الرجال أيضا يصابون باكتئاب ما بعد الولادة
- 1570
لا يعاني الرجال من تغيرات جسدية شديدة أو طفرات هرمونية تأتي مع الولادة، وبالتالي من السهل الافتراض بأنهم يستطيعون التكيف مع الأبوة دون أذى، نسبيا.
ومع ذلك، يبدو أن هذا ليس هو الحال دائما لأنه، وفقا للخبراء، لا يقتصر الاكتئاب والقلق الذي يلي الولادة على النساء فقط، حيث أن حالة الصحة النفسية التي تؤثر على الوالدين في السنة الأولى من حياة طفليهما، والتي يطلق عليها اسم اكتئاب ما بعد الولادة، يمكن أن تحدث بشكل تدريجي أو فجائي، وبينما يقدر أن 10% من الأمهات الجدد يعانين من الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، فمن المسلم به الآن أن الرجال أيضا يمكن أن يتعرضوا له، وأحيانا يشار إليه بالاكتئاب الأبوي بعد الولادة.
ويأتي هذا الاكتشاف بعد أنباء عن تطور مشاكل في الصحة العقلية لرجل يدعى جون كلايتون، بعد ولادة طفله هوغو في عام 2013، حيث عانى من الاكتئاب الأبوي وتوفي بعد ثلاث سنوات عن عمر ناهز 41 عاما، وتدعو أرملته، فيكي كلايتون، إلى المزيد من الوعي وتفهُّم أن الرجال يمكن أن يعانوا أيضا من هذه الحالة.
ووجدت الأبحاث التي أجرتها المؤسسة الوطنية للولادة أن أكثر من واحد من أصل ثلاثة آباء جدد (38%) قلقون بشأن صحتهم العقلية. في حين وجدت دراسة أجريت عام 2014، أن الاكتئاب بين الآباء الجدد يزداد بنسبة 68% خلال السنوات الخمس الأولى من حياة الطفل.
وبالمثل، كشفت نتائج دراسة جديدة من السويد، أجريت على 447 من الآباء الجدد، أن لدى 28% من الرجال أعراض مفاجئة فوق مستويات الخفيفة من الاكتئاب ولكن أقل من واحد من كل خمسة طلبوا المساعدة.