أكد رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك ومحيطه، مصطفى زبدي، لـ"المساء"، أن هيئته تلقت العديد من الشكاوى حول تأخر القطارات عبر مختلف ولايات الوطن، انعكس سلبا على راحة المسافرين، مشيرا إلى أن المنظمة تواصلت مع الهيئة المعنية لإيصال الشكاوى، والتكفل بحل انشغالات الزبائن.

ذكر المتحدث، أن المؤسسة الوطنية للسكك الحديدية أقرت بالتأخيرات المسجلة، التي أرجعتها إلى عملية التخريب التي شهدتها خطوط السكك الحديدية، ومست أسلاك الاتصالات والاسلاك الكهربائية، مما أدى إلى توقف عمل الإشارات، حيث يضطر سائق القطار إلى خفض السرعة إلى 30 كلم/ سا، وإلى 10 كلم/سا عند المنعرجات، حفاظا على سلامة الركاب، وفي حالة تأخر وصوله بدقائق، فإن القطار الذي يليه يتأخر بـ 10 دقائق، وهذا فيما يخص خط العفرون غربا، والثنية شرقا، أما على مستوى جسر قسنطينة ووادي السمار، فإن الخط يشهد أشغال تجديد خطوط السكة الحديدية، وهو الأمر الذي يشهد تأخرا كبيرا. من جهة أخرى، أكد زبدي على أهمية النقل عبر السكة الحديدية، خاصة بالمدن الكبرى، مما يستدعي الحفاظ عليها وعدم تخريبها، خاصة أن التصرفات الصبيانية التي يقوم بها البعض، تتسبب في ازعاج وتعطل أشغال آلاف المواطنين، معتبرا أن الكف عن مثل هذه التصرفات تعتبر مسؤولية الجميع. دعا مسؤولو الشركة، إلى تطوير النقل عبر السكة الحديدية أكثر، لتحسين الخدمات وفتح قنوات الحوار والاتصال بين الشركة والزبائن، وتقديم المعلومة لمستعملي القطار، عندما تقتضي الضرورة ذلك، والإعلان عن أي تأخر بكل شفافية ونزاهة، مع ذكر الأسباب لإعادة الثقة بين المؤسسات الخدماتية العمومية والمستهلك الجزائري.