الجزائريون مهتمون بالمنتوج الوطني ذي المقاييس العالمية
ديكور وفق الموضة و "جاكوزي" بجهاز كمبيوتر
- 2553
كشف الصالون الدولي للبناء ومواد البناء والأشغال العمومية "باتيماتيك" عن شغف المواطنين باكتشاف الجديد في عالم الديكور والتجهيزات المنزلية على غرار المطابخ، الحمامات وقاعات الاستقبال، حيث عجت الأجنحة التي احتضنت هذه النماذج بالجنسين ومن كل الأعمار. كما حامت السيدات كالفراشات بين أجنحة المطابخ وشركات مواد الدهن لمشاهدة الجديد في عالم الصبغة وتزيين البيوت خاصة في ظل وجود مصممين وخبراء يجيبون على الأسئلة كل من باب اختصاصه, كما أكد المهنيون الجزائريون من خلال معروضاتهم المختلفة لمواد البناء، الحرص الكبير الذي بات المتعامل الاقتصادي المحلي يوليه للتحصن في السوق الوطنية وخدمة الزبون بأسعار تسمح للجميع بالحصول على الرفاهية أو الراحة حتى بالنسبة لمتوسطي الدخل، فإذا كان تبليط البيت "بالبورسولان" أو "السيراميك" أمرا بعيد المنال على الطبقة الضعيفة خاصة أن الأرضيات تعد إحدى أهم العناصر التكميليه لديكور المنازل، فإن بعض المؤسسات الوطنية قد صنعت نوعا مميزا من البلاط الذي يجمع بين الأصالة والعصرنة بأسعار في المتناول على غرار شركة "ام سي يا" لمجمع مشري. ولعشاق الحمامات العصرية والراغبين في الاستفادة من التدليك بالماء، فإن الشركات الجزائرية قد باتت تصنع جاكوزي تكنولوجي، بمحرك مائي أو هوائي ومزود بجهاز كمبيوتر مضاد للماء لمشاهدة الأفلام والاستماع للموسيقى، كما يمكن الاستفادة من تقنية الاسترخاء فيه بفعل الأضواء.
البيوت الجاهزة حلم يراود الجميع
استقطب جناح البيوت الجاهزة بساحة قصر المعارض جموع الزوار الذين قصدوا شركة "مودوفي" الجزائرية الرائدة في صناعة البيوت الصحراوية، حيث تفنن أصحابها في صناعة بيوت وغرف فنادق بمقاييس عالمية، وثمنوا على جماليات تصميم هذه البيوت التي وصفها محدثونا بالحلم الذي يتمناه كل شخص، إذ يمكن أن يتحول إلى حقيقة في ظل وجود قطعة أرض يتربع عليها البيت، خاصة أن عدد غرف البيت حسب طلب الزبون، كما أشار إليه السيد مزيان طيار، ممثل الشركة. وأضاف السيد مزيان قائلا بأن الطلبات على هذا النوع من البيوت كبير على الشركة التي أنشئت سنة 2008، والتي تخصصت في صناعة البيوت الجاهزة الصحراوية وغرف العمال الخاصة بكبريات الشركات البترولية بنسبة 90 بالمائة، خاصة أن الرمال متحركة في الصحراء ويصعب البناء عليها بالإسمنت، مما يجعل هذا النوع من البيوت حلا إيجابيا، وحتى المدارس، مشيرا إلى تجربة الشركة في صناعة مدرسة بها خمسة أقسام في ولاية تيبازة وبعض الأماكن المعزولة، وتم أيضا صناعة مطاعم وقد أعطت نتائج إيجابية وهناك إقبال عليها".
وفيما يخص شغف المواطنين بها، قال السيد مزيان: "نعم، هناك رغبة كبيرة في الحصول عليها واقتنائها من قبل الخواص، خاصة الذين يملكون قطعا أرضية، علما أن من مزايا هذه البيوت، أنها لا تحتاج إلى رخصة البناء لأنها بحكم المؤقتة، كما أن الشخص لا يحتاج إلى الحفر لوضع البيت، ومدة تحضيره قصيرة جدا، فبيت من ثلاث غرف يحضر خلال 20 يوما، ويرفع في الشاحنة ويوضع حيثما يريد صاحبه." وحول آلية تثبيت هذا النوع من البيوت، قال مدير المبيعات بالشركة: "بعد ما يصبح البيت جاهزا حسب طلب الزبون، تتم عملية تثبيته في المكان المخصص له، يشترط فقط أن يكون المكان نظيفا، وكل ما يحتاجه المرء هو مكعبات الإسمنت الجاهزة التي توضع على الأرضية لرفع البيت عن الأمطار، والمهم أن تتوفر مسالك لمرور الشاحنة، والجانب الإيجابي في هذه الغرف هي المواد المستعملة فيها، وهي من الفولاذ الأسود الذي يكون عمره الافتراضي أطول من الحديد، كما نضيف له صبغة خاصة وطبقة أخرى من الصبغة حتى يتحمل ولا يصاب بالصدأ لمدة طويلة، علما أن الأرضية ليست من الحطب، بل مادة "البواسيومن" وهي ألمانية الصنع ولا تتضرر بالرطوبة، ويمكن أن تبقى ثابتة وفي حالة جيدة لمدة 40 سنة كاملة، ويمكن أن نقدم لصاحبه خدمات فيما بعد إذا أراد أن يقسم غرف البيت أو يزيد من مساحته، علما أننا صنعنا فنادق فخمة جاهزة، بها غرف نوم وصالات وحمامات لأننا نقوم بتأثيثها أيضا، ويمكن بناء بيت بثلاثة طوابق، حسب طلب الزبون. "