"استحمام الغابات" لإطالة العمر
- 774
إذا كنت ترغب في إطالة عمرك، فإن اليابانيين ينصحون باتباع وسيلة تراثية قديمة تدعى "استحمام الغابات"، ولا تنخدع باسمها، فـ«استحمام الغابات" لا علاقة له بالحصول على دوش في الهواء الطلق أو في الغابات، إنما هو علاج طبيعي عبارة عن "فن التواصل مع الطبيعة"، حسب موقع "سنتينل سورس".
يشار إلى "استحمام الغابات" إلى "شينرين-يوكو" باللغة اليابانية، وهي ممارسة تعزز من الشفاء الذي يعتقد أنه متوفر في جو الغابات.
يعود تاريخ "شينرين-يوكو" إلى ثمانينيات القرن الماضي، عندما أصبح جزءا لا يتجزأ من الرعاية الصحية الوقائية في الثقافة اليابانية، ووفقا لموقع "شينرين-يوكو دوت أورغ"، يؤكد الباحثون أن قضاء الوقت في الغابة له فوائد صحية، تشمل تعزيز أداء الجهاز المناعي، خفض ضغط الدم والإجهاد، تحسين الحالة المزاجية، التركيز والنوم، زيادة مستوى الطاقة، والتعافي السريع من الجراحة والشفاء من الأمراض.
في عام 2009، وجدت دراسة يابانية صغيرة، أن استنشاق المبيدات الحشرية النباتية، أو المركبات المشتقة من الأشجار، تقلل من هرمونات التوتر لدى الرجال والنساء، كما تعمل على تعزيز نشاط خلايا الدم البيضاء، ولا تقوم فكرة علاج "استحمام الغابات" على المشي لمسافات طويلة أو ممارسة التمارين الرياضية الشاقة، فلا يوجد أدنى مستوى من اللياقة للمشاركة، لكن يتطلب الأمر امتلاك الفرد للقدرة والرغبة في تهدئة صوته الداخلي.
إنها ببساطة عملية الاسترخاء لعقل الفرد والاتصال مع الطبيعة من خلال تشغيل حواسه، بالتمهل والتوقف للاستماع إلى الطيور أو شم زهرة، مثلا، أو لمس لحاء شجرة أو حفر الأصابع في تربة الأرض. كما تمتاز الغابات بأنها منطقة خالية من أية أجهزة أو تكنولوجيا، مما يجعلها أفضل مكان لممارسة ذلك العلاج.
يمكن ممارسة "استحمام الغابات" بشكل فردي أو بداخل مجموعات، ومع أو بدون مرشد للغابات.