانون، فيما تعول مصالح ولاية الجزائر، على مساهمة المصطافين في نجاح الموسم، من خلال الاستعمال العقلاني للمرافق والمحافظة عليها.
قامت "المساء" بجولة ميدانية إلى مختلف شواطئ العاصمة، التي تستقبل آلاف المصطافين الباحثين عن الراحة والاستجمام، منها شاطئ القادوس بعين طاية، البهجة بعين البنيان وسيدي فرج، الوجهات التي يفضلها الكثير من المصطافين، لأنها الأكثر جمالا وراحة في العاصمة.
تراجع ملحوظ للاستغلال العشوائي للشواطئ
زيارتنا الأولى، كانت إلى شاطئ البهجة بعين البنيان، غرب العاصمة، والذي يشهد إقبالا كبيرا من المصطافين، خاصة أنه يعتبر من أجمل شواطئ العاصمة، لما يتميز به من مناظر خلابة.. وقد هُيئت كل الظروف بهذا الشاطئ لاستقبال محبي البحر، من موقف للسيارات ومرشات الماء ومحلات لبيع الأكل السريع.
اقتربت "المساء" من بعض المصطافين، الذين أجمعوا على روعة المكان وسحره، حيث تحدث سامي قائلا: "في كل سنة أزور شاطئ البهجة لمرات متكررة في الصيف، لأنه موقع جميل، نجد به الكثير من المميزات، كالأمن الذي تسهر عليه فرقة الدرك الوطني الموجودة هنا بصفة مستمرة، إضافة إلى كل المرافق الأخرى الضرورية لراحة المصطافين"، مردفا بالقول: "ما طبع موسم الاصطياف لهذه السنة، مسألة المصطاف القضاء على الكراء العشوائي للطاولات وواقيات الشمس من طرف شباب لا يملكون أي رخصة لممارسة هذا النشاط على الشاطئ، بفضل الإجراءات التي قامت بها مصالح ولاية العاصمة".
كما أكد محدث "المساء"، أنه ليس الوحيد الذي يفضل شاطئ البهجة، فحتى عائلته تجده شاطئا مثاليا للعائلات، نظرا لنظافته والاحترام السائد هناك، ما يسمح ببقاء العائلة أطول وقت ممكن، دون أن تشعر بالحرج أو تضطر إلى مغادرته بسرعة، ما جعله مقصد الكثيرين.
وأيدته سيدة أخرى في الأمر، قائلة: "هو الشاطئ الوحيد الذي أزوره كل سنة، كوني سيدة، أهتم كثيرا بوجود الأمن في الشاطئ الذي أبقى فيه، ففرقة الدرك الوطني مستقرة في الشاطئ، ما يمنع وجود المشاكل، خاصة مع التعليمات الصارمة التي اتخذتها ولاية العاصمة، لضمان موسم اصطياف ناجح، من خلال توفير الأمن والقضاء على ظاهرة الاستغلال العشوائي للشواطئ من طرف بعض الشباب".
الأمن والرقابة متوفران بشاطئ "القادوس"
وجهتنا الثانية، كانت شاطئ "القادوس" بعين طاية، وأول ما شد انتباهنا، وجود عناصر الدرك الوطني بمدخل الشاطئ، يستقبلون المصطافين بعد مراقبة صارمة للسيارات على غير العادة، كما يقوم الأعوان بمنع تنصيب الطاولات الشمسية العشوائية من طرف بعض المتطفلين، ويسهرون على خدمة المواطن من خلال ضمان سلامته من أي خطر.
كما لاحظت "المساء"، أن الطرقات المؤدية إلى الشاطئ أعيد تهيئتها، مما يسهل حركة الراجلين وحتى أصحاب المركبات في اتجاه الشاطئ، كما أن غياب النفايات أثار انتباهنا، من خلال تواجد أعوان النظافة الذين يساهمون في جمع القامة ووضعها في أكياس بلاستيكية، لتمكين المصطاف من قضاء أوقات ممتعة على شاطئ بحر نظيف. كما يوجد بالشاطئ مرافق خدماتية نالت استحان المصطاف، منها محلات بيع الأكل السريع، وهي الخدمات التي يحتاجها المواطن.
وقد لاحظت "المساء" نقصا كبيرا في عدد المصطافين، مقارنة بالسنوات الماضية، حيث أكد بعض من التقينا بهم، أن انتظار نتائج البكالوريا ساهم في تأجيل العطل الصيفية لبعض العائلات، كونها تزامنت مع موسم الاصطياف.
"باراصول" مجاني بشاطئ سيدي فرج
زيارتنا الثالثة إلى شاطئ سيدي فرج، فقد لاحظنا إنه رغم صعوبة الوصول إليه، بسبب الازدحام الكبير الذي تعرفه الطريق المؤدية إليه، إلا أن ذلك لم يمنع المصطافين من مختلف الولايات المجاورة من المجيء إلى المركب السياحي لسيدي فرج، من أجل الاستمتاع بزرقة البحر، خاصة وأنه على خلاف بعض الشواطئ، ليس عميقا، ما يسمح للأطفال بالسباحة في أمان.
وأكد لنا بعض المصطافين، أن المركب يحرسه أعوان أمن، كما أن الواقيات الشمسية المسخرة من طرف ديوان الرياضة والتسلية مجانية للمصطافين، وهو ما اعتبره المصطافون "نقطة إيجابية" مسجلة لهذه السنة، إلى جانب ذلك، فهو شاطئ يفضله الكثير من الأولياء، لأن الأطفال يجدون راحتهم فيه، لذلك يقصدونه كل نهاية أسبوع.
أوضح البعض أن مدخل سيدي فرج، في فصل الصيف، يعرف ازدحاما كبيرا واختناقا مزعجا في السير، بسبب التوافد الكبير للمصطافين إلى المنطقة، لأنها تضم العديد من الشواطئ الجميلة، لذلك قال أحدهم، "أتمنى أن تأخذ السلطات المحلية هذا المشكل بعين الاعتبار، لأنه يؤرق كثيرا راحة المصطافين".
عروض سينمائية على الهواء الطلق بـ«الصابلات"
شرع المركز الجزائري للسينما والسمعي البصري، منذ الجمعة المنصرم، في برمجة عروض سينمائية أسبوعية على الهواء الطلق، بمنتزه "الصابلات" بالعاصمة، تحت إشراف وزارة الثقافة والفنون، بالتنسيق مع مديرية النشاطات الثقافية لولاية الجزائر، وديوان حظائر الرياضات والتسلية لولاية الجزائر.
وقد افتتح فيلم "عطلة المفتش الطاهر" لمخرجه الراحل موسى حداد، الجمعة الماضي، على الساعة التاسعة مساء، سلسلة العروض، وسط حضور معتبر للعائلات الجزائرية ومحبي الفن السابع.
كما تم اختيار مجموعة من الأفلام الجزائرية لهذا الغرض، منها برمجة فيلم "الطاكسي المخفي" لمخرجه بن اعمر بختي، يوم 19 جويلية الجاري.
سيكون جمهور "الصابلات" يوم 26 جويلية، على موعد مع عرض الفيلم الروائي الطويل "صليحة" لمخرجه محمد صحراوي، فيما سيكون الموعد يوم 2 أوت المقبل، مع الفيلم الثوري "دورية نحو الشرق" للمخرج الراحل عمار العسكري.
الولاة في الميدان
ستحظى أغلبية الشواطئ، حسب والي العاصمة، بتغطية أمنية شاملة، للسهر على أمن وراحة المصطافين، لهذا الغرض، تم تقسيم الشواطئ على وحدات الدرك والأمن الوطنيين، بحيث سيكون 41 شاطئا تابعا لوحدات الدرك الوطني، و29 للأمن الوطني، بالإضافة إلى دوريات الحرس البلدي، التي ستكون حاضرة في 9 شواطئ.ولضمان نظافة الشواطئ، كلفت ولاية الجزائر العاصمة الولاة المنتدبين للمقاطعات الإدارية السياحية، والمؤسسات الولائية ومؤسستي النظافة "ناتكوم" و"اكسترانات"، للإشراف على الرقابة الميدانية والحفاظ على النظافة والأمن.