تشهد مدينة وهران تحضيرات مكثفة للدخول المدرسي، تزامنا وتحضيرات العائلات لعودة أبنائها إلى مقاعد الدراسة، المرتقبة في 22 سبتمبر الجاري، طبعت بفتح فضاءات عرض جديدة لمختلف المستلزمات البيداغوجية في تنافسي المستفيد منه وذوي الدخل البسيط.
على بعد أيام فقط من الدخول المدرسي، تشهد الأحياء الشعبية بولاية وهران، بداية العروض الخاصة ببيع الكراريس واللوازم المدرسية والمحافظ والمآزر بأسعار تنافسية، مقارنة بأسعار المكتبات، مع تسجيل زيادات طفيفة في أسعار الكراريس التي يختلف سعرها، حسب الحجم والنوع والمنتوج، وللوقوف على الأسعار والعروض، زارت "المساء" حي المدينة الحديدة، الذي يعد مقصد العائلات منذ سنوات، لاقتناء اللوازم المدرسية، حيث وقفت على عدد من الباعة وهم يعرضون مختلف اللوازم محلية الصنع والمستوردة، بأسعار تنافسية، حيث يعرض كراس 96 صفحة الأكثر طلبا واستعمالا بمبلغ 70 و75 دبنارا، حسب النوعية، مقابل عرض نفس الكراريس بمبلغ 85 و90 دينارا في المكتبات، فيما يعرض كراس 120 صفحة الذي يعد أيضا أكثر الكراريس استعمالا من طرف التلاميذ، بمبلغ 90 و95 دينارا، مقابل عرضه بـ100 و105 دينار بالمكتبات، ما يدفع العائلات إلى الإقبال على اقتناء الكراريس من الباعة.
أوضح عدد من المواطنين، بأن اقتناء اللوازم لدى هؤلاء الباعة يوفر أكثر، خاصة وأن المقتنيات كثيرة، وقد يصل الفارق إلى نحو 300 و500 دينار للتلميذ الواحد، وهو فارق يمكن استغلاله في اقتناء المزيد من الأدوات المدرسية، خاصة بالنسبة للعائلات التي لها أكثر من تلميذ متمدرس.
ومواصلة للمعاينة الميدانية، لاحظت "المساء" وجود أدوات مدرسية مستوردة لدى عدة عارضين، فيما حققت الجزائر اكتفاء في الكراريس المنتجة محليا من كل الأصناف، حيث لا يتم عرض الكراريس المستوردة. أما الأدوات المدرسية الخاصة بالطور الأول، والتي في غالبيتها مستوردة تختلف ألوانها وأشكالها وتتراوح أثمانها بين 50 دينارا و500 دينارا، وتلقى إقبالا كبيرا من طرف العائلات، حيث تكلف أدوات تلميذ في السنة الأولى ابتدائي نحو 3500 دينار، فيما ترتفع تلقائيا حسب السنوات، لتصل إلى غاية 4 آلاف دينار، حسب الباعة الذين أكدوا بأن الأسعار تبقى في المتناول.