بأجهزة حديثة وكفاءات جزائرية شابة

"سيال" تدخل عالم الرقمنة من الباب الواسع

"سيال" تدخل عالم الرقمنة من الباب الواسع
  • القراءات: 294 مرات
روبورتـاج: رشيد كعبـوب روبورتـاج: رشيد كعبـوب

❊ تزويد 80 بالمائة من سكان العاصمة بالمياه يوميا هذه الصائفة

 ❊ مركز الاتصالات: السرعة في التكفل بانشغالات الزبائن

 ❊ أرقام محفزة للتسديد الإلكتروني للفواتير و700 ألف عملية استعمال لتطبيق "وكالتي"

أكدت شركة المياه والتطهير للجزائر "سيال"، أنها وضعت التحول الرقمي ضمن أولوياتها الاستراتيجية، لرقمنة النظم التسييرية وتحسين الخدمة العمومية لفائدة المواطن، حيث تدعمت، في السنوات الأخيرة، بتجهيزات تكنولوجية متطورة تديرها كفاءات جزائرية شابة، وفرت الجهد والوقت والمال للشركة في تنفيذ مخططها التسييري والتطويري بشكل ملموس، برز من خلال سرعة التدخل والاستجابة لانشغالات المواطنين في ولايتي الجزائر وتيبازة.

تعتمد "سيال" التي ترفع شعار "الاحترافية والديناميكية والثقة"، كقيم أساسية ساهمت في نموها ونجاحها، على أحدث التقنيات والأساليب الإدارية المعتمدة بشكل كبير، على تقنيات الإعلام الآلي وتحليل البيانات، وقد سمحت الزيارة التي نظمتها الوكالة الوطنية للتسيير المدمج للمياه، مؤخرا، إلى مركز التحكم الجغرافي بمديرية "سيال"، كنموذج ناجح للرقمنة، بالوقوف على حجم التحول كبير والإيجابي في منظومة التسيير عن بعد، باستعمال أدوات ووسائل حديثة تسمح بتشخيص أي عطب أو خلل في الشبكة، وأجهزة استشعار موزعة على كل التجهيزات والمنشآت، تسمح بإعطاء معلومات آنية عن حجم إنتاج وتوزيع مياه الشرب أو مياه التطهير في المحطات.
وقد شرح لنا الإطارات الذين وجدناهم بالمركز، سير العمل الذي صار سهلا، بفضل التكنولوجيات الحديثة التي اختصرت الجهد والوقت والمال، ومكنت إطارات المؤسسة من التتبع الآني لأكثر من 650 خزان ماء، و180 محطة ضخ، و8000 كلم من قنوات التوزيع، وتتبع 9 محطات تطهير تضخ مياهها 120 محطة، عبر 5000 كلم من القنوات، كما يمكن عن طريق نظام المراقبة ضمان المتابعة الآنية لعملية التوزيع العادل للمياه، ومعرفة كمية المياه المنتجة والموزعة ونسبة امتلاء الخزانات.
وأفاد مسيرو المركز، أنه عند حدوث خلل أو عطب في شبكات التوزيع الرئيسية أو الفرعية، يتصل الفريق التقني بالمركز العملياتي لإبلاغه بوجود عطب والتدخل السريع لإصلاحه.

مركز الاتصالات: سرعة في التكفل بانشغالات الزبائن

زيارتنا شملت أيضا مركز الاتصالات لـ"سيال"، وهو مركز استقبال هاتفي عملياتي، يعد همزة وصل بين الزبون والمؤسسة، وفضاء لطرح الانشغالات وتسوية عديد الوضعيات التقنية والإدارية والمالية، تتكفل كوكبة من المستخدمين المؤهلين بالرد على مكالمات المواطنين عبر الخط المختصر (1495).
وانطلاقا من مركز الاتصالات، يتم التنسيق مع الفريق التقني في الميدان، حيث يصلهم انشغال المواطن آنيا ويتم تزويد المواطن بأي معلومات تخص الفواتير أو برنامج التوزيع، أو التدخل السريع لإصلاح التسربات في شبكتي المياه أو التطهير أو الإبلاغ عن شكوك في المياه نوعيه المياه.
ولتجريب تقنيات الاتصال، قامت "المساء" بالاتصال بالرقم المذكور، من قاعة مركز الاتصالات، دون علم المستخدمين، حيث ردت علينا إحدى الموظفات على المكالمة، وزودتنا بالمعلومات المطلوبة في حينها، وتعد هذه "المحاكاة الحقيقية" عينة عن التسهيلات الموجودة لتمكين المواطن من الحصول على معلومات أو رفع انشغالات دون التنقل إلى الوكالات.
ولا تقتصر الخدمات والاتصالات التفاعلية على مركز الاتصالات، فحسب، بل تمتد إلى خدمات على موقع الأنترنت، حيث يمكن تصفح برنامج التوزيع والتعديلات الأشغال المبرمجة أو الأعطاب التي تحدث في الخزانات أو القنوات الرئيسية، والتواصل مع المواطن في "الفايسبوك" على مدار الساعة.

أرقام محفزة للتسديد الإلكتروني للفواتير

بالنسبة للدفع الإلكتروني، الأرقام محفزة أكثر من مليون عملية ولوج إلى الموقع الإلكتروني، أزيد من 300 ألف عملية دفع للفواتير عن طريق الأنترنت، أكثر من 700 ألف عمليه استعمال لتطبيق "وكالتي"، التي تقدم نفس الخدمات التي توفرها الوكالة التقليدية العادي، وأزيد من 250 ألف دخول للبوابة الجغرافية، ما يدل على أن المواطن وجد ضالته في هذه الخدمات التي أصبحت تسهل عليه التنقل إلى الوكالات، وتسهل التواصل مع "سيال" بدون تعب.
خدمات جديدة تتمثل في رسائل ترسل للزبون، هي عبارة عن رموز يعرف بفضلها قيمة الفاتورة قبل وصولها للمنزل.

تزويد 80 بالمائة من سكان العاصمة بالمياه يوميا

وبخصوص توفير مياه الشرب لسكان العاصمة، كان نائب المدير العام لشركة المياه والتطهير للجزائر "سيال" المكلف بالخدمة العمومية، أمين حمدان، قد صرح منذ أيام، أن مصالح سيال ستعمل على توفير المياه الصالحة للشرب يوميا لـ80 بالمائة من سكان الجزائر العاصمة، خلال الصائفة بفضل الخطة التي اعتمدتها، للإسراع في إطلاق محطات تحلية مياه البحر على مستوى الولاية، مشيرا إلى أنه "في إطار السياسة المعتمدة من قبل السلطات العليا في البلاد، من خلال تنويع الموارد المائية وتأمين الإنتاج بالاعتماد بشكل أكبر على محطات تحلية مياه البحر، مكن شركة "سيال" من تحسين برنامج التوزيع".
وأضاف أن "هذه السياسة سمحت برفع طاقة الإنتاج من 750 ألف متر مكعب إلى 920 ألف متر مكعب يوميا"، وأنه "بحلول الصائفة القادمة، طاقة الإنتاج سترتفع إلى حوالي 970 ألف متر مكعب يوميا"، كما أشار إلى أن "هذا الارتفاع من المنتوج سيمكن شركة سيال من تموين 80 بالمائة من سكان العاصمة يوميا بهذه المادة الحيوية.
جدير بالذكر أن الجزائر تحصي حاليا 14 محطة مستغلة لتحلية مياه البحر، لتأمين إنتاج الموارد المائية، على أن ترتفع إلى 19 محطة عند دخول المشاريع المبرمجة حيز الاستغلال، ابتداء من سنة 2024، في انتظار أن تتعزز الحظيرة بـ 6 محطات أخرى كثاني برنامج، مما سيقلص بشكل كبير نسبة الاعتماد على مياه السدود والمياه الجوفية.

"سيال" في أرقـــــــام

أرقام "سيال" فيما يخص مياه الشرب:
❊ حجم المياه المنتجة 465 مليون متر مكعب في السنة، منها 182.2 مليون متر مكعب مياه سطحية
142.3 مليون متر مكعب مياه جوفية و139.3 مليون متر مكعب مياه محلاة.
❊ عدد الآبار الارتوازية 387 في العاصمة و169 في تيبازة
❊ طول شبكة مياه الشرب 5670 كلم في العاصمة و2313 كلم في تيبازة
❊ 5 محطات معالجة
❊ 168محطة لضخ مياه الشرب، منها 105 محطة بالعاصمة و63 بتيبازة
❊ عدد هياكل التخزين 461 ، منها 175 هيكل بالعاصمة و286 بيبازة
❊ عدد الزبائن 1060816 زبون، منهم 901856 بالعاصمة و158960 زبون بتيبازة
❊ "سيال" توظف 6643 عامل، منهم 5216 بالعاصمة و1427 بتيبازة و418 مهندس
❊ عدد وكالات الزبائن ونقاط الدفع 40 وكالة منها 27 بالعاصمة و13 بتيبازة
❊ عدد الآبار الارتوازية 556 بئر، منها 387 في العاصمة و169 في تيبازة

أما بالنسبة للتطهير:

❊ تسير "سيال" 8 محطات تطهير بالعاصمة وتيبازة
❊ حجم المياه المعالجة 82.92 مليون متر مكعب، منها 77 بالعاصمة و5.92 مليون متر مكعب بتيبازة
❊ طول شبكة التطهير4983 كلم طولي
❊ عدد محطات الرفع 114 محطة منها 84 بالعاصمة و30 بتيبازة.