إندونيسية تنقذ الكلاب
- 748
قطعت الطبيبة الإندونيسية سوزانا صومالي وفريقها الحبال التي قيّدت العشرات من الكلاب الضعيفة التي تم إنقاذها من محلات الجزارة بعد بيعها أو التخلي عنها خلال جائحة كورونا، وأصبح مبنى الطبيبة يضم حوالي 1400 حيوان بعد أن تحوّل إلى ملجأ للحيوانات المعرضة للخطر، حيث باع البعض كلابهم إلى تجار لحوم الكلاب المثيرين للجدل في جنوب شرق آسيا.
وتتحرك صومالي وفريقها في الغالب بناء على معلومات يتلقونها، ويجوبون الشوارع بحثا عن الكلاب الضالة ومحلات الجزارة حيث تقضي الحيوانات أيامها الأخيرة في أقفاص ضيقة. وبدأت الطبيبة التي شاركت في التحاليل ضد الوباء، العمل على المأوى في حي بجاكرتا منذ أكثر من عقد. وفي ذلك الوقت، كانت تنقذ كلبا أو كلبين من الجزارين كل أسبوع. لكن هذا الرقم ارتفع إلى ما يصل إلى 20 في الأشهر الأخيرة.
وتتفاوض الأم البالغة من العمر 55 عاما مع جزارين غير لطفاء في الكثير من الأحيان، وتدفع لهم أحيانا لإطلاق سراح الحيوانات. لكن التحدي الكبير يتجاوز هذه العمليات، حيث يكمن في رعاية هذه الكلاب أثناء الوباء.
وتتفاوض صومالي مع فريقها الذي يضم 30 شخصا لرعاية عدد كبير من الحيوانات مع انخفاض التبرعات وسط تفشي كوفيد ـ 19. وتعدّ التبرعات حاسمة للمساعدة في تغطية ما يصل إلى 29 ألف دولار في النفقات الشهرية، بما في ذلك رواتب الموظفين وتكلفة نصف طن من اللحوم للحيوانات يوميا.
ويجمع المأوى سلالات مختلفة من الكلاب في مساحة 5 آلاف متر مربع (54 ألف قدم مربع)، وقد فتح أبوابه سنة 2009. وبدأت صومالي تواجه الجزارين بعد أن شاهدت فيديو لكلبة حامل ستُذبح. وقالت "نشر أحدهم صورا لهذه الكلبة على وسائل التواصل الاجتماعي ورأيت الدموع في عينيها. أدركت حينها خطر الجزارين".