تتحدى إعاقتها وتصمم الأزياء بقدميها
- 623
بعدما تخرجت المكسيكية أدريانا ماسياس من كلية للحقوق، أدركت أنها لن تحصل على وظيفة في أي شركة لأنها بلا ذراعين... لذا بدأت العمل ككاتبة ومؤلفة مسرحية ومحاضرة تحفيزية، وهي الآن مصممة أزياء أطلقت أخيراً خط ملابس جديداً.
وصممت هذه المرأة المولودة بلا ذراعين والبالغة 41 عاماً المجموعة، كما تنجز كل شيء تقريباً، باستخدام قدميها. وكشفت ماسياس عن مجموعتها خلال أسبوع الموضة في المكسيك الشهر الماضي حين دخلت فتيات من ذوي الاحتياجات الخاصة وعرضن هذه المجموعة المؤلفة من 12 تصميماً والتي تميّزت بألوانها النابضة بالحياة، كما يسهل على ذوي الحاجات الخاصة ارتداءها. وهي أيضاً تستخدم ملابس صممت بشكل تستطيع ارتداءها من خلال رجليها، وقالت "أطلقت هذا الخط مع كل هذه التفاصيل لتكون التصاميم مريحة جداً وعملية ورسمية في الوقت نفسه. أردت أن يكون العرض شاملاً لأن الشمولية مسألة مهمة جداً"، وأضافت "يجب ألا يكون الناس موجودين لأجل الملابس، بل يجب أن توجد الملابس لأجل الناس". وكان والدا ماسياس علّماها منذ ولادتها استخدام قدميها للقيام بأمور ينجزها الأطفال الآخرون بأيديهم. واليوم، هي تأكل وتشرب وتكتب وترسم وتحضّر الطعام وتقوم بالأعمال المنزلية وحتى تُلبس ابنتها التي تبلغ 3 سنوات برجليها وقدميها.
تجلس ماسياس على كرسيها وتضع رجلاً فوق الأخرى، وتلمّح بقدميها وهي تتحدث، وفي بعض الأحيان، تضع ذقنها على أصابع قدميها التي تزينها بخواتم وتضع عليها طلاء أظافر أو تستخدمها لتمشيط شعرها الطويل. واستخدمت ماسياس ذراعين اصطناعيتين إلى أن أصبحت في العشرين من العمر، لكن كان عليها أن تتخلى عنهما إذ أصبحتا تشكلان وزناً إضافياً وتضغطان على كتفيها، وقالت "كان من الصعب الذهاب إلى الجامعة من دونهما، إذ كان علي أن أخلع حذائي في الفصل لأكتب. وخلع الحذاء في الأماكن العامة يعتبر فظاً". وعلى الرغم من مشكلتها، أكملت ماسياس دراستها الجامعية وحصلت على شهادة في الحقوق، لكنها حظيت بترحيب بارد في العالم المهني، وقالت "لم يوظفني أحد... اعتبر الجميع أنه من الغريب أو المفزع أن يظهر شخص ما في المكتب وينزع حذاءه ويتقدم بطلب للعمل"، بعدما فقدت الأمل من إيجاد وظيفة، قررت ماسياس الانطلاق في أعمالها الخاصة، فبدأت الكتابة ونشرت ثلاثة كتب ومسرحية، والآن تعمل كمحاضرة تحفيزية ومصممة أزياء، حتى أنها تحمل رقماً قياسياً في موسوعة "غينيس" بـ "حمل أكبر عدد من شموع أعياد الميلاد المضاءة بقدم واحدة خلال دقيقة".