اهتمام الطفل بالديناصورات دليل على ذكائه
- 646
عندما يصل غالبية الأطفال إلى المرحلة العمرية بين سنتين إلى ست سنوات، يظهر لديهم ما يسميه المتخصصون بـ«الاهتمام الشديد"، ويقصد بذلك التركيز على موضوع معين وبشكل متواصل، كعالم الحيوانات، أو ظواهر طبيعية مثل البراكين، أو حتى الديناصورات التي تغري الأطفال كثيرا ويريدون معرفة تفاصيل أدق عنها، مثل: أين كانت تعيش ولماذا اختفت وماذا كانت تأكل؟ الخ..
بينما تهتم الفتيات بالألعاب المتربطة بالخيال (كقصص الأميرات مثلا)، يهتم الأولاد بمعرفة الكثير من المعلومات حول أشياء وظواهر معينة، ولا يكفون عن طرح أسئلة محرجة على آبائهم، لأنهم لا يستطيعون الإجابة عليها بما يشبع فضولهم، مثل؛ لماذا اختفت الديناصورات؟
حسب الخبراء، فإن اختيار الأطفال للموضوع الذي يثير "اهتماماتهم الكبيرة"، يتم بشكل مستقل تماما عن اهتمامات الوالدين، نظرا للتعطش الكبير للمعرفة، حسبما جاء في تقرير موقع المنوعات الألماني "برغيته".
أكد مربون خبراء، أن الأطفال الذين يهتمون بشكل كبير بالديناصورات وعالمها، يتمتعون بقدر أكبر من الذكاء، لأن ذلك يتيح لهم القدرة على معالجة المعلومات والتركيز. كما يساهم هذا الاهتمام في اكتساب الخبرات على البحث التلقائي، مما يساعد الأطفال ويمنحهم مزايا كبيرة أثناء الالتحاق بالمدرسة.
ينصح الخبراء الآباء بدعم أطفالهم، خصوصا الذين لم يتعلموا القراءة بعد. ويعتبر المتخصصون دعم الآباء مهما جدا للحفاظ على اهتمام وفضول الأطفال. من بين الأنشطة التي تساعد على ذلك، قراءة الكتب غير الخيالية للأطفال ومشاهد الأفلام الوثائقية معهم؛ إضافة إلى مرافقتهم إلى المتاحف. ولعل الأهم من ذلك، مشاركة الأطفال الحديث وإظهار الاهتمام بالأسئلة التي يطرحونها، حسب تقرير موقع "برغيته".