تقليل تصفح "فيسبوك" مضاد فعال للاكتئاب
- 565
كشفت دراسة أمريكية حديثة، عن أن تقليل وقت استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها "فيسبوك"، لمدة 10 دقائق يوميا يحد من الاكتئاب والشعور بالوحدة. أجرى الدراسة باحثون في جامعة بنسلفانيا الأمريكية، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من مجلة علم النفس الاجتماعي والسريري.
أوضح الباحثون أن دراسات سابقة تحدثت عن العلاقة بين وسائل التواصل الاجتماعي والشعور بالوحدة، لكن الدراسة الجديدة تعتبر الأولى التي تستند إلى بيانات تجريبية، حول تأثير استخدام "فيسبوك" و«سنابشات" و«انستغرام" على مستوى الرفاهية، وقام الباحثون بمراقبة 143 طالبا طُلب منهم استكمال التجارب حول "فيسبوك" و«سنابشات" و«انستغرام"، وهي المواقع الاجتماعية الأكثر شعبية بين الطلبة في المرحلة الجامعية، حسب الدراسة.
تم رصد كل واحد منهم لمدة أسبوع، ومنحه تقييما لمستواه المعتاد في استخدام "فيسبوك" و«انستغرام" و«سنابشات"، ومن ثمة تم تقسيمهم بشكل عشوائي إلى مجموعتين؛ المجموعة الأولى طلب منها أن تحافظ على روتينها ومستواها الطبيعي في معدل الاستخدام اليومي لتلك المنصات، والمجموعة الثانية طلب منها أن تحد من الوقت الذي تمضيه بواقع عشر دقائق يوميا فقط لكل منصة.
تفيد النتائج بأن الذين قاموا بتقليل الوقت الذي يمضونه في تصفح تلك المنصات لمدة عشر دقائق يوميا على كل منصة من المنصات الثلاث، بظهور انخفاض كبير لديهم في الشعور بالوحدة والاكتئاب ومستويات القلق والخوف على مدى الأسابيع الثلاثة، مقارنة بالمجموعة التي لم تغير من روتينها.
قالت عالمة النفس، قائدة فريق البحث الدكتورة ميليسا جي هانت؛ "هذه التأثيرات واضحة بشكل خاص على الأشخاص الذين كانوا أكثر اكتئابا، عندما شاركوا في الدراسة"، وأضافت أن "النتائج لا تشير إلى أن المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و22 عاما يجب أن يتوقفوا عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي تماما، لأن هذا الهدف غير واقعي، لكن الحديث يدور حول الطلب الأكثر واقعية، وهو تقليل الوقت الذي يقضيه هؤلاء الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي".