ذبابة تفرز اللعاب لتلطيف الحر
- 1663
يفرز جسم الإنسان العرق ليقاوم الحر، لهذه الغاية أيضا تلهث الكلاب وتلعق القطط وبرها، أما ذباب المناطق الحارة، فقد طوّر مع الزمن حلا آخر، وهو إفراز فقاعات من اللعاب. ووفقا لما بينته دراسة حديثة، فإن هذه الذبابة التي يطلق عليها العلماء اسم "كريزوميا ميغاسيفالا" تخرج من فمها قطرات من اللعاب، ثم تعود وتدخلها في فمها، وهذا ما يجعلها تلطف حرارة جسمها.
قال دنيس أندراد الباحث في جامعة ساو باولو البرازيلية، والمشارك في إعداد الدراسة "حين يخرج السائل تحصل عملية التبخر فتنخفض حرارته، ثم تعيد الذبابة هذه القطرة إلى فمها، ويؤدي ذلك إلى تبريد حرارة جسمها"، يبدو أن هذه العملية "فعالة جدا" في تعديل حرارة جسم الذباب بفعل التبخر، ويعيش هذا النوع ذو العيون الحمراء في المناطق الاستوائية وما حولها.
كان العلماء يلاحظون منذ مدة أن هذا النوع يفرز فقاعات من اللعاب، لكن سبب ذلك لم يكن معروفا، واستخدم الباحثون في هذه الدراسة آلات تصوير تعمل بالأشعة تحت الحمراء، ولاحظوا أن لون فقاعات اللعاب يكون مائلا إلى الاحمرار لدى خروجه من الفم، قبل أن يبرد 8 درجات مقارنة بالحرارة السائدة، في 15 ثانية، حينها تعيدها الذبابة إلى فمها لتتبرّد بها.