احذروا إجازة نهاية الأسبوع!
- 524
بعد أسبوع عمل متعب، يجد الكثيرون أنفسهم متلهفين لتخصيص بعض الوقت من أجل الراحة، إلا أن تغيير أسلوب النوم وساعاته قد يحمل خطرا حقيقيا على الصحة.
تشير عدة أبحاث إلى أن النوم في عطلة نهاية الأسبوع، يمكن أن يسبب ما يعرف بـ «اضطراب الرحلات الطويلة الاجتماعي»، وهو حالة فسيولوجية تحدث نتيجة التعديلات الطارئة على الساعة البيولوجية، وتصنف على أنها من مسببات اضطرابات النوم، مما يؤدي إلى سوء الصحة والحالة النفسية وزيادة الشعور بالنعاس والإرهاق، ويحدث «اضطراب الرحلات الطويلة الاجتماعي» عندما لا تتطابق الساعة الداخلية للجسم مع جدول نوم الشخص.
من المثير للدهشة أن النوم لمدة ساعتين أو أقل قد لا يحل المشكلة، ولكن، وفقا للبروفيسور مايكل غراندر من جامعة أريزونا، فإنه إذا «حدثت إزاحة في برنامج نومك لأكثر من ساعة، فقد تكون في خطر متزايد، وهذا يعني الذهاب إلى الفراش بعد ساعة والاستيقاظ بعد ساعة عن الوقت الطبيعي أو حتى الذهاب إلى الفراش بعد ساعتين والاستيقاظ بعد ساعتين من الوقت المعتاد أيضا».
يمكن للحرمان من النوم أن يقلل من الإنتاجية أثناء النهار، ويؤدي إلى مشاكل صحية طويلة الأجل، مثل السكري والسمنة وحتى أمراض القلب، لكن هناك أدلة متزايدة على أن وجود جدول زمني ثابت للنوم لا يقل أهمية عن الحصول على ساعات كافية منه.
نظرت الدراسة التي أجرتها جامعة «نورث إيسترن إلينويز»، في تأثير ظاهرة «اضطراب الرحلات الطويلة الاجتماعي» على ما يقارب 15 ألف طالب، ووجدت الدراسة أن 4 فقط من كل 10 طلاب لديهم ساعات جسم متزامنة بشكل طبيعي مع جداولهم الزمنية الأكاديمية، فيما عانى 60٪ من الطلاب المتبقين من «اضطراب الرحلات الطويلة الاجتماعي» لمدة لا تقل عن 30 دقيقة، وهو ما أثر سلبا في ما بعد على الأداء الأكاديمي للطلبة ونتائج الامتحانات في جميع المجالات.