أطاح عناصر أمن ولاية بجاية خلال هذا الأسبوع، بشخصين يبلغان من العمر 31 و34 سنة، يحترفان النصب والاحتيال على تجار بيع اللحوم بمناطق مختلفة من الوطن، بعد تسجيل مصالح الشرطة عدة شكاوى ضحايا تجار يحترفون بيع اللحوم ينحدرون من مناطق مختلفة من الوطن، تعرضوا للنصب والاحتيال من طرف شخص ينحدر من ولاية بجاية؛ حيث يوهم المحتال ضحاياه بأنه جزار ويحتاج إلى تزويده بكميات معتبرة من اللحوم المستوردة. وبعد وصول الشحنة المتفق عليها إلى مدينة بجاية يقوم بتفريغها على متن شاحنة أخرى، ثم يطلب من المموّل الانتظار قليلا ريثما يحضر المبلغ المتفق عليه من منزله القريب من المكان، ليقوم بعدها بإغلاق هاتفه النقال، ويختفي عن الأنظار.

وتمكنت الفرقة المحققة بعد تكثيف الأبحاث والتحريات، من تحديد هوية المشتبه فيه المقيم بمدينة بجاية، والذي سبق له أن احترف مهنة جزار، وكذا مكان تواجده، وتوقيفه، والذي تمكن من جمع مبالغ مالية معتبرة من خلال هذه الطريقة الاحتيالية.

وفي إطار التحقيق وبإذن من السلطات القضائية المختصة، تم نشر نداء إلى الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالصفحة الرسمية لفايسبوك شرطة بجاية؛ إذ تَقدم عدة ضحايا آخرون ينحدرون من ولايات مختلفة، لتسجيل شكواهم ضد المشتبه فيه؛ لتعرضهم للنصب والاحتيال بنفس الطريقة. كما أفضى التحقيق إلى تحديد هوية شريكه، وتوقيفه هو الآخر. وتم إنجاز ملف جزائي ضد المشتبه فيهما، اللذين قُدما أمام الجهات القضائية المختصة. وصدر ضدهما أمر بالإيداع.

القبض على مزوّري شهادات إدارية

قام عناصر الشرطة بأمن دائرة صدوق ببجاية مؤخرا، بالقبض على شخصين تورطا في قضية تزوير شهادات إدارية، والتبليغ عن جريمة وهمية بعد تقدم شخص في وقت متأخر من الليل، للتبليغ عن تعرض مركبته من نوع "بيجو بارتنر" المرهونة لدى البنك، للسرقة من طرف مجهولين بعدما ركنها بمحاذاة مقر إقامته بمدينة صدوق.

وقامت الفرقة المحققة في هذا الشأن، بتحريات حثيثة ومعمقة لكشف خيوط القضية، فتَبيّن تورط الشاكي في قضية التبليغ، في جريمة وهمية؛ حيث قام عن قصد، ببيع مركبته المرهونة لشخص آخر ينحدر من ولاية المسيلة مقابل مبلغ مالي قدره 100 مليون سنتيم، والتبليغ لدى مصالح الشرطة بسرقة المركبة.

وتمكنت مصالح الشرطة من تحديد هوية الشخص الشاري، والمتورط، هو أيضا، في القضية.

وبعد تمديد الاختصاص إلى مقر إقامته بولاية المسيلة والذي تم تحت إشراف السلطات القضائية المختصة، تم توقيفه، واسترجاع المركبة سالفة الذكر. كما إن تفتيش مسكنه مكّن من ضبط وحجز 13 بطاقة رمادية مزوّرة، ومبلغ مالي قدره 526 ألف دج، فيما أُنجز ملف جزائي ضد المشتبه فيهما، وقُدما أمام الجهات القضائية المختصة، فصدر ضدهما أمر بإيداع المؤسسة العقابية أقبو.