سم النحل طريقة جد فعالة لعلاج "الأكزيما"
- 1391
كشفت دراسة كورية حديثة، عن أن سم النحل قد يكون علاجا فعالا لمرض التهاب الجلد التأتبي، الذي يعرف بـ«الأكزيما" دون آثار جانبية.
أجرى باحثون الدراسة في كلية الطب بالجامعة الكاثوليكية في كوريا الجنوبية، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية "المجلة البريطانية لعلم الصيدلة" العلمية، حيث توصلوا إلى أن "سم النحل يقمع الالتهاب من خلال آليات مختلفة عن تلك التي تستخدمها الخلايا المناعية في جسم الإنسان لمكافحة الجزيئات الالتهابية".
من أجل كشف التأثيرات العلاجية لسم النحل، أجرى الفريق دراسة على الفئران المصابة بـ«الأكزيما"، بالإضافة إلى خلايا جلدية مأخوذة من البشر، ووجد الباحثون أن المكون الرئيسي في سم النحل، الذي يسمى "مليتين"، علاج فعال للالتهاب الجلد الناتجة عن "الأكزيما"، دون أن يسبب آثارا جانبية على الجسم.
أكد الفريق على أن الدراسة أثبتت أن سم النحل له نشاط مناعي مرتبط بتنظيم تمايز الخلايا التائية المساعدة في الجهاز المناعي، مما أدى إلى تخفيف الأمراض الجلدية الالتهابية التي يسببها التهاب الجلد التأتبي. كما أوضح الباحثون أن هناك عدة علاجات تقليدية للأكزيما كـ«الكريمات الموضعية ومثبطات المناعة"، غير أن تلك الأدوية ذات المركبات الكيميائية تسبب آثارا جانبية.
يشار إلى أن "الإكزيما" مرض جلدي ناتج عن التهاب الجلد، يتعلق بفرط التحسس، ينتج عن عوامل وراثية، مناعية وبيئية، ويسبب تهيج الجلد واستثارته للحكة واحمراره وجفافه، لدرجة ظهور تشققات وخشونة وقشرة على الجلد، وتشكل "الإكزيما" من 15 إلى 20 بالمئة من الأمراض الجلدية كافة، وتظهر بشكل خاص على الوجه والأطراف، وتصيب الإنسان في أي عمر، لكنها أكثر شيوعا قبل سن المدرسة، بالإضافة إلى المتقدمين في السن.