الخفافيش "تحترق" في السماء
- 708
يدق علماء البيئة ناقوس الخطر بسبب موجة الحرارة المرتفعة في أستراليا، وما نجم عنها من موت جماعي للخفافيش التي يدرج بعضها في الكتاب الأحمر، مثل خفافيش "الثعالب الطائرة"، وقالت كيت ريان، مديرة علم البيئة من مدينة كامبلتاون لموقع "لايف ساينس": "عندما تصل درجة حرارة الجو إلى 44 مئوية (وهذا ما تشهده أجواء وسط وجنوب أستراليا في الأيام الأخيرة)، فإن دماغ الخفاش (ينطبخ) بالمعنى الحرفي للكلمة، ويفقده ذلك التحكم في الذات وإمكانية التعرف على الاتجاهات والحركة في الأجواء".
أدلت الخبيرة ريان بقولها هذا، بعد أن وجد علماء البيئة والسكان المحليين في ضواحي مدينة كامبلتاون جثث آلاف الخفافيش التي قتلتها الحرارة المرتفعة، خاصة صغيرة السن منها، التي لم تتمكن بعد من التحكم في درجة حرارة جسمها، وتقول الخبيرة إنه من الممكن أن تهدأ موجة الحرارة في الأيام المقبلة، لكن ريثما يحدث ذلك سوف "تنطبخ" العديد من الخفافيش الحية، والأخطر من ذلك أن تكرار حالة الطقس الشاذة هذه، قد يعرض خفافيش "الثعالب الطائرة" الأسترالية لخطر الإنقراض.
في تعليق له حول هذا الموضوع، أشار الأكاديمي الروسي إيغور موخوف، إلى مثل هذه الظواهر الجوية الشاذة (موجات الحرارة في الشتاء والبرودة في الصيف وموجات الحر الشديدة والأمطار الغزيرة والجفاف وغيرها من الظواهر المرتبطة بالطقس)، هي نتائج للاحتباس الحراري العالمي.
وفقا للأكاديمي موخوف، فإن وتيرة هذه الظواهر الشاذة ستزداد في المستقبل، مغطية مساحات جديدة من كوكب الأرض. وكما تظهر حسابات علماء المناخ، فإن ذلك سيؤدي إلى زيادة حادة في معدل الوفيات لدى البشر، وإن كل درجة حرارة إضافية واحدة، ستزيد من عدد الوفيات بين البشر بنسبة 5%.