"إتنا" ينزلق نحو البحر المتوسط.. وتحذيرات من تسونامي هائل
- 485
يعد جبل "إتنا" في جزيرة صقلية الإيطالية، واحدا من أكثر البراكين نشاطا في العالم، إلا أن ذلك ليس الأمر الوحيد الذي يثير مخاوف العلماء، حيث حذرت دراسة حديثة من احتمال انزلاق الجبل في البحر، وفي حال تحققت توقعات العلماء، فإن انزلاق الجبل سيتسبب في تسونامي هائل، بمقدوره تدمير جزء كبير من المناطق الممتدة شرقي البحر الأبيض المتوسط.
نقلت "سي إن بي سي" عن موريليا أورلوب، الباحثة في مركز جيومار هيلمهولتز لأبحاث المحيط، في مدينة كيل بألمانيا، قولها "تسحب الجاذبية الجبل نحو الأسفل بقوة، ومن الممكن أن يسحب بسهولة باتجاه البحر، حيث لا يوجد أي شيء لإيقافه". سجل العلماء تحركا بطيئا للبركان منذ تسعينيات القرن الماضي، إلا أن أورلوب وزملاؤها استخدموا شبكة من الحسّاسات تحت الماء على امتداد القسم الجنوبي الشرقي للبركان، من أجل الحصول على تقييم دقيق بشأن حركته.
ينزلق "إتنا" بمعدل يتراوح بين 2 إلى 3 سنتيمترات سنويا، وفقا للبيانات التي نشرها الباحثون في شهر أكتوبر الماضي. كما رصدت الحسّاسات حركة في أجزاء بعيدة عن مركز النشاط البركاني، الأمر الذي يستبعد فرضية أن تكون "الماغما" أو المواد المنصهرة هي المسؤولة عن حركة الجبل. استبعد فريق الباحثين احتمالية الانزلاق السريع للجبل نحو البحر، مؤكدين على أن مثل هذه الانهيارات شائعة في دورة حياة البراكين، خصوصا مع بركان مثل "إتنا" الذي يقدر عمره بـ500 ألف عام.
رغم تطمينات العلماء، إلا أن التاريخ سجل حالات لانهيارات بركانية مفاجئة وسريعة، ففي مايو من عام 1980، انهارت الجهة الشمالية لجبل سانت هيلين بولاية واشنطن، على إثر هزة أرضية بلغت شدتها 5.1 على مقياس "ريختر"، وتسببت في انزلاقات أسفرت عن وفاة 57 شخصا، وخسائر اقتصادية بلغت قيمتها 1.1 مليار دولار.