بينت نتائج دراسة علمية مكرسة لتحديد خطورة قلة النوم على الصحة، أن إنتاجية الشخص وقدرته على التفكير تبدأ بالانخفاض بعد مضيّ أسبوع واحد فقط. ونقل موقع روسيا اليوم عن علماء مدرسة طب هارفرد الذين أجروا الدراسة، قولهم إن العديد من الناس لا يدركون أن جسمهم يعاني من قلة النوم. ويقول هؤلاء إن التغيرات السلبية التي يشعر بها الشخص هي إشارات لنا، تعلّمنا بأن الجسم يعاني من قلة النوم، إلا أننا نعتبرها أعراضا لأمراض أخرى. ويضيف الموقع: "للتخلص من هذه الأعراض، وضع العلماء قائمة بهذه الإشارات التي تعلّم الإنسان بأنه على عتبة مشاكل صحية، لذلك ينصحون بضرورة الانتباه إلى هذه الأعراض دائما".

ويبين العلماء أن انخفاض إنتاجية العمل الناتجة عن عدم القدرة على التركيز في تنفيذ العمل اليومي المعتاد وضعف الذاكرة، الكآبة، والتهيج والعصبية والقلق وعدم القدرة على تجاوز المواقف العصيبة، بالإضافة إلى مشاكل في البصر يرافقها الشعور بعدم وضوح الصورة "ضبابية وغير ثابتة" ومشاكل في النطق، مثل البحث عن الكلمة المناسبة خلال الحديث والارتباك وغيرها، تشير إلى وجود مشاكل في خلايا الدماغ ناتجة عن قلة النوم، تسبب خللا في وظيفة التفكير، وانخفاض الرغبة الجنسية نتيجة قلة النوم".ويضيف العلماء زيادة الشهية، التي يحفّزها هرمون التوتر النفسي "كورتيزول" الذي يرتفع مستواه في الجسم نتيجة قلة ساعات النوم، كما أن زيادة الرغبة في تناول المشروبات الكحولية قد يكون سببها قلة النوم أيضا وعدم كفاية هرمون "ميلاتونين"، الذي ينتجه الدماغ وينخفض مستواه مع التقدم في العمر، لكن يمكن تعويض النقص في مستواه بتناول الهرمون قبل النوم أو تناول المواد الغذائية المحتوية عليه.وينصح الخبراء بضرورة مراجعة الطبيب عند الشعور بهذه الأعراض؛ لأن، حسب قولهم، "قلة النوم" تسبّب قصر العمر نتيجة التغيرات السلبية في عمل منظومة المناعة والقلب والأوعية الدموية وعمل منظومة الغدد الصمّاء.