توجد داخل غابة دوداور شمالي ألمانيا، وعلى بعد 100 كيلومتر شمالي مدينة هامبورغ وسط بلدة يوتن، شجرة بلوط قديمة يبلغ عمرها حوالي 500 عام، مهمتها التوفيق بين العزاب قبل وقت طويل من الزواج، ويقال إنها كانت سببا في أكثر من 100 حالة زواج معروفة بين الناس.

ووفقا لموقع "بي بي سي" البريطاني، قال كارل-هاينز مارتينز، 72 عاما، وهو ساعي بريد سابق أوصل رسائل لهذه الشجرة لمدة 20 عاما، بداية من عام 1984 "هناك رومانسية وسحر ما يتعلقان بهذه الشجرة"، مضيفا "على شبكة الأنترنت، الحقائق والأسئلة تتطابق بين الناس، لكن عند هذه الشجرة، تكون المصادفة الجميلة التي تشبه القدر".

ووفقا لمارتينز، فإن القصة بدأت سنة 1890 حين وقعت فتاة من البلدة اسمها منة في غرام شاب يعمل صانعا للشوكولاطه اسمه ويلهيلم. لكن والد منة كان يمنعها من رؤية حبيبها، لهذا بدأ الإثنان بتبادل الرسائل المكتوبة بخط اليد سرا، بتركها في كوة فوق جذع شجرة البلوط. وبعد مرور عام، أذن والد منة لها بالزواج من ويلهيلم، وبالفعل تزوج الإثنان تحت أغصان شجرة البلوط تلك.

وقد انتشرت قصة الزوجين الأسطورية كالنار في الهشيم. وبعدها مباشرة، بدأ العشاق في كافة أنحاء ألمانيا، الذين جانبهم الحظ في العثور على شريك حياة في الأماكن الحضرية، في كتابة رسائل حب وإرسالها إلى تلك الشجرة.