الكيوي، نسمع عنه ولا نراه

الكيوي، نسمع عنه ولا نراه
  • 785

لا تقتصر أهمية طائر الكيوي لدى الشعب النيوزلندي على مجرد كونه طائرا، فهذا الطائر الذي لا يستطيع الطيران، صاحب الريش البني الداكن الذي يشبه الفرو، يعتبر العلامة التجارية لهذا البلد الواقع في المحيط الهادي.

تشير كلمة الكيوي في اللغة النيوزلندية، إلى العملة النيوزلندية التي تعرف بالدولار النيوزلندي. كما يفضل سكان هذه الدولة أن يسموا أنفسهم الكيويين، لكن حياة هذا الطائر مهددة، حتى أن عددا كبيرا من النيوزلنديين لم يروا طائر الكيوي في حياتهم.

يسعى بول وورد كقوة دافعة وراء مبادرة "كابيتال كيوي" (العاصمة كيوي) لإيواء هذا الطائر بصيحاته الصارخة في المناطق الخلفية للعاصمة  ويلينغتون، وحمايته في مناطق عيش الإنسان "فلا يجوز أن يكون عدد السياح الذين شاهدوا أحد طيور الكيوي أكثر من عدد الناس الذين يسمون باسمه"، حسبما يرى كاتب السيناريو.

تهدف المبادرة إلى توطين الكيوي على مساحة 23 ألف هكتار، تمتد من ضواحي العاصمة إلى الصحراء الغربية، مما يعزز علاقة الناس بالحيوانات. وحتى تستطيع طيور الكيوي الاستقرار في هذه المناطق، فإن على أعدائها التنحي جانبا. ومن بين الأعداء ابن عِرس والنمس.

رغم الدعم الذي توفره الدولة بالملايين، فإن سكان ويلينغتون مضطرون إلى التدخل بأنفسهم لحماية رمزهم القومي، حيث سيقوم أطفال المدارس وهواة الجري وهواة قيادة الدراجات في المناطق الجبلية، بمراقبة المصائد التي تنصب لابن عرس والنمس.