حسان منوار رئيس جمعية الأمان لحماية المستهلك:
تفعيل سياسة ملء الفراغ كفيلٌ بإطفاء شغف اللعب
- 1141
أكد حسان منوار رئيس جمعية الأمان لحماية المستهلك في تصريح لـ«المساء"، أن إدمان الألعاب الإلكترونية هو مشكل عالمي لا يخص الجزائر وحدها، بحكم أن التكنولوجيا أصبحت الفضاء الذي تقوم عليه كل الشعوب، غير أن المفارقة في موضوع إدمان الألعاب، الذي تمكنت بعض الدول الأوربية من ضبطه، مردفا: "لكن في الجزائر نسجل تأخرا كبيرا، خاصة بعدما أصبحت هذه الألعاب تشكل خطرا كبيرا على الصحة النفسية والجسدية، وامتدت لتمس الجانب الاقتصادي"، مؤكدا أن الإدمان على مثل هذه الألعاب، أصبح يتسبب في التسرب المدرسي في سن مبكرة، ناهيك عن بلوغ حد من الاستنزاف المالي بسبب الإقبال الكبير على لعب بعض الألعاب، التي تتطلب مواصلة اللعب فيها دفع مبالغ مالية"، مواصلا: "الأمر الذي أصبح يهدد حياة المدمنين عليها، خاصة المراهقين، الذين يتحول حبهم للعبة إلى شغف لا ينطفئ إلا باللعب وإهدار المال".
الحلول المقترحة، حسب ما تعتقد جمعية الأمان، تظل محصورة في الأسرة التي يعوَّل عليها لضبط مثل هذه التصرفات قبل أن يبلغ اللاعب مرحلة الإدمان، موضحا: "في اعتقادنا، أن من بين الحلول المستعجلة جعل الولوج إلى هذه الألعاب في غير المتناوَل؛ أي من النادر تمكُّن البعض من الولوج إليها بهذه الطريقة؛ فقط يمكن تفعيل آلية الحماية التي تحقق النتائج المرجوة". وحسبه، "يمكن، أيضا، الاعتماد على تجارب الدول الأوربية التي نجحت في محاربة إدمان مثل هذه الألعاب بمقابل مالي؛ من خلال انتهاجها سياسة ملء الفراغ بعدد من النشاطات التربوية الفعالة، التي تجعلهم ينشغلون بالبحث عما يثقفهم، وممارسة الأنشطة الرياضية، التي تلعب دورا كبيرا في إطفاء شغف الشباب إلى الألعاب، وتعويضها بالمنافسات الرياضية التي تعود بالفائدة عليهم، وترضي فضولهم من حيث الرغبة في النجاح، وتحقيق الفوز، وحتى النشاطات الثقافية التي هي الأخرى تلعب دورا هاما في تفجير مواهب بعض الشباب في مختلف الفنون والطبوع".