الروس يخترعون البذلة الخارقة
- 820
طوّرت مجموعة من العلماء من الجامعة الوطنية الروسية للعلوم والتكنولوجيا، بذلة جديدة لحماية علماء البحث وعمال الإنقاذ. وحملت الحُلّة الجديدة اسم "البذلة الخارقة"، لأنّها مصنوعة من القماش الذي لا تحرقه النيران، كما يحمي من انخفاض درجات الحرارة حتى التجمد، علاوة على الحماية من الإشعاعات الكهرومغناطيسية.
وقال البروفيسور فاديم تاراسوف، رئيس إحدى إدارات الجامعة؛ "نحن الآن نستكمل عمليات تسجيل براءات الاختراع للمادة التي تصنع منها البذلة، ونأمل بعد إتمام الاختبارات في نهاية هذا العام، أن يتم اعتمادها لعمال الإنقاذ الروس في القطب الشمالي"، وأضاف البروفيسور بأنه في الوقت الحالي تقوم الجامعة بعملية التجارب المشتركة مع وزارة الطوارئ الروسية من أجل الوقوف على مدى قوة "البذلة خارقة".
يكمن سر البذلة في احتوائها على ألياف الأراميد المغلفة بسبيكة مغناطيسية خاصة، وهذا يسمح لها بالجمع بين خصائص متضادة تماما، مثل الحماية من الحريق ومقاومة الصقيع، فيمكن للبذلة أن تصمد أمام درجات اللهب الفتوح حتى 600 درجة مئوية، ومن درجات حرارة تصل إلى 1200 درجة مئوية، أما بالنسبة للبرد القارس، فيمكن للشخص الذي يرتدي البذلة الخارقة أن يكون في مأمن من درجات حرارة منخفضة تصل إلى 120 درجة مئوية تحت الصفر.
وعلاوة على ذلك، وبالإضافة إلى كونها خارقة الاحتمال (حيث من المستحيل تقريبا تمزيق المادة المصنوعة منها البذلة)، فهي أيضا تخلق نوعا من المجال المغناطيسي الواقي حولها، والذي من المفترض أن يساعد على تحسين المزاج وتحفيز النشاط الحيوي لمرتديها.
وكان علماء الجامعة يعملون على تطوير البذلة الخارقة لمدة 5 سنوات، وخلال هذا العام تلقى فريق العمل جائزة من الحكومة الروسية لمساهمتهم في مجالي العلوم والتكنولوجيا، وأشار البروفيسور تاراسوف إلى أن البذلة الروسية الخارقة لا يوجد لها نظير أجنبي، وهي المنتج الوحيد من نوعه في العالم، الذي يحمل هذه المواصفات غير المسبوقة.