الولادة في الماء آمنة للأم والمولود
- 556
خلصت مراجعة بحثية جديدة في بريطانيا، إلى أن الغمر في الماء أثناء المخاض والولادة آمن ـ فيما يبدو ـ على الأم ومولودها، على الأقل عندما يجري في مستشفى.
يتزايد عدد النساء اللائي يخترن قضاء وقت المخاض والولادة في الماء، خاصة في حالة الاستعانة بقابلات خارج المستشفيات، بالتالي من المهم فهم المنافع والمخاطر المحتملة على الأم والطفل، وقد قامت الدكتورة إليزابيث آر.كلويت وزملاؤها في جامعة ساوثامبتون في بريطانيا، بتقييم آثار الغمر بالماء خلال المخاض أو الولادة أو كليهما، استنادا إلى معلومات من 15 دراسة، شاركت فيها 3663 امرأة في المجمل.
ذكرت الدراسة التي نشرت في دورية (كوكرين داتابيز أوف سيستماتك ريفيوز) أن الغمر في الماء ليس له تأثير دال على معدلات الولادة الطبيعية أو الجراحية، وأضافت أن النساء اللاتي قضين المرحلة الأولى من المخاض في الماء، كن أقل حاجة لتخدير فوق الجافية مقارنة بغيرهن.
لم تتوفر معلومات كافية لتحديد تأثير الولادة في الماء على معدلات التهتك في الأنسجة أو كمية الدم التي تفقدها الأم خلال المخاض والولادة، وما من دليل على أن الغمر في الماء زاد من أية تأثيرات سلبية على الأم أو طفلها، بغض النظر عن المرحلة التي غمرت فيها الأم نفسها في الماء.
لكن ما ينقص تلك المراجعة البحثية، أن كل الدراسات أجريت على وحدات ولادة في مستشفيات، ولم تشمل حالات الولادة التي تجرى على أيدي قابلات خارج المستشفى. كما لم تشر أغلب الدراسات إلى ما إذا كانت هذه هي الولادة الأولى لمن أجريت عليهن، وكيف تم اختيار المشاركات في الدراسة.
لذلك، أوصى الباحثون بأن "هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث على الولادة في الماء، واستخدامها خارج المستشفيات قبل أن نؤكد تلك التأثيرات. كما أن هناك أيضا حاجة لدراسة تجارب النساء والقابلات مع المخاض والولادة في الماء".